إرتفاع سعر البيانكو!
كنت أتحفظ كثيراً في الاقتناع بأن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، لن تؤثر بشكل كبير على الشرائح الضعيفة، وأن الشريحة التي ستدفع الفرق هي شريحة الأغنياء والميسورين وذوي الدخول العالية جداً، كنت غير مقتنع بهذا الحديث إلى أن زارني يوم أمس ميسور، تربى (بالشوكة والسكين )ودرس في (الراهبات) وحبا على البلاط، وأكمل دراسته الجامعية في (هيوستن) بالولايات المتحدة، أيام كنا لا نعرف شيئاً عن أمريكا إلا في حصة الجغرافيا.
شكا لي الميسور من غلاء الأسعار وكشف لي أنه اشترى عبوة سوبا الكبيرة بـ(22) جنيهاً وكانت تباع بـ(14) جنيهاً. واستطرد أنه اشترى قطعة (فلتو)وقطعة (بيانكو) بـ 275 جنيهاً!!
ولأن حديثه في بعض أجزائه يحتاج لترجمة وإيضاحات قررت نقل معاناته لورقي ولصفحات الجريدة حرصاً على الفائدة العامة.
القطعة الأشبه بالموزة في بيت الكلاوي في الضأن، وعلى امتداد كليتي التور تسمى (بالفلتو) وهي الأغلى سعراً لأنها تستخدم في الفنادق الكبيرة وتكتسب مسمى (لحمة بالصوص) ونادراً مايشتريها الفقراء إلا بتوصية طبية، و(البيانكو)أطال الله عمركم، توجد حصرياً في الثيران والعجول وليس لأي كائن حي آخر في جسده(بيانكو)، وهي الفخذ الأيمن للعجل أو الثور التي تنقسم لنوعين من اللحم بلونين مختلفين، الجزء الأيمن منه يميل لونه للحمرة الداكنة وهو أرخص لحم لأنه لا يستعمل إلا (كشرموط) واللون (البيجي) منه هو (البيانكو)، ويطلق الجزارون على هذا الجزء اسم (الفارق)لأنه يفرّق بين نوعين من اللحم،ونوعين من الطبقات الاجتماعية، ونوعين من الزبائن،وبدا لي الآن أنه يؤكد زعم الحكومة، فهي في هذا (الفارق) تستهدف أكلة البيانكو وليس مستهلكي (الشرموط) أغلى كيلو لحم في العالم كله هو كيلو البيانكو، وهو لا يباع بالكيلو لأنه لايقبل القسمة على فخذه، يباع كقطعة واحدة ، ويستعمل الكيلو كوحدة محددة للسعر وليس الكمية.
من النادر أيضاً أن تشتري الأسر الفقيرة هذا النوع من اللحم، لأن طريقة الطهي تتطلب مطبخاً معاصراً وأنواعاً من البهارات لا تتوافر في ( دكان الفور) مثل الفلفل الأبيض وأبهار الكباب الصيني والروزمري والقارلك المجفف وماء الورد والكلياتشو .. ألم أقل لكم إنني اقتنعت بأن الحكومة تستهدف أكله البيانكو وليس أكلة الشرموط؟ الله أكبر!
الحكومة ذكية بهذا الاستهداف لأنه كما زاد سعر البيانكو كلما زاد ولاء أكلته لها!!
من المشاهير الذين عرفوا بأكل البيانكو هو الرئيس بيل كلينتون وعقيلته هيلاري، وقد أشارت الصحف الأمريكية لذلك قبل وأثناء رئاسة كلينتون.
البيانكو نوع من الثريد الذي لا يحتوي على أي كروسترول ويتحول آلياً لطاقة جسدية فعالة فهو منشط جنسي، وليس أمام أكلته إلا طريقين ، تعدد الزوجات، أو فاحشة الزنا ولعل الرئيس كلينتون- أطال الله عمره – قد اختار الخيار الثاني فانقض على شقراوت كثر لم تعلن منهن إلا مونيكا، لكنني قرأت مؤخراً في موقع طبي، أن البيانكو يضعف الذاكرة، وهذا ما جعلني أقتنع بهذه المزية السالبة ، لأن هيلاري كلينتون لا تزال في عصمة كلينتون ، ولأن بعض مناصري الخيار الأول نسوا زوجاتهم القديمات تماماً!!
[/JUSTIFY]
أقاصى الدنيا – محمد محمد خير
صحيفة السوداني
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
اولا يا مستظرف مدارس الراهبات او السستر سكول مدارس للبنات ومافي راجل بيدرس في الراهبات..فضحتنا..
ثانيا: اولى لك ان تصمت في هذه الفترة ايها الانتهازي الوصولي القذر..هذه الايام للرجال فقط..المنفنسون يمتنعون..خليك مع خالد المبارك احسن
ملخص المقال ان كاتبه اقتنع بأن الغلاء يصب فى مصلحة الفقراء .. الحقيقة ان من يشترى الفلتو و البيانكو لا يهمه كم يكون سعره .. اثرياء السودان اصبح الجنيه لديهم مجرد ورقة لا قيمة لها .. انتهازيون كثر باعو ضمائرهم و انحازوا للصوص عصابة الآنقاذ من اجل ان تتطعم افواههم وتشبع شهواتهم ببعض مما سرقته .. و هم معروفين لكل اهل السودان .. الآنتهازية درجات .. اقاصى الدنيا تمارس اقذر انواع الآنتهازبة .. !!!
علشان كدا جماعتنا ديل يتزوجوا مثنى وثلاث واربع وما خفى اعظم
انا من بدرى بقول زول البرلمان دا مالو ما عندو غير النساء !!!!!!!