احمد دندش

(لغم) تحت كل (رقم)..!!


[JUSTIFY]
(لغم) تحت كل (رقم)..!!

(1)
كان دوماً يفاخر وسط رجال الحي بأنه رجل كلمته في المنزل (زي السيف)، وكان دوماً يحدثهم عن (هرشته) لزوجته وسيطرته العالية عليها واحترامها الشديد له، وكان يعرج في غالبية الاحيان ليحكي لهم كذلك عن هرولتها عندما يعود من العمل للجلوس تحت قدميه ووضع (طشت موية الملح الدافئة) وتدليكها لقدميه، وكان كل رجال الحي معجبين جداً بشخصيته تلك، حتى عندما قامت زوجته بـ(خلعه) في المحكمة، كانوا يرددون انها لم تستطع الفكاك منه الا (بالقانون)..!

(2)
عندما كان في مرحلة الاساس كان يحلم بأن يصبح طبيباً…وعندما وصل للثانوي العالي قرر ان يصبح موظفاً…وعندما تخرج من الجامعة التحق بوظيفة (جوكي) على ركشة، وهكذا الاحلام في هذه البلاد تتضآل حتى يصبح حجمها اصغر من (الركشة) في بعض الاحيان.!

(3)
المذيعة الحقيقية في هذه البلاد هي التى تلفت انظار المشاهدين بـ(نوعية الثوب) الذى ترتديه وليس بمقدار ثقافتها وتلقائيتها.!

(4)
كانت جداتنا يحكين لنا بإستمرار عن (الغول)، وكنا دوماً نحاول ان نتخيل شكل ذلك (الغول)، لكننا لم نتعرف عليه الا بعد عرفنا طريقاً الى (السوق)، والذى هو بالفعل (غول) يبتلع كل (الماهية) و….(يقش خمشو).!

(5)
كل المواطنين يدخلون للمستشفيات في العالم على (نقالة) ويخرجون منها على اقدامهم، الا عندنا، فالمواطن هنا يدخل المستشفى على قدميه ويخرج منها على (نقالة).!

(6)
في كل العالم يحب الشاب الفتاة ليتزوجها…اما عندنا فالشاب يحب الفتاة ليتزوجها غيره…(بالله دا كلام دا)..!

(7)
في كل قوانين الفيزياء والكيمياء والطبيعة لايمكن ان يقترب الماء من الكهرباء بدون ان تحدث كارثة، لكننا في السودان استطعنا ان نكسر تلك القاعدة، وتمكنا بحمد الله من دمج الماء والكهرباء في (فاتورة واحدة).!

(8)
الاب السوداني هو الاب الوحيد في العالم الذى يشتم نفسه، وذلك بعبارة: (انعل ابوك ياابن الكلب)، والام السودانية هي الوحيدة التى تقوم بالتحسر على ماضيها بصورة شبة يومية والدليل على ذلك: (ياحليلي انا العرست ابوكم وابيت الدكاترة والمهندسين).!

(9)
من غرائب هذه البلاد انها البلاد الوحيدة التى يكون فيها (موقف للمواصلات) ولاتوجد فيها (مواصلات)..!!

(10)
قديماً كانت (شيلة) العروس تأتي في سيارة، اما اليوم فصارت (السيارة) تأتي داخل (الشيلة).!

شربكة أخيرة:
في كل دول العالم تقوم الفتيات بأستخدام (الكريمات) للحفاظ على اللون، اما لدينا في السودان فالفتيات يستخدمن (الكريمات) لتغيير اللون نهائياً..!!!
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة الأهرام اليوم