عثمان ميرغني

تعقيب من الإمام الصادق المهدي


[JUSTIFY]
تعقيب من الإمام الصادق المهدي

يبدو أن السيد الإمام الصادق المهدي غير راضٍ عن جُملة صغيرة وردت في حديث المدينة (يوم الخميس 24 أكتوبر 2013).. قلت فيها (كان واضحاً أن لقاء البشير المهدي تطرق لسبل كسب المعارضة المسلحة إلى صف العملية السلمية.. ويبدو أن السيد الصادق المهدي استأذن حينها من الرئيس ليباشر نوعاً من تليين المواقف مع الجبهة الثورية).انتهى.

ولا يفوت على أحد أن كلمة (يبدو) التي وردت في العبارة تؤكد أن الأمر هو من باب التحليل ومحاولة قراءة المشهد السياسي.. كما إن عبارة (استأذن) هنا لا تحمل مدلولاً سلبياً لأن أي اتفاق سلام مع الجبهة الثورية بالضرورة ستكون الحكومة الطرف الأول فيه..

على كل حال..لئن أغضب ذلك السيد الصادق المهدي.. فله مني العتبى حتى يرضى..وليس لي إلا أن أعتذر وأعتبر نفيه للأمر هو الحقيقة.. وإليكم التعقيب الذي تلقيته من الإمام الصادق المهدي..

أخي الأستاذ عثمان ميرغني

تحية طيبة وبعد،،

بالإشارة لما ورد في عمودك في (اليوم التالي) بتاريخ اليوم 24/10/2013م أفيدك بالحقائق الآتية:

أولاً: في لقائي برئيس الجمهورية لدى زيارته لي في 27/8/2013ملم نذكر شيئاً عن لقاء مزمع بيني وبين الجبهة الثورية، ولكن دار حديث واتفاق حول أن تسند عملية السلام لمجلس قومي التكوين.

ثانياً: منذ مايو 2012 كون حزب الأمة لجنة عليا أسند لها الاتصال بكافة القوى السياسية السودانية بما فيها القوى حاملة السلاح وأوفدت اللجنة د. مريم الصادق، والأخ إسماعيل كتر.

ثالثاً: التقيت الأخ ياسر عرمان في لندن في نوفمبر 2012م، وصدر بيان يرسم خريطة طريق للقاءات قادمة أجهضها لقاء كمبالا المخالف لتلك الخريطة.

رابعاً: بعد نشر المشروع لنظام جديد في يونيو 2013م كون حزب الأمة لجنة عليا أخرى للاتصال بكل القوى السياسية بما فيها الجبهة الثورية، وكلف د. صلاح مناع بالتحضير لذلك.

خامساً: أعلنتُ في خطبة عيد الأضحى استعدادي السفر لأية جهة لمقابلة قيادة الجبهة الثورية سعياً وراء السلام والتحول الديمقراطي ووحدة البلاد. إعلان فاجأ الحكومة وآخرين.

سادساً: أعلنا أكثر من مرة ضرورة اعتراف الحكومة بالجبهة الثورية وقبول الجبهة الثورية لحوار قومي إذا قبل الطرفان إعلان مبادئ من 10 نقاط نشرناه.

هذه مناهج تحركات حزب الأمة. وبعد أن تمت ترتيبات سفرنا لكمبالا، أبلغنا المؤتمر الوطني، والقوى السياسية الأخرى، أن لقاءاتنا هي ضمن مبادرة مشروع السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل المفصل في مشروع النظام الجديد المنشود.

الرحلة المزمعة تأجلت، وصدر بذلكبيان ولكن الاتصالات سوف تستمر حتى تحقق مقاصدها.

ختاماً: حزب الأمة يتحرك دون إذن من أية جهة خارج أجهزته المنتخبة، هذا لعلمكم والسلام.

أخوك

الصادق المهدي

[/JUSTIFY]

حديث المدينة – صحيفة اليوم التالي