اضحك.. “تطلع الحيطة سليمة”! السودانيون يحاربون السيول بالسخرية
السيول التي اجتاحت عددا من المدن في البلاد سرعان ما فتحت قريحة البعض للتندر والسخرية من الحال والواقع، الأسلوب الجديد الذي أصبح السودانيون يتبنونه حال حدوث الكوارث.. وكأنهم يحاولون التخفيف عنهم بالابتسامة.. تحت رايات أن شر البلية ما يضحك.!!
طرائف تم تداولها في وسائط التواصل الاجتماعي تتعلق بالسيول من جانب، والعجز الحكومي من مواجهتها في جانب آخر. ربما أجملها ذلك الخبر المتعلق بتوقيف السلطات لعدد من قيادات الحزب الشيوعي تم ضبطهم وهم يؤدون صلاة (الاستسقاء) بغية إحراج الحكومة- بحسب ما يمضي الخبر والتعليقات عليه في تلك الوسائط، التي وجدت في والي الخرطوم مادة دسمة للتعليق عبر عملية فك وتربيط الصور.
مشاهد السخرية طالت أيضاً الزيارات التي قام بها الرجل إلى المناطق المتضررة، تعليقاً على الزي الذي كان يرتديه، لدرجة أن بعضهم علق ساخراً بأن الخريف ستتم مواجهته هذه المرة بالأحذية من ماركة (سبورت) كما أن الصور التي تم تداولها وفرت في المقابل مادة لممارسة الانتقاد بلغة غلبت عليها السخرية التي ربطت بين الإغاثات التي وصلت إلى السودان من قطر والتي قام بتسييرها لغزة، وذلك بالربط بين مواعيد هبوط الطائرة في مطار الخرطوم ومغادرتها إلى مطار غزة.
التعليقات الساخرة لم تنته، وإنما ابتدرت من جديد حين قال والي الخرطوم: “إن على المواطنين أن يقضوا هذا العام خنق، ومن السنة الجاية مافي غرق”!! البعض اكتفى بالغرق في الضحك من السيول حتى لا تصل إلى داخل البيوت. واعتبر آخرون أنها تقف في خط المعارضة ولكن بدلاً من أن تسقط النظام الحاكم قامت بإسقاط بيوت الطين. السخرية حالة جديدة حاول من خلالها السودانيون تلطيف الأجواء والتقليل من حدة السيول وهم يخفون خلف ابتساماتهم الدموع.!!
الزين عثمان: صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]