تحقيقات وتقارير

ارتفارع أسعار المواد الغذائية… زيادة معاناة الفقراء

فى الآونة الاخيرة ارتفعت اسعار المواد الغذائية وباتت تشكل هما على الاسر وخصوصا الاسر الفقيرة، فارتفعت اسعار كافة السلع وزادت معاناة المواطن الغلبان مع ارتفاع اسعار الدولار وأصبحت ظروفه المعيشية أكثر صعوبة، فلم يعد بامكانه الحصول على كافة احتياجاته فيما قامت الحكومة بفتح منافذ للبيع المخفض فى انحاء مختلفة من العاصمة، منافذ ثابتة ومتحركة لبيع اللحوم والسلع الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين في الميادين العامة والشوارع الرئيسة فى محاولة منها لمجابهة موجة الغلاء. «الإنتباهة» قامت بجولة استطلاعية لمعرفة معاناة المواطن من ارتفاع اسعار المواد الغذائية وخرجت بالآتى

عند تجولنا بالسوق المركزى الخرطوم وجدنا أن هناك ضعفا فى إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية والبضائع المطلوبة موجودة بكميات قليلة فى أكياس المتجولين.
يعاني منه الجميع
أحمد بابكر «موظف»، قال إن جميع المواطنين يعانون من ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية وغير الغذائية ووصل جنون الأسعار إلى حليب الأطفال، وأدوية المرضى والمواد الاستهلاكيةالتي يحتاج إليها الناس فقد وصلت إلى أرقام فلكية يصعب تصديقها، ويعجز القادر عن مجاراتها، وأناشد الجهات المختصة ان تنظر بعين الاعتبار لما يحدث وتساعد الفقراء والمحتاجين.
لا تكفي حاجة اليوم
مريم عثمان«ربة منزل» تسكن الازهري قالت أقوم بشراء مواد لا تقبل على شراء في بقية ايام السنة. واشارت الى ان هنالك ارتفاعا ملحوظاً في المواد الغذائية ويسبب معاناة المواطن البسيط حتي لا تكفي حاجة اليوم فقط.
راتبي لا يكفي
طارق حمد «موظف» قال راتبي لا يتجاوز «1200» جنيه ولدي اربعة اطفال ولا استطيع السيطرة علي هذا الغلاء وشراء احتاجاتنا اليومية، واناشد الحكومة بتحسين الرواتب لتغطية حاجاتنا اليومية وخاصة السلع الرئيسية وعدم احتكار السوق من قبل التجار ان يرحموا المواطنين لا سيما ذوي الدخل المحدود.
يجب مساءلة التجار
ويقول المواطن ادريس: أتيت الى سوق الجملة لشراء المواد الغذائية باسعار اقل الا اني فوجئت بارتفاع الأسعار بشكل خاص على سبيل المثال السكر والزيت والعدس والصلصلة وان غالبية المحلات ترفع أسعارها ويجب ان تتعرض للمساءلة القانونية من قبل الجهات الحكومية يلجأ المواطن لطرق غير مشروعة
رأي علم الاجتماع
الأستاذة نجوى إبراهيم بعلم الاجتماع تقول ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية تأثر في ميزانيتها المتواضعة التي كانت مهددة بعجزها أمام تغطية تكاليف معيشة الفقراء والمحتاجين الذين تكلفهم وللمغالاة في الأسعار آثار سيئة على الفرد والمجتمع حيث يعجز الفقير عن شراء ما لا غنى له عنه، وقد يتحمل آخرون ديوناً يعجزون عن أدائها، وتكثر الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، ويلجأ البعض إلى طرق غير مشروعة للحصول على المال وتوفير ما يحتاجون، ومنها الأنانية ولا يبالي ضعيف الإيمان أمن حلال أخذ المال أم من حرام، تنشأ ويكثر الشح والبخل وتتعمق الفجوة بين الناس وتتهتك الروابط والصلات.

صحيفة الانتباهة
عائشة الزاكي