سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما هو الحكم فيمن زنا بامرأة وحملت منه وبعد ذلك تزوج منها؟
ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻨﻬﻢ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺎﻟﺰﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ } ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻖ
ﺃﺛﺎﻣﺎً ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﺎﻧﺎ{ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺡ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺪﻡ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ.
ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﺎﻝ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻨﻪ ﺳﻔﺎﺣﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻧﻔﺴﻪ،
ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ “ﻻ ﺗﻮﻃﺄ ﺣﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﻊ ” ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺻﺤﺤﻪ، ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻭﻱ
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ : ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺒﻠﻰ، ﻓﺮﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻔﺮَّﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ: ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ
ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﻭﻟﻠﻌﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮ ” ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻧﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺳﻔﺎﺡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳُﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺑﺤﺎﻝ، ﻭﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﻭﺓ
ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻭﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﺄﺟﺎﺯﻭﺍ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺎﻟﺰﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﺎﻟﺰﺍﻧﻴﺔ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ
ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻻ ﺃﺭﻯ ﺑﺄﺳﺎً ﺇﺫﺍ ﺯﻧﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻟﺪ ﻟﻪ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ
ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻌﻀﺪﻩ ﻣﺎ ﻋُﻠِﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﻮُّﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺸﻮُّﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﻧﺴﺒﺔ
ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ؛ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺳﺪ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ، ﻭﻫﻲ ﺭﺍﺑﻴﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ي.ع
[B][SIZE=4][FONT=Arial]تمام الله يجزيك الخير
الواحد لمن اسمع المالكية والشافعية والحنابلة والاحناف
اطمئن للفتوى هؤلاء هم جبال العلم
ومثل ماقال ابن حجر العسقاني
هم الذين اتفقت الامة بالاجماع على فقههم [/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=#000DFF][SIZE=4]المصيبة الكبرى في صعوبة الزواج وخروج النساء للدراسة والعمل دون دين أو تقوى أو متابعة
ومن وقع في هذا الإبتلاء فيجب عليه أن يتذكر أخواته وبناته وزوجته ومحارمه فإن الزنا دين
أستروا على ولايانا سترنا الله وإياكم في الدراين[/SIZE][/COLOR]
دعك من هذه الفتاوي ، قال تعالي الخبيثين للخبيثات ، بما أنك زاني فلا يجوز لك ان تبحث عن فتاه هديه رضيه شريفه عزراء لكي تتزوجها ، انت زاني فيجب عليك ان تتزوج زانيه مثلك ، انظر الى هذا الجنين اين سوف يذهب و هو من نطفتك ، نحن شعب تحكمه العادات و يقدسها اكثر من الدين نفسو ، خمسه الاف لقيط في الخرطوم ، يزنون و لا يخافون الله و يخافون من الفضيحه و يقتلون الاطفال و يرمونهم في الشوارع، لذلك انا أطالب بإلغاء عقوبه الزنا ، لان قتل النفس امر عظيم ، بعض من البنات يقتلون الطفل خوفا من عقوبه الزنا ، عقوبه الزنا المطبقه في السودان ليست هدفها حفظ المجتمع و إنما هدفها أزلال النساء فالحكومة بعيده كل البعد عن الشريعه و استغلت الشريعه سياسيا
طرحت سؤالى الى فضيلة الشيخ د عبد الحى يوسف بخصوص زوجتى التى تطلب الطلاق
كان ذلك بتاريخ الخميس 7/8/2014 أرجو الرد على السؤال
وشكرا
كيمو