تحقيقات وتقارير

لماذا التقليل من لقاء المهدي والثورية؟ أيهما يسحب الآخر للحرب أم الحوار.. أم سحبتهم يا ريس لدورها الجديد؟!

[JUSTIFY]أتمنى ألا يواصل إخوتنا في المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب المشاركة معه في الرأي محاولاتهم للتقليل من لقاء الإمام الصادق المهدي وقيادة الجبهة الثورية حاملة السلاح الذي تم في باريس.. فالأمر كبير وكبير جدا.. بل يعتبر أكبر خطوة لتوحيد المعارضة في مواجهة الإنقاذ.. ويتجاوز ما تم من خطوات خلال الربع قرن الماضية ولم تحقق أي نتائج ولم تسقط النظام.

> المتغيرات الجديدة في العالم والمنطقة والدور الجديد الذي تضطلع به العاصمة الفرنسية والذي وضح من خلال تبنيها للعديد من المشروعات في مجلس الأمن ودعوتها للتحرك لمواجهة داعش او دولة الإسلام في العراق.. وكله لا يخرج من بحثها التاريخي عقب مرحلة الجنرال ديجول لوجود قدم أو أقدام في القارة الإفريقية مع الآخرين.

> الدعوة للقاء باريس تمت بذكاء وعناية فائقة واختيار مناسب للوقت والمتغيرات.. فالصادق المهدي خارج من جرح الاعتقال ومدفوع بصقور حزبه الشامتين على حماسه للوفاق والحوار وقد أفلحوا كثيرا.. والجبهة الثورية خارجة هي الأخرى من ضربات موجعة على أرض المعارك.. ومن الصعب عليهم ردها وموسم الخريف والمجتمع الدولي صاحب الموقف الواضح من الإنقاذ يعلم متى وكيف وأين يتدخل.. حتى ولو باقليل من الجهد الذي يوقف مسيرة حوار الداخل بالاستمرارفي تدويل كل قضايا السودان.

> يبدو من الشكل العام للاتفاق الموقع في باريس أن طرفاً يحاول جر الآخر للحوار ولكن جاء في الإعلان الباريسي نفسه أن حوار الداخل محاولات من الحكومة لكسب الوقت والتمكين، وقد وقع المهدي على ذلك، ويبدو أن الطرف الآخر يحاول جر الأول للحرب رغم إعلانه بأنها مفروضة عليهم.. والمتأمل لنقاط إعلان باريس يجد بها البعض مما يمكن الاتفاق عليه مثل الوحدة وحرية المواطنة ويمكن الحوار فيما ورد من نقاط مختلف عليها لو كانت النوايا صادقة.. والثقة متوافرة..

> استبشر العقلاء بخطوات الوفاق والإعلان عن آلياته ولكن بمرور الوقت قلت البشرى وبدأت الأطراف الكبيرة تخرج من دائرته.. واستغل المجتمع الدولي الظرف وحرك عاصمتيه في ألمانيا وفرنسا ونحن لا نزال نحلم بوفاق ونصف التحركات الخارجية بأنها سباحة ضد التيار.. ولا في أي اتجاه يمضي التيار؟

> سيعود الإمام لأرض الوطن حاملا أوراقه في حقيبته، ومن المؤكد ان يحمل في داخله الكثير من الأسرار وهكذا العمل السياسي والعسكري، ومن المؤكد أن الرجل قد اقترب من الثمانين ويعلم الدروس السابقة التي عاشها في الجبهة الوطنية المعارضة لنظام مايو، والتي عاشها من دعوته للجهاد المدني.

هنالك تصريح من ابن عم الإمام نصر الدين الهادي المهدي القيادي في الجبهة الثورية أعلن فيه أن الإمام سيعمل على إخراج ابنه عبد الرحمن من القصر كما جاء في إحدي الصحف، أو أن الجبهة الثورية دعته لفعل ذلك كما جاء في صحيفة أخرى ولا فرق، لأن الأمر واضح، وكما يقول المثل الخليجي ـ شمس تطلع وخبر يبان.

صحيفة الانتباهة
كمال حامد
ت.إ[/JUSTIFY]