د. حسن حميدة: ملحق قصير – تغذية المصابين بداء النقرس
لقد ورد في المقال المنشور النص الآتي:
الجانب التغذوي للمصاب بداء النقرس:
علي الشخص المصاب بداء النقرس وإرتفاع أملاح اليوريك في الدم، شرب كمية كافية من الماء يوميا، هذا حتي يتثني للجسم التخلص من كمية الأملاح المترسبة فيه عن طريق البول. كما ينصح موقتا وإلي حين الشفاء من إرتفاع أملاح اليوريك وأعراض داء النقرس، بتجنب الأغذية التي تتمثل في كل من الآتي:
البقوليات، مثل الفول السوداني، العدس، اللوبيا، البسلة، اللحوم بشتي أنواعها (حمراء، بيضاء، أسماك)، الكبدة، الكلاوي، المخ، الكوارع، السردين، الفسيخ، الباذنجان، البامية، الخضرة، الرجلة، البهارات، التوابل، المخللات، والمربات التي تحتوي علي بذور، علي سبيل المثال مربة التين ومربة الفراولة.
أولا: للتوضيح أكثر:
“البقوليات، مثل الفول السوداني، العدس، اللوبيا، البسلة، اللحوم بشتي أنواعها (حمراء، بيضاء، أسماك)، الباذنجان، البامية، الخضرة، الرجلة، البهارات، التوابل، المخللات، والمربات التي تحتوي علي بذور، علي سبيل المثال مربة التين ومربة الفراولة”. هذا الأغذية تعتبر من مكونات الغذاء الأساسية في بلادنا، وأغلبها (البقوليات، الخضروات) ذو قيمة غذائية عالية. ويجب الإبتعاد عنها فقط موقتا، أي أثناء الفترة المرضية بالنقرس. ويمكن تناولها مرة أخري بعد الشفاء من نوبة النقرس، بكمية معقولة، وبصورة عادية كما ورد في النص أعلاه.
ثانيا: للتوضيح أكثر:
“الكبدة، الكلاوي، المخ، الكوارع، السردين، الفسيخ”. هذا النوع من الأغذية ليس من الأغذية التي تحسب من ضروريات الحياة، بل يعتبر من الأغذية الغنية جدا بالبورينات، ولذا يمكن المريض التخلي منها بسهولة جدا، ومن البديهي أن يتركها أبديا، إذا كان الشخص ذو قابلية لإرتفاع أملاح اليوريك في الدم (خصوصا لسبب وراثي أو لسبب عضوي). وتناول هذا النوع من الأغذية، يعمل علي تكوين ملح أو حامض اليوريك بكثافة في الدم ، وبه الإصابة بداء النقرس، ومن ثم تأزم الحالة المرضية للشخص المصاب.
إضافة إلي ذلك ينصح للمصاب بداء النقرس بوزن كمية اللحوم المتناولة، خصوصا الحمراء منها، كما ينصح له بنزع جلد اللحوم البيضاء (الطيور)، أما فيما يخص الأسماك، فمنها تحبذ أنواع، وتمنع أنواع أخري، وهي من غير الأسماك المتوفرة في مياهنا، أو من التي لا تؤكل عندنا، مثل أسماك السالمن، أسماك العقاد، ومحار البحر. ويأتي تحديد الكمية المتناولة من الغذاء، بناءا علي التوصيات التغذوية، وحسب العمر، الوزن، النشاط البدني، والأمراض المصاحبة للشخص إذا وجدت، مثل (السكري، إرتفاع ضغط الدم، والقصور الكلوي).
جدول الأغذية المسموح بها والأغذية الممنوعة عند المصابين بداء النقرس طويل ومتشعب جدا، وهو يختلف في محتواه الغذائي من قطر إلي قطر آخر. وهنا للإختصار أوردت فقط ، الأغذية التي يعرفها المريض في بلادنا، والتي يمكن للمريض ملاحظتها بسهولة. وهي تعني في المقدمة بأغذية مختارة ومنتقاة من بيئته، تتناسب مع عاداته وتقاليده الغذائية.
وهنا أدناه مجموعة الأغذية التي يمكن للمريض بداء النقرس تناولها من دون إشكالية. وهذه الأغذية (مأكولات ومشروبات) تتميز بأنها تحتوي علي نسبة قليلة جدا من البورينات “من الأغذية فقيرة البورينات”:
كل أنواع الفاكهة، خصوصا الحمضية منها (البرتقال، الأنناس)
الخضروات (ما عدا الخضروات التي تحتوي علي كمية كبيرة من أملاح الأوكسلات)
الحليب (قليل الدسم)
الزبادي (قليل الدسم)
الأرز، المكرونة، البطاطس (يجب إعدادها بدون ملح)
الخبز (المحتوي علي الردة)
البيض (المغلي بالزيت)
الماء (كمية كافية يوميا)
الشاي (أخضر، أسود، كركدي، شاي الفواكه)
عصير الفواكه الحمضية (بدون سكر، بدون أستيفيا، بدون محلي إصطناعي)
نسبة مكونات الغذاء اليومي لمريض النقرس:
تعتبر الأغذية التي تحتوي على أكثر من 150 مليجرام من أملاح اليوريك في كل 100 جرام من الغذاء المتناول غير مواتية للمريض بداء النقرس. وحسب توصيات منظمة التغذية الألمانية ، وتوصيات تغذية مرضي النقرس، يوصي بإحتواء غذاء المريض اليومي علي النسب الآتية في المجموعات الغذائية الأساسية:
مجموعة البروتينات: بنسبة 10% (في العادة 15%)
مجموعة الدهون: بنسبة 30% (في العادة 30%)
مجموعة النشويات: بنسبة 60% (في العادة 60%)
هنا يلاحظ عدم تغير الكمية الموصي بها في مجموعتي الدهون والنشويات، ولكن يلاحظ تغيرها ونقصانها في مجموعة البروتينات الغنية بالبورينات بنسبة 5% في (اللحوم والبقوليات). وهناك إختلاف بسيط في التوصيات التغذوية من دولة لأخري. وأخيرا: لا يسعني إلا أن أوصي الجميع ممن يعانون من آلام المفاصل، سواء كان سببها داء النقرس، أو غيره من الأمراض، بجانب العلاج الطبي والتغذية الصحية: أولا بالحركة، وثانيا بتنقيص الوزن علي المدي البعيد وما أمكن. وهذه ليس شهادة مني فقط، ولكنها شهادة من كثير من القراء الكرام، الذين وافوني اليوم برسائلهم، من شتي بقاع الأرض، مبينين لأهلهم المصابين، الطريقة المثلي التي هزموا بها مرضهم ومن بعد كفاح “رسالة علها وصلت”.
تصحيح معلومة وردت في المقال المنشور:
الخطأ هو الآتي:
“في الحالات المتقدمة، يوصي للشخص المصاب بإستخدام الأسترويدات، علي سبيل المثال دواء الكولشيسين”
الصحيح هو الآتي:
“في الحالات المتقدمة، يوصي للشخص المصاب بإستخدام القلويدات، علي سبيل المثال دواء الكولشيسين”
هنا لا يسعني إلا وأن أشكر الأخ المعلق بإسم: “مراجع”، والذي قام بتنبيهي للخطأ الذي ورد في المقال سابق النشر. “شكرا جزيلا”.
العلاج عن طريق طب الأعشاب:
فيما يخص الأسئلة التي وصلتني بشأن إمكانية علاج داء النقرس عن طريق طب الأعشاب: هنا تقف أمامي “كمستشار تغذوي فقط” عقبة عدم الإلمام التام بالمعلومة العلمية في هذا المجال الشاسع. ولذا أترك الأمر للمختصين في العلاج عن طريق طب الأعشاب وعلوم الصيدلة، لتوصيل المعلومة المتكاملة للقاريء الكريم، وبالصورة التي تناسب حجم ومرامي هذا الجانب العلمي الكبير “طب الأعشاب”.
– ولكم مني كل التحايا والشكر –
د. حسن حميدة – مستشار التغذية العلاجية – المانيا
Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com
E-Mail: [email]hassan_humeida@yahoo.de[/email]
حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب – أغسطس / 2014
مشكور دكتور على المنشور ولكن يلاحظ أن مضت سبع سنوات منذ تاريخ نشره
اتمنى تحديث ألمعلومات الخاصة بالأطعمة المحظورة والمسموح بها حيث نلاحظ هناك اختلاف طفيف مقارنة بمقالات كتبها آخرون
كما أن موضع الأسماك غير مفهوم اي هل تقصد أن الانواع المحظورة غير متوفرة في بلادنا أم العكس؟