استشارات و فتاوي

سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: زوجي مغترب وينهاني أن أركب ركشة أو أمجاد وأنا وحدي أو حتى مع العيال ماذا أفعل؟

[JUSTIFY]السؤال: زوجي مغترب وينهاني أركب ركشة أو امجاد وأنا وحدي أو حتى مع العيال، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﺄﺧﺬ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﺟﺪ ﻣﺤﺮﻣﺎ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ، ﺃﻭ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ
ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻈﺮﻭﻓﻬﻢ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﻼ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮﻡ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻭﻟﻬﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻟﻠﺮﺟﺎﻝ
ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺩﺭﺟﺔ { ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟﻌﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ « ﺃَﻻَ ﺃُﺧْﺒِﺮُﻙَ ﺑِﺨَﻴْﺮِ ﻣَﺎ ﻳَﻜْﻨِﺰُ ﺍﻟْﻤَﺮْﺀُ ﺍﻟْﻤَﺮْﺃَﺓُ
ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺔُ ﺇِﺫَﺍ ﻧَﻈَﺮَ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ ﺳَﺮَّﺗْﻪُ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺃَﻣَﺮَﻫَﺎ ﺃَﻃَﺎﻋَﺘْﻪُ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻏَﺎﺏَ ﻋَﻨْﻬَﺎ ﺣَﻔِﻈَﺘْﻪُ » ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋَﻠﻴْﻪِ ﻭﺳَﻠَّﻢَ، ﺃَﻧَّﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﻘُﻮﻝُ : “ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﻔَﺎﺩَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦُ ﺑَﻌْﺪَ ﺗَﻘْﻮَﻯ ﺍﻟﻠﻪِ
ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﺯَﻭْﺟَﺔٍ ﺻَﺎﻟِﺤَﺔٍ، ﺇِﻥْ ﺃَﻣَﺮَﻫَﺎ ﺃَﻃَﺎﻋَﺘْﻪُ، ﻭَﺇِﻥْ ﻧَﻈَﺮَ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ ﺳَﺮَّﺗْﻪُ، ﻭَﺇِﻥْ ﺃَﻗْﺴَﻢَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺃَﺑَﺮَّﺗْﻪُ، ﻭَﺇِﻥْ ﻏَﺎﺏَ ﻋَﻨْﻬَﺎ ﻧَﺼَﺤَﺘْﻪُ
ﻓِﻲ ﻧَﻔْﺴِﻬَﺎ ﻭَﻣَﺎﻟِﻪِ” ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ – ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ – ﻃﺎﻋﺔ ﺯﻭﺟﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻪ ﺇﻳﺎﻙ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻴﺎﺩﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ – ﻛﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ – ﻓﺤﻴﻨﻬﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺯﻭﺟﻚ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻴﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻭ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

ي.ع[/JUSTIFY]

تعليق واحد