علي الصادق البصير : ترقيات وإحالات الشرطة.. اهتمام إعلامي
هذا الاهتمام الحصري لكشوفات الشرطة وتنقلاتها دون سائر كشوفات الأجهزة الأمنية الأخرى، لم يأت من فراغ، وإنما يدل على اهتمام المجتمع بهذه المؤسسة الراسخة في وجدان المواطن، فكل قادة الشرطة يعتبرون نجوم مجتمع، والقارئ يتابع ويهتم بأخبار هؤلاء النجوم، ولعل عبارة يرددها عراف الشرطة وخبير تأريخها اللواء «م» أحمد المرتضى البكري أبو حراز تلخص هذا الواقع الجميل وهو يخاطب منسوبي الشرطة عند تقاعده: يا أخي ما أروعك وأنت تحرس الحياة وترعاها حتى تزهر وتنمو على كل شبر من أرض بلادي السمراء، وتحت كل نجمة فى السماء الزرقاء، وما أروعني أنا الذى سبقتك، أفعل ذلك منذ ثلاثين عاماً وما أروع من سبقونا، عاشت الشرطة تحرس غرس الناس، وزرع الله، وقال إن الشرطة مهنة إنسانية رائعة، لا تسكب الماء وتسقي الحياة ولكنها تحرس ساكب الماء والحياة، لتزدهر الحياة وليفنى ساكب الماء.
كما أن هذا الاهتمام يشير الى تطور علاقة الشرطة بالمواطن، وحراستها لساكب الماء لتزدهر الحياة، وبهذا المفهوم تحرص الصحف على إبراز الخبر فتخطئ وتصيب وترشح وتحلل وتعقب وتصحح وتنوه بمسألة هي في الأصل روتينية لكنها كما يقول صحافيو الأخبار إن هذا الكشف يوازي اعلان الشهادة السودانية وتحري رؤية هلال رمضان.. هي اخبار روتينية متكررة ولكنها من الأهمية بمكان، وحتى يضبط هذا الخبر ولا يتأذى منه احد القادة نتمنى ان يخرج في المرات القادمة ببيان رسمي لا فيه «شق ولا طق»، ساعتها لن يكون لصحيفة عذر في الخطأ.
وقد أجمعت الصحف على ان ابرز الذين شملتهم الترقيات صديقنا الودود الاعلامي والاستاذ الجامعي اللواء الدكتور هاشم علي مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات العامة، وهو اختيار نتوقع له نجاحاً كبيراً، وذلك لأن اللواء هاشم سيجد الطريق ممهداً وبلا تعقيدات تعيق العمل الإعلامي الشرطي، وهو يتميز بعلاقات واسعة داخل الوسط الصحفي.
٭ أفق قبل الأخير:
بالمكتب الصحفي كادر مؤهل وبنية إعلامية مميزة وضع لبناتها اللواء السر أحمد عمر رئيس الهيئة، والمطلوب تعزيز ما هو موجود.
٭ أفق أخير:
يا دكتور.. حاول تغيير مفهوم السجون للإعلام.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]