رأي ومقالات

زاهر بخيت الفكى: تزوجته وحيداً وتركنى وحيدة..!!

أحسن لى أكون مُعززة مُكرمة فى بيت ناس أبوى..
نصيحة منى ما تتزوجن ليكن راجل لا عارفات أصلوا ولا فصلوا.
أحذرن المغترب الما بتعرفن ماضيهوا ولا باقى أسرته ..
ما يغركن المظهر والعربية الافراج الجاى بيها وشوية الفُسح..
أوعى تخالفن أهلكن فى موضوع العرس ده..
أهم شئ موافقة الأهل عشان بعدين الفأس كان وقع فى الرأس ما يحملوكن المسئولية ويقيفوا معاكم ..والفأس واقع واقع كان أصريتوا على الراجل بلا أهل..
جملة محاذير ووصايا بلا ترتيب أرسلتها من وقع فى رأسها الفأس ولم تحتمله..

جميلةُ أنا بشهادة الكل وهنا تكمن مُصيبتى..وقد أصابنى الغرور واعجابى بنفسى لدرجة كدت لا أرى فيها من هو أجمل منى جاءنى من الشباب الكثير تتفاوت مستوياتهم للارتباط بى وفيهم من تربطنى به علاقة أسرية ومعظمهم لا غبار عليه يُمكننى العيش مع أى واحد منهم فى سعادة لو تواضعت قليلاً ولكن كان مصيرهم الرفض القاطع حيث لا أمل فى عودتهم ثانية…

تركت الجامعة فى عامها الثانى رغم رفض أسرتى واصرار والدى على الشهادة كسلاح للمستقبل لم أبه كثيراً لما قالوا تركتها وعملت سكرتيرة فى أحد المكاتب الخدمية وما أكثر طلبات الزواج التى تقدم بها من عرفتهم فى العمل صراحةً وتلميح وكان الرفض وللأسف لا يخلوا من توبيخ لبعضهم كيف لا وأنا جميلة زمانها..

جاءنى وبلا ميعاد تسبقه إلينا رائحة عطره الجميل جاءنا يسعى وبيده أوراق معاملة يجب أن يُنهيها عندنا دخل علينا بجميل هندام وأناقة لفتت أنظار الكل وأنا أولهم أهتممت به كثيراً على غير العادة وقد لاحظ من بالمكتب إهتمامى الواضح به وتعمدت أن لا أُنهى له معاملته فى نفس اليوم ليعود غدا..تأنقت كثيراً فى غدنا ذاك وذهبت للمكتب ولا شاغل يشغلنى سواه ..

جاء وفى معيته طلباً آخر..تقابلنا وتقابلنا ..وتقدم بطلبه للزواج ولم أرفض ورفضت العائلة بما فيهم أبى وأعمامى وخالى الوحيد،لماذا هذا بالذات ونحن لا نعرف من هو حتى..قاومتهم وانتصرت،أخبرنى بأهله فى إحدى الولايات وبزواجه الفاشل من قبل الذى لم أُخبر به أهلى،تزوجته وحيداً ومن أجله تركت الجميع.

أكملت اجراءات سفرى ولحقت به وأنا حُبلى بعد الزواج بشهورٍ قلائل ولم أجده بل وجدت شخصاً ضائعاً عاطلاً بلا عمل..حاولت كثيراً معه ولكن بلا فائدة ولا مجال لعودتى خوفاً من أن يشمت بىَ الناس بل كنت أُزين للأهل أفعاله أنجبت طفلاً وألحقته سريعاً بآخر..وازدادت المعاناة وتم طرده من الدولة التى فيها نُقيم لسوء أفعاله وكثرة كذِبهُ والغش،عدنا للسودان بلا مأوى وبلا شئ، لم ينصرنى أحد، فعل بى الزمان فعلته غاب بحثاً عن الذهب ولم يعُد.

زاهر بخيت الفكى
بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة السودانية…