مزمل ابو القاسم

الدوري على المحك

الدوري على المحك
التهبت ساحة الدوري، وفاحت روائح الشواء!

* صراع ملتهب في القاع، وتنافس محتدم على القمة.

* انقسمت الفرق إلى أربع فئات.

* السيدان يتصارعان على الوصول إلى ميس الكأس (كالعادة)، مع أن بداية المسابقة الحالية منحت الكثيرين أملاً في إمكانية ظهور فارس جديد، يغير الدمغة الثابتة، ويحصد اللقب، ولكن هيهات.

* الدوري في قبضة السيدين، إلى حين إشعار آخر.

* تضم الفئة الثانية الفرق الطامحة إلى نيل شرف التمثيل الخارجي، وتضم الأهلي شندي (الذي ضمن المركز الثالث تقريباً برصيد 45 نقطة) والخرطوم الوطني بنقاطه الثمانية والثلاثين، وأهلي عطبرة الذي حصد 35 نقطة، ومريخ الفاشر الذي يحمل في جيبه 33!

* طموح نيل شرف تمثيل السودان يتسع ليشمل هلال كادوقلي (صاحب المركز السابع برصيد 30 نقطة) وأهلي الخرطوم الثامن بتسعة وعشرين نقطة، لأن الاتحاد السوداني تعود على منح صاحبي المركزين الخامس والسادس فرصتي اللعب في سيكافا والبطولة العربية.

* تضم الفئة الثالثة فرق (دوري ما عندك فيهو نفقة.. ما تعد أيامو)!

* نعني بها الأندية التي أمنت نفسها من الهبوط بنسبةٍ معقولة، ولا تمتلك أي أمل في احتلال مراكز مؤهلة للتنافس الخارجي، وهي الأمل عطبرة (23 نقطة) واتحاد مدني (22)!

* علماً أن الفريقين المذكورين يمكن ان ينزلقا إلى القاع ما لم يحصدا نقاطاً إضافية.

* في دوامة المؤخرة يشتعل الصراع بشراسة.

* من غرائب الكرة السودانية أن تصبح (تماسيح النيل) مهددة بالغرق!

* قديماً قيل: (البحر بشيل عوامو)!

* يمتلك النيل والنسور (صاحبا المركزين الحادي عشر والثاني عشر) 18 نقطة لكلٍ، بفارق نقطتين عن أهلي مدني والموردة اللذين حصدا 16 نقطة لكلٍ.

* من الرباعي المذكور سيسقط اثنان غالباً.

* ابتداءً من اليوم ستبدأ مراحل (التصفية)، حيث سيلعب النيل المهدد بالغرق مع المريخ الطامح إلى اللقب.

* مسمى لقاء القمة والقاع لن يكون دقيقاً، لأن صاحب الأرض غريق يسعى إلى التعلق بالقشة الحمراء!

* سيلعب تماسيح النيل مع المتصدر تحت وطأة (الخوف) من الهبوط!

* والخوف يمد الإنسان في العادة بطاقاتٍ هائلة، ويمكنه من تحقيق الخوارق أحياناً.

* لذلك نخشى على الزعيم من مصارعه الساعي إلى تجنب الموت.

* لذلك نهمس في آذان لاعبي الأحمر بأن المباراة لن تكون سهلةً كما يعتقد كثيرون، لأنها تمثل مسألة (حياة أو موت) بالنسبة للمستضيف.

* حتى الهلال، لن تكون مهمته ميسورة في مباراة الغد أمام الخرطوم.

* سينازل الكوماندوز الفرقة الزرقاء وهم ينظرون إلى الأسفل، خوفاً من ضياع المركز الرابع، بعد أن شدد أهلي عطبرة الخناق عليهم، واقترب منهم بقوة.

* كما أن فرقة الخرطوم تريد أن تواصل مقارعتها للقمة، بعد أن أسقطت المريخ المتصدر في الدور الأول، وفرضت على الهلال الوصيف أن يقنع بالنقطة في إستاد الخرطوم.

* في كادوقلي ستجتهد النسور للتحليق القوي فوق قمم الجبال الخضراء، وسيتمدد طموحها إلى درجة السعي لاقتناص الأسود.

* وفي فاشر السلطان تتطلع الموردة إلى ترويض السلاطين، سعياً إلى الهروب من النهاية الموجعة.

* يعلم المورداب أن الخسارة في لقاء اليوم ستعني الهبوط (بالمزيكة) لأنهم سينازلون الهلال في الجولة المقبلة، لذلك نتوقع من القراقير أن يقاتلوا بعنف وشدة.

* خلال الأيام الماضية دار حديث كثير عن وجود الكوتش محسن سيد على رأس الجهاز الفني لمريخ الفاشر، وتهامس بعض الخبثاء مؤكدين أن محسن سيمنح فريقه السابق النقاط، ولن يسمح لنفسه بأن يتسبب في هبوط البارجة العريقة من دوري الأضواء لأول مرة في تاريخها.

* حتى برهان تية نفسه لم ينج من همسات الخبث، لأنه تولى تدريب الموردة عدة مرات، علماً أن الموردة ستختتم مبارياتها في الدوري بملاقاة الإكسبريس العطبراوي، فريق برهان!

* قديماً غنى المورداب بقيادة ود الجزولي لمدربهم عندما قهر الفرقة الزرقاء: يا كوتش يا برهان.. الهلال مالو زعلان؟

* يا كوتش يا برهان.. هل ستنجح في الامتحان؟

* حتى سيد الأتيام يحلم بأن يروض النمور في عقر الدار اليوم.

* الدوري نار.. نار يا حبيبي نار!

* والجمهور مشتت: عين في الحصاحيصا، وعين في كادوقلي، وعين في عطبرة، وعين في شندي، وعين في الخرطوم، وعين في فاشر السلطان.

* عيني باردة على مباراة الأمل والاتحاد!

* النقطة تكفي وتشفي غليل الفريقين، وتبعدهما عن خطر الهبوط.

* ونقطة واحدة لا تكفي زعيم تعتبر جماهيره المركز الثاني مثل الأخير.

آخر الحقائق

* مطلوب من أعضاء روابط مشجعي المريخ في العاصمة أن يتحركوا إلى الحصاحيصا سوياً.

* نتوقع من أنصار الزعيم في كل أرجاء أرض المحنة أن يحرصوا على مساندة الأحمر في لقاء الحسم.

* التشجيع الهادر يفتح الدرب.

* والهدف المبكر يسهل المهمة.

* نتوقع أن يواصل رفاق هيثم الكرار إلغاء وظيفة مدير ليوم واحد.

* مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول.

* الفوز فيها يجعل الكأس على أعتاب القلعة الحمراء.

* ويجعل الملاحقين بصابون باليأس والعشى الليلي والخرف المبكر!

* أما التفريط فسيهدر مجهود عامٍ كامل.

* نريد من نجوم المريخ مباراة شرسة، يظهرون فيها شخصية البطل بقوة.

* إذا فازوا في لقاء اليوم، سنسمع الكثير عن (سيرة البحر)!

* ستتوالى مساعي الانسحاب وتنشط وتزدهر.

* وإذا تعثروا فلن يتردد المصطلح مطلقاً.

* تعددت الأقاويل وتطايرت الاتهامات حول بعض المباريات.

* يقال إن أصوات الخراف ستتعالى في بعضها بقوة.

* باع يبيع فهو متواطئ.

* مباراتان بعينهما تدور حولهما العديد من الشبهات.

* شرف المنافسة في خطر.

* لا نستبعد أن يدفع نيل الحصاحيصا فاتورة تصريحات الجكومي، مع أن إدارة النيل لم تصوت له في انتخابات اتحاد الحصاحيصا.

* نتمنى أن (تنستر) قناة النيلين وتفلح في بث اللقاء بلا انقطاع.

* صرح الجكومي مؤكداً أن أرضية إستاد الحصاحيصا تعتبر من أفضل أرضيات الملاعب السودانية.

* نحيا ونشوف.

* حتى وقتٍ قريب كانت الأسوأ على الإطلاق، فهل حقق اتحاد الجكومي المعجزة وقلب سوءها تميزاً؟

* بالأمس أشاد كروجر بالأرضية، ووصفها بأنها أفضل من الكثير من ملاعب الممتاز.

* أبسط يا جكومي، جاتك شهادة ألمانية!

* العقبى للهندي عز الدين، الذي أجبره شح الشهادات على تسمية عموده (شهادتي لله)!

* شح في الشهادات، وتراجع مريع في التوزيع!

* أكد عوض الجعلي مدرب النيل أنهم سيجدون مساندة قوية من جمهور التماسيح.

* الصحيح أن المؤازرة ستتم بواسطة الباحثين عن تعثر الزعيم.

* لسان حالهم: (يا الله درون)!

* ولسان حال لاعبي المريخ ينبغي أن يرد عليهم: (تلقوها عند الغافل).

* آخر خبر:

حذار من التفريط في الأمتار الأ

كبد الحقيقة – الصدى
الكاتب : مزمل أبو القاسم