رياضية

زكريا حامد: نظرة “الضرير” على ضفدع “الوزير”..!!!

لا أدري من أين يحصل بعض مسؤولينا على “الصنف المعتبر” الذي يمنحهم القوة الثلاثية ليقولوا ما يشاؤون ويصرحوا بما يتخيلون حتى ولو كانت المعلومة غير منطقية ولا عقلانية ولا يمكن قياسها بالأدوات والوسائل المبتكرة أو حتى مجرد رؤيتها بالعين المجردة..!!!.

إننا وحتى الآن بكامل قوانا العقلية، أو هكذا نظن ومع ذلك فشلنا تماماً في معرفة النوايا الحقيقية لوزير صحة ولاية الخرطوم “حميدة” التي تغلف حملاته “الدفتردارية” على المؤسسات الصحية والعلاجية وإصراره إلحاحاً على بعثرتها عقب هدمها على أطراف وتخوم العاصمة، وكأن الرجل يهيئ وسط الخرطوم “لمونديال” كأس العالم بعد سنوات أربع..!!!.

والمصيبة أن الرجل لا ينوي فقط تبديل نظمنا العلاجية ومكامن مؤسساتنا الصحية، بل يخطط فيما يبدو لهدم وتدمير نظامنا الغذائي ويسعى لاستنباط مصادر غذائية أخرى لم تكن معلومة للأولين ومتخفية على الآخرين..!!!.

إن وزير الصحة يبشرنا بمنتج جديد “كرت كرتون” ومتوفر بغزارة لا في “المولات” و”البقالات”، بل عند الطلب في “برك الأمطار والمستنقعات” والحفر والبالوعات مع الصلاحية لكل زمان وكل مكان..!!!. ومطرح ما يسري “يهري”..!!!.

و”الضفادع” عزيزي القارئ غنية جداً بالبروتينات كما يقول “حميدة” فلماذا لا تكون بوفرتها ورخصتها تلك “غالب قوت أهل البلد” ممن هدهم الفول وأقعدتهم “الدكوة”..!!!.

إن دعوة الرجل قد تدمر بيئة بلادنا وتركيبتها “البيولوجية” خاصة بعد قضاء الناس على “القعونج” تماماً خلال أيام أو أسابيع حينها ستفعل الملاريا فعلتها بالمواطنين الشرفاء الأبرياء ممن يجهلون أن “الضفدعة” تضع خلال أسابيع ثلاثة ملايين بيضة، وأن مخرجات تلك الكمية المأهولة من البيض تعيش وتتغذى على يرقات وبيض “الباعوض” مما يوفر الوقاية لإنسان السودان الغلبان..!!!.

الوزير يذكرني بقصة المسطول المصري الذي جلس يدخن الجوزة أمام تلفازه بالمنزل خلال حملة إعلامية كبرى هناك لدعوة المواطنين لمقاطعة اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها.. وعندما قالت المذيعة إن “الفول المصري فيهو نفس كمية البروتين الفي اللحمة… صرخ الرجل وقال: “الله بقت الحكاية كدة طب ما نأكل لحمة؟!!!”

زكريا حامد- الاخبار السودانية