رأي ومقالات

زكريا حامد: الجرائم مخيفة .. والعقوبات خفيفة..!!!

[SIZE=5]ما لم تكن العقوبات رادعة والقوانين صارمة وإجراءات التقاضي ميسورة فلا شيء في اعتقادي سيخفض معدلات الجريمة بأنواعها مثل ادعاءات “اليقظة” و”سرعة التحرك” و”هدوء الأحوال الجوية”..!!!.

إن العقوبات يجب أن تكون متساوية مع مقدار الجرم وإلا فإن الخارجين على القانون وما أن تيقنوا أن “الميزان التجاري” يميل إلى صالحهم ويحقق مصالحهم فلن يتوانوا في ارتكاب المزيد من التعديات والجرائم لأن الحكاية في النهاية حساب “أرباح وخسارة”..!!!.

لقد اطلعت قبل أيام قليلة على جريمة مكتملة الأركان مستوفية الأدلة حيث تجرأ متهم في وسط السوق من “خطف” حقيبة تخص سيدة ثم أطلق ساقيه للريح إلا أن سائقاً شهماً طارد اللص وتمكن بمعاونة الآخرين من القبض عليه وتسليمه للشرطة..!!!.
إذن الجريمة مكتملة وتعدت مرحلة البيضة واليرقة والشرنقة ثم صارت “حشرة كاملة” لتترك أمام منصة القضاء للقول الفصل..!!!.

وما أثار حيرتي فقر وضعف قوانيننا حيث حكمت المحكمة الموقرة على المتهم الذي أصبح بالدليل والأدلة والشهود والمعروضات والتحريات “مداناً” بالسجن سبعة أشهر والغرامة فيما أذكر بألف أو خمسمئة جنيه تقريباً، وهي عقوبة في نظر شخصي الضعيف لا تكافئ حتى عرق “السائق” ولا صرخات وتوسلات ست الشنطة..!!!.

المصيبة أن “المدان” سيبقى في الحبس للفترة المذكورة “ماكل.. شارب ..نايم” وسيخرج في نهاية المدة أكثر صلابة وقوة وفتوة بفضل حديد “العدس” وبرمنجنات “الفول” ولن يلحق به في المرات القادمات لا سائق “أمجاد” أو قائد “جياد”..!!!.

وبلغني أن صغار “المتفلتين” وأحداث المنحرفين عندما تتم إحالتهم إلى المصحات ودور العلاج ـ إن وجدت ـ حسب قوانين البلاد فإنهم يتناقلون فيما بينهم ويدعون أنهم ذاهبون “لأداء الخدمة الإلزامية”..!!!.

ذات مرة وعندما كنا طلاباً في مصر في ثمانينات القرن الماضي لاحظت أن “النشالين” أولاد الكلب يفضلون “سلالم الاتوبيسات” لتفريغ الجيوب وأذكر أن ثلاثة منهم أغلقوا سلم البص وعندما شعر “الكمساري” بهم وقال بصوت جهير “لو سمحتوا من فضلكم ادخلوا جوه الأتوبيس” رد أحدهم قائلاً: “ما ينفعش أصلنا “ناشلين” المحطة الـ جاية..!!!.”.

زكريا حامد-الاخبار السودانية[/SIZE]

‫3 تعليقات

  1. [B][SIZE=4][FONT=Arial]المشكلة اكبر من كدا هناك اناس جياع
    واذا ما الشخص جاع ينشل يقتل يفجر واصبر وشوف الايام الجاية
    ناس بيوته مهدمة عايشين على هامش الحياة وكل العالم جاء الخرطوم من اين ياكلوا من السرقة والخطف وياما جايانا ايام سوووووووود
    من غير كدا هناك فئة رجالته سرقة مفهوم قبيلة عندهم
    البحصل نهاية دولة منهارة

    [/FONT][/SIZE][/B]

  2. لقد علقنا على مثل هذه الأشياء مرارا وتكرارا ، وذكرت أن المجرم و خاصة
    فى موضوع النهب والسرقات الليلية، فى بلادنا يكافأ ولا يعاقب.
    عباد الله أنظروا لمن يسرق .إنه ليست بالعليل ولا الجائع الذى هده الجوع.
    إنه فى صحة وقوة ، تمكنه أن ينهب ويجرى .بل تمكنه أن يقتل من يعترض طريقه.فالقوانين هى التى تردع وتخيف .
    لقدإنعكس الحال. فبدلا من أن تحفظ الدولة حقوق الإنسان الصالح فى مجتمعه
    ،المحترم لقوانينها ،الكادح من أجل أسرته وأهله.وتجعله أمنا داخل بيته
    وخارجه.تتهاون وتتركه تحت رحمة المجرمين بقوانينها البالية. فقانون لا
    لا يردع لافائدة ترجى منه.
    و أخيرا من يسرق فهو ذو صحة وقوة، تمكنه أن يعمل فى مهنة عامل ليأكل.
    إن لم يعالج هذا الأمر ،فسنفقد الشيئ الوحيد المتبقى لنا وهو الأمن.

  3. لك التحيه الاخ زكريا ونحي فيك الاسلوب السهل في تناول
    المواضيع بما حباك الله من موهبه وروح االمداعبه تحيه من زميل
    دراسه في مدينه بني سويف