محمد عبد الماجد

هـــــو والـ (قـــوون)


هـــــو والـ (قـــوون)
< في عفوية وبطيب خاطر ..كتب رمضان أحمد السيد بعنوان أمس الأول (اللقاء الأخير) في عموده (لقاء كل يوم) ، الذي حافظ على الصدور والظهور والصمود يومياً على امتداد (23) عاماً ..لم ينقطع فيها رمضان من الحضور في كل يوم وكل صباح ، وهو يجمعنا في ذلك (اللقاء) اليومي. < كان (لقاء كل يوم) من علامات الصباح في الخرطوم ..وهو يأتينا في الموعد (كل يوم). لم يخلف ميعاده يوماً. < يكتب رمضان في كل الأحوال ..لم يبعده عن الالتقاء بالقراء ظرف أو سفر أو مرض. < هذه أشياء تجاوزها رمضان منذ (23) عاماً وهو يكتب من اسطنبول ومن مانشيستر ومن كوالالمبور وبكين وجوهانسبرج. < يكتب في البر والبحر والجو. < (لقاء كل يوم) من الأعمدة القليلة في عالم الصحافة الذي لا يعرف (الاحتجاب). < حتى (الظروف الفنية) التى يتعذر بها الكتّاب عند الاحتجاب ..لا يعرفها رمضان أحمد السيد. < أهم ما منحه رمضان أحمد السيد للصحافة الرياضية إلى جانب انسانيته العالية ودواخله النقية، وصحيفته الناجحة ...هو (استمراريته) الدائمة. < الاستمرارية ربما هى أصعب وأشق مكونات النجاح في عالم الصحافة ...أن تستمر قرابة الربع قرن (كاتباً) هذا عمل تستحق عليه التقدير والثناء. < دون هذا فقد كان عمود رمضان أحمد السيد (مجمع) للأحداث الرياضية يقدمها في فلترة ووضوح ويسر. < أعجب منه على هذه القدرة على المتابعة والرصد والحرص ..وتسعدنا منه قدرته على أن يفرض (الابتسامة) على كل من يقرأ حروفه. < يتابع الأحداث حتى والفجر يتنفس بزوغاً. < لا يعرف (الملل) طريقاً إلى عموده ...يقدمه (متجددًا ومواكباً) في كل يوم..متحدياً الكثير من الاحباطات والمعيقات التى لم تعرف طريق إلى قلمه. < جرد (قلمه) من كل الظروف ..وأبعده عن تلك الساحة ليضمن له المهنية والصمود والبقاء. < أكتب اليوم عن رمضان أحمد السيد وهو يبتعد قليلاً عن (قوون) وأن كنت أحسب أن رمضان من ثوابت (قوون) ومن علاماتها وملامحها الباقية وأن ابتعد. < كفانا أنه مازال من المساهمين في هذه الصحيفة العملاقة والراسخة رسوخ الجبال. < أكتب اليوم عنه ..وقد كان لي أن أكتب في حضرته وأن أشهد له ببعض مزاياه ..لكني فضلت أن أكتب عنه وهو يبتعد أو يدخل في اجازة حتى لا تكون كتاباتنا عنه (تملقاً) أو تمسحاً بما يعرف عند الناس بـ (كسيّر التلج). < نشهد له اليوم بالقليل مما عرفناه عنه. < رمضان أحمد السيد ..رجل يعرف كيف يصنع (النجاح)...هو كتلة من النجاح المتدفق ..يحركه طموحه الكبير ..وجرأته العالية ، التى جعلته يوماً يغامر بإنشاء قناة رياضية في بلد ..إنشاء (بقالة) فيه في هذه الظروف مشكلة. < عندما كان رمضان أحمد السيد يتحدث عن قناة (قوون) كان يحسب ذلك ضرباً من ضروب الجنون. < كيف يكون هناك قناة رياضية في بلد ..نشاط كرة القدم فيه لا يتجاوز الـ(5) شهور..بقية السنة (راحة سلبية). < قدم لنا قناة (قوون) الفضائية لتكون أول قناة رياضية في السودان ..سبق بها الحكومة والدولة ..ودفع فاتورتها من راحته واملاكه لإيمانه التام برسالته وقضيته. < رمضان أحمد السيد كان يعرف أن (القناة الرياضية) أمر لا ينتظر منه (ربحاً) وليس فيه فوائد (مالية) تذكر ..بل كان يعلم أن القناة سوف تكلفه الكثير ، وربما تخسره ..لكن مع ذلك أصر على إنشاء قناة رياضية إيماناً منه بالرسالة التى يريد أن يقدمها...وتيقنا بالمجال الذي يعمل به ويؤمن به. < وقد قدم قناة (قوون) مثلما قدم صحيفة (قوون) ..ثم مضى ينشد نجاحات أخرى ..فقدر الرجل دائماً يضعه أمام تجارب جديدة ..وتحدى آخر. < رجل بهذه (الجرأة) وهذا الطموح ..لا خوف عليه ..هو يعرف ماذا يفعل ..وكيف يصل. < هو قادر على اصابة (النجاح) من أي موقع يتخذه ..والوصول إلى الغايات لا يحتاج أكثر من هذه (الإرادة والعزيمة) التى يتميّز بها رمضان أحمد السيد. < ما تعرض له رمضان في مجاله هذا ..لو تعرض له أي شخص آخر كفيل بأن يبعده ويقصيه نهائياً من هذا الملعب. < لكن رمضان لأنه (رمضان) لم يضعف ..ولم يقف ..ها هو في شموخ النخيل وصمود أهله يعود من تاني ليقدم للناس تجربة جديدة ..أثق في أنه قادر أن يحلق بها بعيدًا في سماوات النجاح كما حلق بـ (قوون) منفردًا. < نعم لا أخشى على رمضان ولا أخاف عليه ..فهو قد تجاوز كل المحطات الصعبة..وجاء بصحيفة (قوون) من العدم حينما كانت (فكرة)، لتصبح عملاقة الصحف الرياضية صدورًا وتوزيعاً واستمرارية ..فاز معها بجائزة أفضل صحيفة رياضية سبع مرات ..وابقى على استمراريتها ونجاحها الملحوظ (23) عاماً. < وفي بلدي (النجاح) لا يصمد عاماً. < بهذا النجاح ..والصمود ..حق علينا أن نبعد مخاوفنا على رمضان ..بل لنا أن نراهن على رمضان أحمد السيد منذ الان ..ومن راهن على رمضان ما خسر. < هذه كلمات أكتبها عن الرجل شاهدًا على إنسانيته الجميلة وتعامله الراقي ونجاحاته الأكيدة. < رمضان أحمد السيد من أسباب نجاحاته إنسانيته ..وطيبته وبساطته ، هذه ملاحظة جديرة بالتدوين..وقبل هذا (حنكته) وصموده وقلبه الكبير الذي لا يعرف (اليأس) طريقاً إليه. < يفتح قلبه قبل مكتبه ..وتسبقك منه (ابتسامة) تحوّم في كل الأمكنة في وجوده. < صوته مازال يجوب مكاتب (قوون) وصفحاتها تفقدًا ..وتدعماً ..وتثبتاً. < إن أشد ما يؤلمنا هو أن أرى (قوون) في هذه الأيام بدون (لقاء كل يوم)..فقد كان هذا اللقاء من ثوابت الناس في السودان ..مثله مثل (شاي الصباح) للذين يطالعون الصحيفة صباحاً ..وهو مثل (قهوة المقيل) لمن تصلهم الصحيفة بعد الظهر. < أما من يطالعون (قوون) في المساء ..فإن (لقاء كل يوم) عندهم (مثل شاي المغرب). < لقد وثق (لقاء كل يوم) لعالمية طمبل ..وتمريرات البرنس ..وهوبات مهند الطاهر. < وسبق ذلك بي تنقا ..تنقا ..تنقا. < وكان (لقاء كل يوم) قومياً حتى مع مرجيحات فيصل العجب وسواقة صلاح الأمير. < بلغ (كاكي) في مضماره وجون سينا في (مصارعته). < كان (لقاء كل يوم)...رونالداوياً ..ومسياً ..وابراهيموفيتشويا...ونيمارياً من حين إلى آخر. < هو وجبة رياضية مكتملة ..تغنيك عن كل الأشياء ..لو اكتفيت به لخرجت منه (عارف أي حاجة). < نسأل الله لك كل التوفيق ..والنجاح أينما اتجهت ..ونعرف أنك أينما نزلت سوف ينفع غيثك. < لله درك. < ملحوظة : وكفى ..كما يقول الحبيب إسماعيل حسن. هوامش < صلاح محمد آدم ..عمل ليه (مؤتمر صحفي) ما في ليه أي داعي. < علماً أن صلاح محمد آدم المؤتمرات الصحفية الرسمية ...ما بحضرها. < هسع عامل ليه مؤتمر يوم الأحد. < أنت قايل نفسك وزير المالية يا كوتش. < دي ما أيام مؤتمرات صحفية...ركز في فريقك أحسن. < في الدمازين قالوا ليك الهلالاب من الان دخلوا الاستاد. < يا هلالاب الدمازين ما تضيقوا. < سيدي بيه دا لاحق. < ضفر ح يكون أول لاعب في القمة يتشطب في الدمازين. < شطب الدمازين سخن وحار ...زي زمان اللاعب وقت يشطبوه يقول ليك والله أنا ما غايظني الشطب ..لكن غايظني أني سمعت الخبر في عالم الرياضة. < زمان الوسيلة البتسمع بيها الأخبار الوحيدة هي عالم الرياضة. < هسع اللاعب مع المواقع وخدمات الرسائل ..يسمع بي خبر شطبو قبل (17) يوماً من تاريخ الشطب. < ناس المريخ قالوا شطبوا من الان بله جابر وموسى الزومة. < ومحمد موسى ذاتو مجهجه. < والله يستر على فيصل موسى. < أي لاعب اسمو فيه (موسى) أو صاحب موسى يا بلة جابر ناس المريخ ناويين يشطبوه. < عشان تكون عارف. < ما تقعدوا تتلفتوا لي كدا زي شاحن الموبايل الرايح. < أول شاحن الموبايل الرايح بتلفت. < الحضري دا عاوزين نعرف راجع للدمازين وإلا رجع للمرتب. < عاوزين نعرف. < عشان (سيدي بيه) سأل من الموضوع دا. < ونحن ما عندنا حاجة ساكت. < الحكمة الكندية (القاطعها من رأسي دا) بتقول ليك...الحارس وقت يتقدم في السن بركز في المرتب. < هسع الحضري بقى (حارس) المرتب. < خلاص كبر. < يا أكرم أنت بتصرف بالعملة الأجنبية ولاّ المحلية. < أوعك يغشوك ويصرفوا ليك بالمحلي. < المحلي تعمل بيه شنو؟...أنت (محمد إبراهيم). < الحضري بقعد (4) شهور في مصر وجمعة في السودان ..وبصرف بالعملة الصعبة. < في حقارة اكتر من كدا. < الأخ الزميل حسن فاروق كتب عمود كامل بتغزل فيه في (سيدي بيه). < دا أول مرة حسن فاروق يعملها. < حسن فاروق دا طبعاً (نيمار) عندو فيه رأي. < المعنى سيدي بيه دا ما ساهل. < مباراة الموردة عاوزين سيدي بيه (97) دقيقة. < 7 دقائق طبعاً زمن بدل ضائع ..(3) دقائق في الشوط الأول و(4) دقائق للشوط التاني. < ألحق مانشيستر سيتي مغلوب واحد. < انتوا الدوري الانجليزي دا مالو زي الفرن الما فيه رغيف. < شيلسي اتغلب أمس الأول ...وسيتي أمس. < ...... < عاجل : فرق المريخ قالت ما بتنسحب الأهلي الخرطوم والنيل..أنت يا ناس النيل على شنو؟..اثبتوا أول.[/SIZE]وإن طال السفر - محمد عبد الماجد صحيفة قوون