منوعات

إكسسوار حريمي ورقص نسائي.. الأغنيات الراقصة وراء تخنُّث الشبان

أكدت دراسة علمية قامت بها مجموعة من الباحثين بقسم علم النفس في إحدى الجامعات المصرية وجود علاقة بين الأغاني التي تعتمد على الإيقاعات السريعة الراقصة وبين انتشار ظاهرة (التخنُّث) بين الشباب، خاصة في المرحلة العمرية ما بين (15ــ 25 عاماً). وقد اكتشف الباحثون الذين قاموا بعمل هذه الدراسة أن أصوات معظم المطربين الشبان تقترب كثيراً من الأصوات النسائية لدرجة صعوبة التفرقة بينها أحياناً، كما أن معظمهم يميلون أيضا إلى ارتداء ملابس البنات فضلاً عن الإكسسوارات الحريمية مثل السلسل والحلق والأساور، بجانب حركات الرقص بهز الأرداف والعض على الشفاه، وهذا ما جعلهم يميلون كثيرا نحو (التخنث).

(1)

على خلفية هذه الدراسة علق (علي الفاضل) موظف قائلاً: أبصم بـ(العشرة) على صحتها فإذا نظرت إلى الأولاد في الشارع العام ستدرك اختلال المظهر الرجولي القديم والذهاب نحو (تقليعات) جديدة لا تمت للرجل (الدمو حار) بصلة.

لكن (ترتيل) طالبة جامعية وقفت على الحياد، قائلة: لا يمكن تعميم هذه الدراسة، ولا يمكن تعليق الظواهر السالبة لشباب اليوم على ذمة هؤلاء المطربين، فليس كل فنان يطل على الشاشة بهذه المواصفات (الأنثوية).

لكن (جمال) قلب كفيه بحسرة، وقال: إذا كان الشباب يتسمرون جل وقتهم أمام هؤلاء المطربين ويعتبرونهم مثلهم الأعلى فكيف لا ينعكس ذلك على مظهرهم في الشارع العام؟ هؤلاء الشباب مطلعون على أسرار الفنانين وتفاصيل حياتهم الخاصة أكثر من تاريخ السودان نفسه، يا خي تامر حسني أشهر من عثمان دقنة.

(2)

تقول (ميادة العارف): دلالات هذه الممارسات تختلف من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى، فإذا كان لبس (السلسل) و(الأسورة) أمرا طبيعياً لا ينتقص من الرجولة شيئا عند بعض الشعوب، لكنه في السودان ربما يطعن في رجولة من يفعلونه، واتفق معها (إبراهيم) قائلاً: عندما ترى الهز والرقص وتحريك الشبان لأجسادهم، وعندما ترى السلاسل والشعر (المسبسب)، وواحد جاي من الكوافير، تتحسر على (العرضة) والتعبير عن الفرح بشكل محترم.

آمنة عمر : صحيفة اليوم التالي