منوعات

انتشرت بصورة كثيفة مؤخراً… العلاقات العاطفية عبر الهاتف…تفاصيل أجراس (ملغومة).!


[JUSTIFY]ارتفع رنين هاتفها الجوال، بينما هي مستلقية على فراشها تستعد للنوم، مدت يدها عليه لتقوم بعملية الرد لكنها فوجئت برقم غريب عن سجلاتها، ترددت للحظات قبل أن تحسم أمرها وتقوم بالرد ليتضح أن المتصل يرغب في رقم آخر، فتبادلا الاعتذار قبل أن تغط في نوم عميق، لكنها بعد أيام فوجئت بذات الرقم يعاود الاتصال بها لترد عليه ويجيبها بأن صوتها قد أسره وهو يرغب في التعرف عليها، ومن هنا كانت نقطة البداية، وتوالت مكالماتهما الهاتفية حتى وقعت في حبه وصارت مدمنة على سماع صوته، لكنها وبعد أيام قليلة تعرضت لصدمة عنيفة بعد أن وجدت كل هواتفه مغلقة، قبل أن تأتيها رسالة من رقم آخر يدعوها فيه لحفل زواجه.!..ولعل القصة السابقة إحدى القصص الكثيرة والمكررة والتى بتنا نستمع اليها مؤخراً عن إقامة العلاقات العاطفية عبر الهاتف، ذلك الموضوع الذى حاولنا طرقه خلال المساحة التالية، فماذا وجدنا..؟
نسبة نجاح:
الموظفة مروة شكرالله قالت لـ(السوداني) إنها تعرفت على زوجها عبر الهاتف، فهو خال زميلاتها في الجامعة، ولم تره الا قبل الزواج بفترة شهرين، وتضيف أن العلاقات العاطفية التى تنشأ عبر الهاتف ليست كلها ملغومة، وتواصل:(أنا مبسوطة في حياتي، فهي ناجحة)، بينما وافقتها في الرأي رفيقتها الموظفة ميسون ميسرة والتى قالت إنها لا ترى أي مشكلة في أن يتعرف الطرفان على بعضهما بالهاتف، لكنها وضعت عدداً من المحاذير في مقدمتها اختبار صدق الطرف الآخر بعدة وسائل والتريث حتى تتضح الصورة.
ضد العلاقة:
من جانبه قال الشاب هاشم محمد إن مثل هذه العلاقات غالباً ما تكون عند الأولاد بغرض التسلية وعند البنات بغرض المصلحة، وتبنى على الأكاذيب وغالباً ما تنهي بعد اللقاء الأول، لذلك فهو ضد هذه العلاقات بينما أضافت الطالبة رويدا إسماعيل أنها ضد هذه العلاقة لأن بعض الشباب يهتمون بالشكل ويمكن أن يترك البنت بعد أول لقاء بينهما، فيما يقول الطالب أحمد عبدالله إنه لم يسبق له أن بنى مثل هذه العلاقات ولكن من خلال حديث أصدقائه يرى أنها غير ناجحة ويقول : (لا يمكن ان أبني حياة كاملة عبر الهاتف، لأن الحقيقة بخلاف الخيال، ومثل هذه العلاقات تحظى بالخيال أكثر).!
غير جادة:
الباحث الاجتماعي د.علي صديق قال لـ(السوداني) حول هذا الموضوع إن العواطف لا تحتاج الى وسيلة، وربما تحصل عبر الصدفة أما الهاتف فهو مجرد وسيلة اتصال وغير موصل للمشاعر فالعلاقة عبر الهاتف تكون غير واضحة ويدخل فيها بعض الشك فيما قد يكون هذا الشخص ذكراً او انثى، ويقول: (مثل تلك العلاقات الآن أصبحت مفتوحة ونسبة النجاح فيها تكون ضعيفة لأن عامل الرؤية في بناء أي علاقة مهم)، ويواصل: (المجتمع أصبح مفتوحاً ولا يحتاج لمثل هذه العلاقات) مستدركاً: (مثل هذه العلاقات تبنى على المصالح وكل فرد يعمل على توفير احتياجاته ومصالحه منها ليس إلا، أي بمعنى أنها علاقات في الغالبية العظمى غير جادة).

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]