قبل الكـــتابة
.. والمجرم الذي حاول اغتصاب فتاة أبو حمد يعتقل الثانية ظهر أمس.
.. وما يعتقل هو تدبير دقيق.
.. تدبير يعرف أن المجرم أبله.
.. وأنه سوف يلقى مقاومة.. والمقاومة تجعل للأمر طبلاً يدوي.
.. والطبل يصبح عملاً سياسياً.
.. والشهر الأسبق نحدث عن شيء يدبر في أبو حمد.
«2»
.. وقوانين وأرقام نسردها الأسبوع الماضي عن عربات التمرد وأماكنها.
… ونحدث عن أن قوات التمرد لا تعرف ما ينتظرها.
.. والثانية من ظهر أمس رتل العربات الذي يتدفق ليحاصر الدلنج.. يعرف.
.. ومن كالنج إلى جنوب أبو الحسن إلى الجبيلات إلى جنوب أبو كرشولا إلى غرب الحر.. إلى رضينا.. مجموعة التمرد «تظن» أنها تنزلق سراً.
.. والرتل الذي يتسلل إلى جنوب هبيلة يحدث «سراً» عن تهديد الدلنج.
.. والمجموعة تحاصر الآن «تماماً».
.. و «الأنس» بين قادة التمرد يحدث عن أن طريق «كاودا هيبان سرفاية ــ أم برمبيطة ــ خور الدليب» هو الطريق الذي يجب ألا تقترب منه قوات الخرطوم.. حتى يكتمل حصار هدف هناك.
«3»
1435هـ
.. وزهرة الشمس بذورها دوائر تحيط بها دوائر.. وأهل المعامل يجدون أن نسبة كل دائرة إلى الأخرى هي الرقم «1: 3.17».
.. والأفلاك عند أهل الفلك يحكمها الرقم ذاته.
.. ومعلم السباحة حين تذهب إليه تلميذاً يجعلك: والماء إلى خصرك ــ تمسك أصابع قدميك.
.. عندها يطفو جسمك..
.. جسمك ما يحكم نصفيه هو الرقم هذا.
… و.. والأمر واحد.
.. وأهل الأحياء والتشريح يجدون أن الهيكل العظمي لكل المخلوقات الحية، الإنسان والحيوان والطير وغيره ــ هو شكل واحد.
.. رأس وذراعان وقدمان وجذع.. وأن ذراعيك هي الأجنحة عند الطير والزعانف عند السمك و.. و…
.. والطب الهندي يغرس إبرة في مكان من كفك لعلاج مكان في معدتك أو رأسك.
.. كل شيء له صلة «واحدة» بكل شيء.
.. ودرجات القمر تمدد البحر وتصنع نوعاً من الجنون في بعض العقول.. وتحيي بعض النبات.
.. وعلم جديد يتمدد عن «وحدة الله تتجلى في وحدة خلقه».
.. المخلوقات وما تفعل تديرها شبكة واحدة.
.. وأن تعرف دين الله الكريم شيء..
.. وأن تتذوق دين الله الكريم شيء آخر.
.. والدين والنفوس وعاشوراء والفهم الممتع أشياء يوجزها خالد محمد خالد في جملتين حين يقص كيف أن
: جنود جيش عبد الله بن زياد الذين قتلوا الحسين بن علي جلسوا في نهاية صلاة الفجر قبل المعركة يقولون في التشهد «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد» ثم قاموا من الصلاة يقتلون آل محمد ــ صلى الله عليه وسلم.
.. وليس من حديثنا.. لكن الحسرة تجعلنا نورد قطعة يسردها ابن كثير.
قال: قال فلان
: دخلت القصر في البصرة فوجدت عبد الله بن زياد جالساً وأمامه رأس الحسين بن علي مقطوعاً على طست.. ثم دخلت القصر فوجدت المختار بن عبيد جالساً وأمامه رأس عبد الله بن زياد مقطوعاً على طست.
.. ثم دخلت القصر فوجدت مصعب بن الزبير جالساً وأمامه رأس المختار بن عبيد مقطوعاً على طست.
.. ثم دخلت القصر.. فوجدت عبد الملك بن مروان جالساً وأمامه رأس مصعب بن الزبير مقطوعاً على طست.
.. رحم الله الجميع.. لكن صلة كل شيء بكل شيء التي تحدث عن مشهد «وحدة الله في وحدة خلقه» تقود الآن نوعاً مدهشاً من التفسير.
.. وأحدهم يشير من خلال الشبكة المدهشة هذه إلى أن
: ظهور إسرائيل الآن هو الدليل الأعظم على عودة الإسلام.
.. والرجل يقدم براهين مذهلة.
.. وسؤال ضيق يورده الرجل يكشف عن بعد بعيد لعقله.
قال: لماذا يتفجر النفط بهذه الكثافة تحت أقدام المسلمين بالذات في نفس الزمان الذي تخرج فيه دولة إسرائيل إلى الوجود.
.. قبل الإجابة ــ أنت وأطفالك كلكم يحسب الشهور الميلادية في لحظتين.
.. حاول أن تحسب شهور دين محمد صلى الله عليه وسلم.
.. والمرحوم عوض الله صالح يفتحون له الروضة الشريفة ليدخل لكن الرجل يكتفي بأن «يبرك على عتبة الباب وينشق بالبكاء».
.. عرفوا أنه يستحي أن يدخل على رسول الله.
.. والقارئ صديق أحمد حمدون الذي يقيمون مجمعاً باسمه في الثورات يحكون عنه أنه أرسل خطاباً إلى صديقه عبد الله الطيب يقول فيه
: أرجو أن تشهد وفاتي نهار الجمعة القادم.
.. ويموت نهار الجمعة.
.. واللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم.
.. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
.. اللهم صل على الشيخ المسكين إسحاق أحمد فضل الله وعلى آله وجيرانه.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
أحداث كربلاء ومقتل الحسين بن علي (رض) كان بسبب أنه كان ثائراً ضد الظلم الذي يمثله بنو أمبة الذين قلبوا الشورى ملكاً مستلباً وساموا المسلمين سوء العذاب؛ وللأسف المسلمون اليوم يتعرضون لظلم الحكام بشكل أسوأ مما فعله بنو أمية؛ فمقتل الحسين يتعين أن يكون وقفة مع النفس ليتحسسوا موقفهم من مسألة العدل والحكم الراشد وترك الظلم؛ ويجب أن يعلم المسلمون اليوم أنهم ليسوا (شيعة) ولا (سنة) بالمعنى الحزبي الضيق؛ وأن أولئك القوم مسئولون وحدهم أمام الله؛ ولا تزر وازرة وزر أخرى؛ وعليهم ألا يجتروا مرارات القرن الأول الهجري لينغصوا حياتهم في القرن الخامس عشر؛ فعليهم أن يعملوا كمسلمين وحسب وهم مسئولون عن أعمالهم لا أعمال أسلافهم؛ وللأسف هناك مخطط لتقسيم العالم الإسلامي الى حزبين: سنة وشيعة؛ وأن تتزعم الأول السعودية والثاني إيران ويتقاتل المسلمون تحت رايات تدعمها أمريكا وإسرائيل والآخرون.. وعلى الشعب السوداني ألا يقع في الفخ؛ فقط طهر الله أياديه من دماء آل البيت في أول الأمر فيجب ألا يقعوا في فخ آل الشيطان وجنود إبليس..