إيرانية اسمها “غنجه” أصبحت شرارة بعد اعتقالها الغامض + صور
اسم “البطلة” التي بدأت تشغل البال الرسمي في بلاد الملالي، غنجه قوامي، أو Ghonche Ghavami بالإنجليزية، وهي تعمل محامية تحت التمرين في لندن، حيث درست القانون، واعتقلوها مع أقل من 10 نساء حاولن يوم الذكرى الخامسة على مقتل ندا سلطان، أي 20 يونيو الماضي، الدخول مثلها إلى ملعب “أزادي” في طهران، لحضور مباراة بكرة الطائرة كانت تجري ذلك اليوم بين منتخب إيران ونظيره الإيطالي.
وحدث أن الشرطة منعتهن من حضور المباراة التي فاز بها الإيراني بثلاث نقاط مقابل لا شيء للإيطالي، لأن الاختلاط ممنوع منذ 1979 على المدرجات الرياضية بين الرجال والنساء في إيران، فانتفضن وتظاهرن “ولكن بأسلوب سلمي للمطالبة بالدخول”، فاعتقلتهن الشرطة لأيام معدودات، ثم أطلقوا سراح الجميع وبينهن غنجه، البالغ عمرها 25 سنة.
في اليوم التالي كانت بالمنزل تلملم أغراضها للعودة إلى لندن، ففاجأوها باعتقالها ثانية، ومن دون سبب ذكروه، وزجوا بها وراء قضبان زنزانة انفرداية بقيت فيها طوال 41 يوماً بسجن “ايفين” الشهير، ثم نقلوها خارج الانفرادية، طبقاً لما قرأت “العربية.نت” من تفاصيل عنها في وسائل إعلام بريطانية تطرقت لقضيتها، كما ومترجماً من مواقع إيرانية للأخبار.
غنجة في صورتين، ومطالبات في ملعب بلجيكي باطلاق سراحها
كتبوا أن أحداً لم يكن يدري بما حدث لها إلا قلة اقتصرت على عائلتها وأقاربها وبعض مسؤولي الخارجية البريطانية، ممن عجزوا أن يفعلوا شيئاً للافراج عنها في ظل علاقات دبلوماسية معدومة مع إيران، ثم وصل صدى خبرها إلى فرع “منظمة العفو الدولية” في بريطانيا، فعلم من محاميها بأنه لم يتمكن من الاطلاع على حقيقة اعتقالها الثاني، ولا تمكن من دراسة ملف قضيتها أيضا، فثارت الشكوك أكثر بنوايا معتقليها، ومعها زاد القلق عليها أيضاً.
ومن ظهور شقيق لها يكبرها بثلاثة أعوام واسمه ايمان، في محطة “آي.تي.في” الإخبارية البريطانية، وشرحه ما تعانيه عائلته وأقرباؤه من قلق لاعتقالها الغامض، علم بشأنها الناشطون في “فيسبوك” ونظيره “تويتر”، فأسسوا في الأول حساباً سموه “غنچه قوامی را ازاد نید Free Ghoncheh Ghavami ” وفي الثاني هاشتاغ سموه FreeIranianFemaleVolleyballFan # وفيه يغردون مطالبين بإطلاق سراحها وبالسماح للنساء بحضور فعاليات الرجال الرياضية في الملاعب الإيرانية.
وأتت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، وهي شبه رسمية تزعم أنها مستقلة، على ما حدث لغنجه، واستوضحت قصتها من إسماعيل أحمدي مقدم، القائد العام منذ 9 سنوات للشرطة الإيرانية، فخرجت منه بما أصبحت معه كالعائد من عالم المعلومات بخفي حنين، فقد ذكر أن الاختلاط على المدرجات حالياً “ليس في الصالح العام” من دون أن يذكر ما يلبي الفضول عن “غنجه” التي تحولت إلى شرارة منذ اعتقالها الغامض.
[/JUSTIFY][/SIZE]
[FONT=Tahoma]
العربية.نت
م.ت
[/FONT]