بوش ينال تأييدا أوروبيا بشأن فرض عقوبات على إيران
كما وعد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بارسال المزيد من الجنود لانهاء العنف المتصاعد في أفغانستان بعد محادثات مع بوش الذي يقوم بجولة وداعية في أوروبا.
ورفضت ايران الدعوات لها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لانتاج أسلحة نووية رغم أن طهران تقول ان برنامجها النووي لا يرمي الا لتوليد الكهرباء.
وقال براون خلال مؤتمر صحفي مع بوش بعد محادثات في لندن “سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على الحوار لكننا أوضحنا أيضا بأنه اذا واصلت ايران تجاهل المطالب الموحدة وواصلت تجاهل عروضنا من أجل الشراكة فلا خيار أمامنا سوى تشديد العقوبات.”
وأضاف “لذا فستحث بريطانيا أوروبا اليوم وستوافق أوروبا على فرض المزيد من العقوبات ضد ايران… باديء ذي بدء سنتحرك اليوم لتجميد أرصدة أكبر بنك في ايران وهو بنك ملي في الخارج وثانيا سنبدأ اليوم تحركا لمرحلة جديدة من العقوبات على النفط والغاز.”
واستبعدت ايران مجددا يوم السبت تعليق التخصيب ورفضت عرضا يضم حوافز سياسية واقتصادية قدمته ست قوى دولية.
وأعلن خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انه ينتظر قريبا ردا رسميا من ايران على مجموعة الحوافز لكن علاء الدين بروجردي عضو البرلمان الايراني البارز قال ان طهران ليست في عجلة من أمرها.
وقدم سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل تأييدهم لبوش في جهود منع ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم من امتلاك السلاح النووي.
وفرضت الامم المتحدة حتى الان ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران محدودة النطاق الى حد ما مستهدفة أفرادا وبعض الشركات وعددا من البنوك.
وساعدت عائدات النفط ايران على تحمل هذه العقوبات واستبعدت طهران انهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ولطالما استبعدت ايران انهاء سعيها لتطوير صناعة تخصيب اليورانيوم في ظل انتعاش اقتصادها من عائدات النفط القياسية التي ساعدتها على تحمل العقوبات.
كما وعد براون بارسال المزيد من الجنود لافغانستان لكنه لم يحدد عددهم.
وقال للصحفيين “اليوم ستعلن بريطانيا ارسال قوات اضافية لافغانستان ليصل عدد جنودنا في أفغانستان الى أعلى مستوياته.”
ولبريطانيا التي تساهم بجنود في قوة حلف شمال الاطلسي التي تقاتل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في افغانستان نحو 7800 في البلاد معظمهم متمركز في اقليم هلمند. وقتل خمسة جنود بريطانيين الاسبوع الماضي ليصل عدد قتلى الجيش البريطاني في أفغانستان منذ عام 2001 الى 102 .
وزاد عدد أفراد قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي الى نحو 52 ألف جندي في الشهور الاخيرة لكن قادة عسكريين يقولون انها لا تزال تفتقر للموارد وتكافح للسيطرة على المناطق التي انتزعتها من المسلحين.[/ALIGN]