رأي ومقالات

خالد حسن كسلا : تأسيس الأمن على تصريح الوزير

[JUSTIFY]تصريح وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين بأنهم لا يسمحون لأية جهة بالاحتفاظ وحمل الأسلحة غير الجيش، هو حديث حول ما يتأسس عليه الأمن والاستقرار، وبالطبع فإن قوانين البلاد تحاكم من يحوز على السلاح والذخيرة، وحالياً تعتبر الحركات المتمردة مخالفة لهذه القوانين، وأن من يدعمها مخالف للمواثيق الدولية التي تشدد على الأمن والسلام العالميين. لكن إذا كانت هذه القوى الأجنبية هي التي توفر السلاح والتمويل العسكري لأية مجموعة داخل إفريقيا أو خارجها تتمرد على الحكومة، فإن هذا يستدعي تصريحاً حكومياً إضافة إلى تصريح وزير الدفاع يقول بأن الدولة ستجتهد في كشف مصادر الدعم العسكري للحركات المتمردة لتكشفها للعالم حتى لا تنخدع شعوبه في أمريكا وغيرها بحملات الدعم التي يقوم بها اليهود لما يسمونهم ضحايا بعض الحكومات. حماية السلاح من السرقة داخل البلاد مقدور عليها إلى حد كبير، لكن كيف سيكون التعامل مع بعض الطائرات الأممية التي تنقل الأسلحة للمتمردين في الحدود أو في معسكرات دول الجوار؟!

إجهاض إعلان باريس جاء اتفاق أديس أبابا الأخير بين «7 + 7» ومتمردي المنطقتين ودارفور مجهضاً لإعلان باريس الذي تأسس على فكرة إدانة الحكومة وليس فكرة تعبيد الطريق إلى تحقيق السلام الشامل والأمن والاستقرار. وبالمقارنة بين الاتفاقين فإن اتفاق أديس أبابا لم ينقصه إلا أن يكون في الخرطوم، فكل القوى الحاكمة والمعارضة والمتمردة تقريباً وذات الأثر الأكبر على الساحة على الأقل في هذا الوقت اتفقت على فكرة وضع حد للمشكلة العامة في البلاد، أما إعلان باريس فهو ماضوي أكثر من كونه مستقبلياً، والغريب أن السيد الصادق المهدي بطل إعلان باريس «الكيدي» كان يحدِّث الناس في بعض المنابر عن «الماضويين» ويقول ما معناه إنهم يستدعون قيم ومبادئ جيل الإسلام الأول، مع أن هذه القيم والمبادئ ليست موديلات سيارات أو طراز مبانٍ أو تفصيلات أزياء حتى تحتاج إلى التغيير كلما مرت عليها السنون، وإنما هي كالشمس وفصول السنة تحتاج البشرية إلى تأثيراتها إلى يوم الدين، وحتى لا نبتعد عن لب الموضوع، فإن الماضوية في إعلان باريس هي الإشارات التي تفيد بأمور تنموية واجتماعية حسمت طبعاً في اتفاقية نيفاشا وفي كل بروتكولاتها، بل وإن ظلماً وقع على أهل أبيي الأصليين من المسيرية في بروتوكول المنطقة حينما تحدث عن سكانها وأشار إلى المهاجرين أو حفدتهم إليها بالاسم ولم يشر لأهلها الأصليين، فقد كانت صيغة البروتكول عبارة عن مقترح قدمه المبعوث الأمريكي الأسبق دان فورث. فلماذا لم يتحدث إعلان باريس عن الظلم الذي وقع على المسيرية؟!. الإجابة لأنه يريد فقط أن يدين الحكومة، فهل مصلحة البلاد العليا تقوم على إدانة حكومة؟! كلا طبعاً. فهو إذن إعلان غير جاد ولا يراعي مصلحة المواطنين، فقيمته فقط الكيد السياسي والاستمتاع بالتحرك تحت الأضواء.. فهذا هو الفرق بين الاتفاقين.
الاعتداء على اليرموك الاعتداء على كلية اليرموك الجامعية بسبب أنها رفضت أن تبيع شهادات للفاشلين أكاديمياً مهما كان الثمن، يضعها موضع الراعي السوداني الأخ (الطيب يوسف)، ويجعلها تستحق جائزة الطيب يوسف في الأمانة.

صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]