رأي ومقالات

مصطفى ضيف الله بحر: يجب ان تفتخروا بإنكم سودانيون

هذا العنوان الذى جعلته سناما لمقالى انها من اعظم العبارات التى اطلقها ابو النضال الافريقى وحكيمها الراحل نيلسون مانديلا انه فخر الانسانيه جمعا كان معجبا بالسودانين وظل ليسان حاله يلهج بالشكر والثناء اينما ذهب واين ما حل لما قدمه له السودان من دعم وكلمات ماديبا (مانديلا) هذه في حق الشعب السودانى عباره عن قلادة شرف وشح بها الشعب السودانى مما جعل كل العالم ينظر الى السودان بشئ من الاعجاب والتقدير لانها كلمات قالها رجل ذو مكانه كبيره في تاريخ البشريه جمعاء كيف ولا وهو والذى اشتهر بنبذ العنف والتميز العنصرى في جنوب افريقيا وظل 28 عاما حبيسا بسجون نظام الفصل العنصرى حتى توج نضاله بالنجاح والانتصار ولاكنه لم ينتقم من جلاديه الذين ازاقوه ومن معه من الزنوج ويلات من العزاب بل آخى بين الجلاد والضحيه (الزنوج والبيض) وقاد دوله جنوب افريقيا الى السلام والتعايش السلمى بين مكوناته الاجتماعيه دون تميز او انتقام فتم تكريمه بجائزه نوبل للسلام
ولاكن ما يهما هنا تلك الكلمات التى قالها مانديلا في حق الشعب السودانى عندما إلتقى ببعض السودانين في احدى العواصم الغربيه فسألهم عن جنسيتهم فقالوا له نحن سودانيون فقال لهم يجب ان تفتخروا بإنكم سودانيون فقالوا له شكرا ولاكن لماذا فذكر لهم بان الشعب السودانى هو الشعب الوحيد الذى وقف الى جانب كل الحركات التحرريه في افريقيا بقيادة مانديلا كوامى نكروما باتريس لومومبا وغيرهم من المناضلين الافارقه اللذين قدم لهم السودان الدعم السخى حتى استطاعت كثير من الدول الافريقيه ان تنال استقلالها بفضل الدعم السودانى وزكر لهم ان السودان قام بمنحه جواز سفر سودانى حتى يستطيع ان يسافر ويتنقل بين العواصم العالميه لتسويق قضيته ضد نظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا الذى قام بنفى مانديلا وسحب منه الجواز فصار مواطن بلا وطن ومسافر بلا هويه عقابا له بسبب مقاومته لنظام الفصل العنصرى في جنوب افريقيا وظل يسرد لهم الكثير من المواقف السودانيه المشرفه التى سجلها الشعب السودانى مع المناضلين الافارقه لذالك قال لهم انتم شعب طيب
وهذه شهاده من ايقونة النضال الافريقى وفخر البشريه جمعاء في حق الشعب السودانى حقا انه شعب استثنائى قل ما يوجد مثله قدم الكثير للشعوب العربيه والافريقيه نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر كسوة الكعبه الشريفه كان يقوم بها السودانين نيابة عن كافة المسلمين في الكون ايضا ابار على دينار حفرها لسقيه حجاج بيت الله الحرام ايضا صره الحرمين وهى عباره عن كل ما ينتجه اهل دارفور من خيرات والتى كان يقدمونها هديه لإهل مكه إكراما لهم وللكعبه المشرفه بالاضافه الى ذالك ظل الانسان السودانى مضربا للمثل في الصدق والثقه والامانه عند شعوب العالم بصوره عامه وفى الدول العربيه بصوره خاصه مما جعلنا اطول الشعوب اعناقا بين الامم ولاكن ظهرت في الفتره الاخيره قله من ابناء السودان الذين لايعرفون تاريخ السودان الناصع ولاقدر الانسان السودانى وكرامه ومكانته بين الامم انهم بداو بطمس تلك الصفحات الجميله الناصعه التى خلتدها الاجيال السابقه من ابناء هذا الشعب الطيب بعد ان كنا نذكر بالخير بين اخواننا من الشعوب العربيه والافريقه صرنا ماده دسمه للصحف الصفراء وجرائد الحوادث وبصفه خاصه في دول الخليج وبعض الدول العربيه الاخرى التى صارت تتناقل بين الفينة والآخرى اخبار الجرائم والحوادث والممارسات الغير اخلاقيه التى يرتكبها بعض السودانين بدول المهجر انها افعال لا تشبه الشعب السودانى المتدين والذى يتدثر بثوب العفه والصدق والامانه وكل مكارم الاخلاق وغيرها من القيم الاسلاميه السمحه التى جعلتنا محل تقدير واحترام بين كل الشعوب لذاك نتمنى وبصفه خاصه من طيورنا المهاجره في الدول العربيه عليهم بالمحافظه على تلك الصوره الجميله والسمعه الطيبه للانسان السودانى الذى كان يحظى بهاله كبيره من الاحترام والتى جعلت زعيم بحجم نيلسون مانديلا يقول يجب ان تفتخروا لانكم سودانيون فهل ترك لنا الذين داوموا على تشويه صوره السودان من ابنائنا مانفتخر به كما كنا في الماضى واخيرا اسمحى لى بترديد هذه الابيات من الشعر
واذا اصيب القوم في اخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا

بقلم مصطفى ضيف الله بحر

‫2 تعليقات

  1. شكراً اخ مصطفي علي المقال ولكنني تعجبت وأنا أقرأ مقالك هذا في كتابة كلمة
    ” لكن ” بـ ” لاكن ” في 4 مواقع داخل المقال ، وهذا خطأ نحوي ولغوي ، فقط الرجاء مراجعة الكتابة قبل النشر .

  2. لي ملاحظة صغيرة اولا لاكن لاتكتب هكذا انما لكن وايضا لايعرفون تاريخ السودان ولاقدر الشعب السوداني فلابد من فصل لا من قدر لتكون هكذا لا قدر تنفي اولا ثم تاتي بالصفة . وشكرا