أريتا.. حالة العدو
من يوميات سوداني عزابي قاعد يغسل في هدومو:-
مشى الماسورة.. فتحها.. شخخخخخخ.. مافي موية.. ينقنق” الصباح دا ما كنتي في؟.. اقطعي.. اقطعي.. ما داير اغسل انا دا”.
مشى الركن الجنوبي الشرقي من الحوش.. .ملا الجركانة من برميل بلاستيك أسود.. البرميل مكتوب على صفحتو بخط اليد بي بوهية ظهرية (دا حنكك؟).
قعد فوق بنبر
ختا الطشت بين كرعيهو
سمع صوت ركشة في الشارع وغنا صادر من الركشة بصوت عالي” يا زا.. زا.. زاهية.. يا لا.. لا.. لاهية”.. نقنق “دي شنو الغنية الكلها تمتمة دي؟.. يا زا.. زا.. زا.. زاهية.. و.. لا لا لا لاهية؟”
جركانة فيها موية.. .. يشيل بي كوز اضانو مقطوعة يشرشر موية من محل الاضنين.. ينقننق “غايتو كيزان الزمن دا ممحوقات خلاص.. لو داير تشرب، الكوز تملاهو موية.. من دوب ما يصل خشمك تلقى فضل فيهو جغيمة.. الحكمة شنو يا ربي؟.. تكون الكيزان دي قاعدة تشرب الموية جججججت؟.. وتفضل لنا خغيمة؟.. لكن البركة في الجغيمة دي..”.
يغسل.. جنبو جريدة مجدوعة يعاين في الصفحة الاولى صورتين لاتنين مسعولين قعد يغني “من نوع ديل وا اسفاي.. من زي ديل وا اسفاي.. اسفاااااااااي.. واي.. واي.. واي.. واي.. .واي”.. علق في واي ثم “واي.. و.. ووب علي كمان”.. فجأة الباب دق.. عرفها دقة الخير سيد الدكان.. وقف الغسيل.. ولبد.. الخير دق لمن الله غفر ليهو ومشى.. “اها دا كمان جاي داير قروشو.. يا اخي الناس دي اصلو ما بتشبع.. ما بتشبع.. جنها قروش. حسي زي دا قبال تلاتة شهور اديتو قروش” رجع يغسل بدون غنا الجريدة ما زلت في وضعها الاول.. عاين ليها نفس الصورتين ” تيمان برقوووووووو.. الما بتفرقووووووو”.. زغاريت فرح فجاة جايهو من الحلة.. وقف الغسيل وقعد يسمع ” تعرسو ؟المعرسين ليها شنو؟.. وانتن تزغرتن ايوووووووا.. ايووووووووا.. فوق شنو؟”.. رجع يغسل ويغني في “مبروك عليك الليلة يا نعومة”.. صوت كلب يهويهو.. وقف غسيل “تهوهيو؟.. تهوهيو.. هو هو هو .. فوق كم؟”.. ثم عاين للصورتين وقال لي واحد فيهم “اضحك اضحك.. فوق عديلك”.. ثم بعد دقيقة سمع صوت احد الجارات تكورك لي ولدها “يا وليد.. جيب الرغيف بسرعة الاكل ما يبرد”.. ينقنق.. “الرغيف؟.. أهـ الأكل اصلو ح يبرد.. وليد إن جاكي حسي تعالي عضيني في نص راسي المدوقس دا”.. ثم يمسح على راسو ويلقى شعرو كتير ومشغّف “اها.. ح ابقى في برنامج حلاقة.. لكن الحالق ليها شنو؟.. فوق كم؟.. خليهو كدا.. والما عاجبو ما يعاين لي.. راسي واللا راسو؟ وبعدين شعري دا احلقو الليلة بعد اسبوع يقوم.. غايتو احسن من التقاوي اللات القمح الجايبنها دي.. القمح ما داير يقوم كلوكلو”.. يستمر يغسل ويرجع ينقنق في ناس الرغيف “وليد جيب الرغيف.. ديل كمان جنهم كمونية.. تلقاهم حسي.. مسوين كمونية.. وبعدين ناس كعبين خلاص.. سنة كاملة ساكن جنبهم.. يوم واحد ما قالو لي هاك صحين الكمونية دا افطر بيهو.. .لكن اصبرو ساااااكت مو الكمونية دي؟.. أول الشهر باكلها”..
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي
[B]الحكمة شنو يا ربي؟.. تكون الكيزان دي قاعدة تشرب الموية جججججت؟.. وتفضل لنا خغيمة؟.. لكن البركة في الجغيمة دي..”.
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وبعدين شعري دا احلقو الليلة بعد اسبوع يقوم.. غايتو احسن من التقاوي اللات القمح الجايبنها دي.. القمح ما داير يقوم كلوكلو”..
وتاني ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
لو خزنو القمح في راسو المدوقس دة كان قام
الله يتوب علينا من الجغيمات[/B]