تحقيقات وتقارير

نيـالا:المستشفي في انتظار العــلاج

تعتبر مدينة نيالا من اهم واكبر ثلاث مدن بالسودان بعد الخرطوم ومدنى من حيث حجم السكان، فمستشفى نيالا يعتبر واحدا من اهم المشاريع الخدمية المهمة بالولاية نسبة لوقوعه فى غرب السودان حتى يسهم فى تقليل معانات اهل دارفور من السفر للعلاج فى الخارج او الخرطوم، وعندما تم انشاء المستشفى سابقا قد يكون الهدف منه ذات الكلمات التى سقتها، والشىء الملفت للنظر ان مواطني الولاية فى الآونة الاخيرة احسوا باهمية هذا المستشفى الذى اصبح غير قادر على تلبية حاجاته وغير قادر على تقديم الخدمة المناسبة له فى احوج الظروف.
قد لا يصدق احد الشكاوى التى يقدمها مرافقو المرضى بمستشفى نيالا التعليمى بسبب عدم توفر الكادر الطبى الذى انعكس سلبا فى تدنى الخدمات وتأخرها فى الوقت الذى يكون المريض فى امس الحاجة لان يقدم له الدواء، لاسيما اذا كانت الحالة تحتاج الى بعض الامكانيات الفنية والتقنية الحديثة التى تساعد فى انجاز مهمته فى اقل وقت ممكن، وهذا مما ادى الى تدنى نوعية الخدمة المقدمة للمريض، فالتدنى هذا خلق شعورا غير طيب وسط المرافقين وبعض المرضى، فمجرد الدخول الى هذه المستشفى ينتابك احساس بأنه من المستشفيات الريفية، فمستشفى نيالا امكاناته غير قادرة على استيعاب حجم وطاقة مدينة بمساحة نيالا، بالاضافة الى معسكرات النزوح ومحليات الولاية الاخرى هى الاخرى التى لا توجد بها مستشفيات سوى المراكز الصحية والشفخانات التي يصفها مواطنو المحليات بشفخانات العصر الحجرى التى تنعدم فيها كافة انواع الاجهزة التشخيصية وغرف العمليات الكبيرة، كما الحال فى مستشفى نيالا الذى يعتمد عليه حوالى اربعة ملايين مواطن يفضل عدد كبير منهم الذهاب الى الخرطوم للعلاج. وفى هذا الجانب نحن نتجول داخل المستشفى حيث المياه الراكدة بسبب انعدام الصرف الصحى، لاسيما التى تغطى جزءا من عنبر الباطنية رجال، ولكن حدثنا احد المرافقين وقال ان المستشفى اصلا لا يوجد فيه صرف صحى، وهذا ما ادى الى توالد الباعوض والحشائش بصورة كبيرة، ويخشون من أن يتحولوا من مرافقين إلى مرضى، ولكن حسب ادارة المستشفى توجد عربة شفط مستأجرة تقوم بسحب المياه من الآبار وتقوم بسكبها خارج المدينة، وان آبار المياه تحتاج الى عملية شفط اربع مرات فى اليوم، وان تكلفة اليوم تبلغ حوالى 600 جنيه، وادارة المستشفى غير قادرة على ذلك نسبة لعدم توفر الدعم، مشيرين الى ان احدى المنظمات المطرودة كانت تتولى هذا الامر، والآن الآبار لها اكثر من يومين لم تسحب منها مياه الصرف الصحى، لهذا انفجر هذا الانبوب. ومن خلال استفسارنا اتضح انه لا توجد مبالغ لدفعها للجهة التى تستأجر منها العربة، وان عربة الشفط الخاصة بالمستشفى معطلة وتحتاج الى صيانة وتغيير التنكر، ورغم تضجر المواطنين بداخل المستشفى من انعدام الصرف الصحى، الا انهم قالوا إن الوضع افضل مما كان فى السابق بعد اجراء عملية صيانة للمصرف الصحى بعنبر الباطنية رجال، ولكن اكثر مما يقلقهم هو مياه احواض الغسيل التى تولد الذباب والناموس. وهنا قال المدير الطبي دكتور بابكر ابراهيم إن مسألة الصرف الصحى اصبحت اشكالية حقيقية بمستشفى نيالا، وهو التحدى الماثل فى ظل انعدام الامكانيات وعربات النقل، مشيرا الى ان ايجار عربات شفط فى اليوم الواحد يكلف 600 جنيه وهذا المبلغ لم تستطع المستشفى توفيره، ولهذا يتم أحيانا التصرف فى مبالغ العاملين فى اكمال بعض النواقص بالمستشفى، لهذا نحن نعانى معاناة كبيرة من شح الامكانيات التى تهدد المستشفى بالتوقف عن العمل، وفى ذات الاتجاه فالمستشفى تنقصه الكوادر وبعض المراقبين وعمال النظافة الذين يقومون بمراقبة مرافقى المرضى، وغالبا ما يؤدى وجود المرافقين الى ضيق فى الخدمات والمرافق، وهذا ادى الى سوء استخدام المراحيض، فلهذا مشكلة المراقبين اصبحت مشكلة اساسية وتحتاج الى حل جذرى تفاديا للاستخدام السئ للمرافق وخاصة عمال النظافة، والآن تعمل المستشفى بقوة 40% من عمال النظافة، ولم نكمل حديثنا حيث لفت نظرنا كشك من حديد مكتوب عليه «كافتريا» مصغرة بداخل المستشفى، فتوقع الجميع بأنه مكان لتناول المرطبات، فعندما اقتربنا منه اتضح انه هو المشرحة الرسمية للمستشفى، فتفاجأ وزير الصحة الذى تقلد منصبه الجديد وزيرا للصحة بالولاية بامر هذا الكشك الذى يستخدم مشرحة لمستشفى بحجم مدينة نيالا التى يحلو لمسؤولى الولاية- عندما يتفاخرون- وصفها بأنها ثالث مدينة فى السودان من حيث السكان، دون النظر لشكل المستشفى من الداخل او الخارج. ويذكر المواطنون أن هذا الكشك له اكثر من خمس سنوات تستخدمه ادارة المستشفى مكانا لتشريح جثث الموتى، وهذا الكشك تهالك تماما من الصدأ ولا يوجد فى داخله سوى سرير من الحديد. وفى هذا الجانب ابدى عدد من المواطنين بداخل المستشفى- ولاسيما العنابر المجاورة لهذا الكشك- استياءهم من الرائحة التى تصدر من الجثث، خاصة اذا كانت هنالك جثة لم يتعرف على ذويها، ولم تكن هنالك ثلاجات للحفظ.
ولكن فى صبيحة اليوم الثانى قام وزير الصحة بالولاية محمد حارن بزيارة كانت هي الاولى من نوعها، وكانت مفاجئة حتى للعاملين بالمستشفى والاطباء، فبدأت رحلتنا معه بداخل المستشفى من اول قسم على الباب الرئيسى وهو قسم الاشعة الذى وجدناه متوقفا تماما عن العمل نسبة لعدم توفر الاجهزة وبعض الوسائل الاخرى حتى يحرك العمل، ونجد أن غالبية الصور تؤخذ فى بعض المعامل الخارجية وباسعار عالية الثمن، وانا بنفسى كنت شاهد عيان على اخذ صور اشعة لعدد من المصابين خارج المستشفى، كما ان غرفة الاشعة متهالكة تماما وتحتاج الى تأهيل وتوسعة لعدد الغرف، وتنعدم فيها صالات الانتظار، ولكن اذا اردنا الحديث عن صالات الانتظار او حتى مكان صغير يجلس فيه الناس سواء ان كانوا ضيوفاً او مرافقين حدث ولا حرج لا يوجد بمستشفى نيالا ولا حتى ما يدعو اليه الدين الاسلامى فى بعض اياته لتكريم بنى البشر قبل وبعض الموت فهذا لن تنطبق على جزء من المستشفى رغم عراقة تاريخ انشائه فالكل يجلس على الارض او تحت الاشجار الكبيرة ذات الظل الكثيف على البساطات والفرشات الخاصة التى ياتون بها من منازلهم ومن ناحية التجليس مستشفى نيالا تنعدم فيه هذه الخاصية تماما وهذا ليس وليد اليوم بل من نشأة المستشفى . ونعود الى رحلة الوزير لتفقد الاوضاع فخرجنا وعند مرورنا بمبانى غرقة العمليات الكبرى التى يعتمد عليها كافة سكان الولاية والتى يبلغ عددهم حوالى الاربعة مليون وقد لاتصدق ايها القارئ اذا استمعت لبعض الاشكالات ومعوقات العمل بها ولاسيما وان هنالك عدد كبير من المرضى فى انتظار اجراء عمليات لهم فتمثلت اشكالياتهم فى ان غرف العمليات محتاجة الى اكثر من جهازين للتعقيم واشاروا الى ان جميع الاجهزة والمعدات الموجودة تم تآكلها حتى اللبس الخاص يجب ان يوفر واسطوانات الاوكسجين وان عدد الاسطوانات بالمستشفى جملتها «32» اسطوانة اذا كان بها اوكسجين قد تكفى لشهرين فقط الى ذلك توجهنا صوب عنبر الباطنية نساء الذى يشهد قلة فى الاسرة واللحافات«المراتب» والملايات حيث العنبر الصغير الحجم ويشهد ضيق وزحمة شديد فى المرضى قد لاتصدق اثنين فى سرير واحد واحيانا ثلاثة فى سرير وان بالعنبر مابين 81 سرير الى 20 سرير حسب حديث مشرفى العنابر اثناء حديثهم للوزير ونفس الحال فى جميع عنابر المستشفى وعن استفسارنا عن قلة الاسرة بعبر الباطنية والولادة الخاص بالنساء وفى هذا الجانب اشتكى مرافقو المرضى رغم شح الامكانات وقلة السراير بالمستشفى الا ان ادارة المستشفى تفرض ستة جنيهات للسرير الواحد فى اليوم رد رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور عبد الرحمن حسن بان امكانيات وطاقة المستشفى لا تستوعب حجم التردد فى حالات الولادة لانها كثيرة ويذكر ان المستشفى يستقبل حوالى 122حالة والدة فى الاسبوع لهذا من الضرورة اجراء عمليات توسيع للعنابر وزيادة عدد الغرف وتوفير السراير فى اشارة الى ان حجم الغرف الآن الموجودة ضيقة ولاتساعد فى اجراء العمليات ودائما ما ندخل فى حرج اثناء ورود الحالات الطارئه لا فى نفس الوقت تجد اكثر من حالة بالعنبر وقال ان حتى الجناح الخاص يحتاج الى صيانة علما بان امر الصيانة هذه رفعت لصندوق الاعمار التابع للسلطة الانتقالية الاقليمية بدارفور الا انها لم تجد الاهتمام او التنفيذ . القلب يدمى والحسرة تسيطر على وجوه كل من استمع الى هذه الاشكالات ولاسيما فى مستشفى مثل مستشفى نيالا ولكن مشوارنا الذى حرمنا منه للتجوال بداخل مبانى المستشفى حتى نسمع للمواطنين والمرضى بداخل المستشفى من معاناة الا ان هذه كانت الفرصة الذهبية الاولى من نوعها قد حظيت بفرصة كبير ة على هامش زيارة وزير الصحة للمستشفى ان استطلع عدد كبير من المرضى ومرافقى المرضى فإنها تشكو فاطمة التى ترافق احد اقاربها بالمستشفى من سوء المعاملة وقلة توفر الكادر الطبى المؤهل الى جانب عدم توفر الامكانات بالمستشفى ففضلت لدى حديثها الذهاب الى الخرطوم لتكملة باقى العلاجات لقريبتها التى ظلت بالمستشفى لاكثر من ثلاثة اشهر وهى تعانى من امراض فى الجهاز الهضمى وكن لايفتى ان العودة مرة اخرى للمشرح الذى لفت نظر الحميع فعندما مر الوزير بالقرب منه وتعرف عليه بانه مشرح امر بازالته فورا وامر باستخدام احدى الغرف من مبانى المشرح الجديد الذى لم يكتمل تشييده لاكثر من ثلاثة اعوام وذكر احد موظفى المستشفى ان صاحب الفكرة بانشاء مبنى للمشرح لقيى ربه فى حادث نهب غرب نيالا فهو الآخر الذى يسعى لتطوير مبنى المشرح للاسف شرحت جثته فى هذا الكشك .وهذه المرة نقف لحظات ونتعرف على بنك الدم بالمستشفى وهو فى غاية الفقر وتنعدم فيه الثلاجات وذكر العاملون به اثناء حديثهم ان البنك يفتقر ادنى مقومات العمل ولاسيما الاجهزة الحديثة فى مجال فحص الدم وان الثلاجات الموجودة كلها متعطلة وواقفة تماما عن العمل والآن غالبية عمليات نقل الدم بالمستشفى يتم «فرش» من المتبرع الى المريض لان لايوجد مكان لحفظ الدم وهذا مما ادخلهم فى حرج مع المرضى وخاصة الحالات الطارئه واشاروا الى ان القرب واجهزة اعطاء الدم سابقا توزع مجانا للمرضى ولكن الآن فرضوا عليها رسوماً مطالبين بضرورة دعم المستشفى بهذه الاجهزة حتى يتمكنوا من توزيعها مجانا ويجب صيانه المبانى وتأهيلها حتى تليق بنوع الخدمة التى تقدمها . واما قسم العيون حدث ولاحرج رغم خطورة امراض العيون وعدم قدر صاحب المرض من مواجهة اشعة الشمس الا ان جميع المرض يعانون من الانتظار فى الشمس نسبة لعدم توفر صالات للانتظار وعدم توفر الكادر والاطباء بصورة كبيرة حتى يقومون باجراء الكشوفات فى اسرع وقت ممكن فلنتعرف اكثر على جملة الاشكالات من خلال تنويرهم لوزير الصحة ان هذا الجناح الخاص ممول من منظمة «كيم سيكموا» التركية ولكن الآن واقفة عن العمل فى اشارة الى ان الاصطاف العامل بها فترة عملهم بالولاية انتهت وقادروا الى تركيا لهذا العمل واقف لحين يأتى الاصطاف الآخر من تركا وهذا مما ازعج المرضى واعتبروا هذا الامر اهمالا وعدم اهتمام من قبل ادارة المستشفى وحكومة الولاية ممثلة فى وزارة الصحة ولكن طوال غياب الاطباء الاتراك بهذا القسم ظل الكادر الطبى بمستشفى نيالا فى قسم العيون يعمل بامكاناتهم البسيطه فى قسمهم حيث الامكانات البسيطه والندرة الشديده فى الاطباء والاختصاصيين المتخصصين فى مجال العيون وتسأل احدى الاختصاصيين وزير الصحة ان قرار رئاسة الجمهورية بانشاء مستشفيات خاصة بالعيون بكل ولايات السودان ولاسيما ولايات دارفور فرد الوزير هو جديد فى هذه الوزارة ولا علم له بهذه القرارات لكنه وعد بمتابعة هذا الامر بنفسه حتى يتم انشاء هذه المستشفى للتقليل من معاناة انسان الولاية . وبالقرب من قسم العيون يلاحظ مبنى جميل فى تشييده فعندما اقتربناه واتضح انه مشروع التغذية العلاجية والذى تم تشييده عبر صندوق اعانة المرضى السودانى بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية واليونسيف وبرنامج الغذاء العالمى ويبدو هذا القسم وجد اهتماما متواصلا من الجهات الداعمة له ويبدو واضحا من النظافة والترتيب الدقيق للاشياء بداخله وانتظام الوجبات للاطفال المرضى وحتى لا تقوم الام من استخدام وجبات الاطفال خصصت لهم وجبات خاصة ولكن حسب افادات العاملين بالمشروع ان اغلب الحالات والمرضى ومعسكرات النزوح وان كافة الخدمات مدعومة مباشرة من المنظمات وخاصة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمى وبعض المنظمات الطوعية ولكن يختلف الحال بعنبر الاطفال حديثى الولادة الذى تنعدم فيه العناية المكثفة وغالبا ما يتعرض الاطفال الى حالات اقماء وذكرت بعض النساء ان بهذه الطريقة فقدت نساء كثيرا من ابنائهم بسبب الاهمال وشكك النساء واولياء امور الاطفال فى غرفة الولادة بالمستشفى وطالبوا الجهات ذات الاختصاص بضرورة اجراء فحص وكشف دقيق لهذه الغرفة وتحديد الاشكال الحقيقى الذى يعانى منه الاطفال او تغير المعدات المستخدمة وتغيير الكادر بمؤهل قادر على العمل .
ولكن اشتكى مديرو الادارات بالمستشفى اثناء اجتماعهم مع وزير الصحة بداخل المستشفى من عدم الاهتمام بشريحة الاطباء وعدم التزام حكومة الولاية بدفع مستحقاتهم وطالبوا بضرورة التزام حكومة الولاية بكل ما يليها من التزامات مشيرا الى ان هذه واحدة من اسباب تدنى الخدمة بالمستشفى وبالاضافة الى ذلك نجد ان نسبة 45% من دخل المستشفى هو خاص بالعاملين واحيانا فى الحالات الطارئة تستغل هذه النسبة فى حل بعض الاشكالات التى تواجه العمل لهذا بلغت نسبة مطالبات العاملين بوزارة الصحة والمستشفى اكثر من 174000 جنيه وطالبوا بضرورة ايجاد حل دائم لمشكلة ايجارات المنازل وعربات الاطباء والاخصائيين .
وعزوا تأثر العمل وتدنى الخدمة الى عدم تشغيل مستشفى الحوادث والمركز التشخيصى سبب فى معانات المواطنين واصبح يكلفهم الكثير فى الذهاب الى الخرطوم لاجراء كشوفاتهم لتكملة علاجاتهم وكل هذه الاشكالات والملاحظات رغم تبريرات ادارة المستشفى الا اننا نجدهم طالبوا بضرورة ايجاد حل لمسأله البيئة الجاذبة مشيرين الى ان البيئة الجاذبة بالمستشفى تنعدم تماما مقارنة مع ولايات السودان الاخرى والتى تصل الى 150 جنيها وفى ذات السياق بعد اسبوع حسب وعودات وزير الصحة لحل بعض الاشكالات الطفيفة للمستشفى لمعرفة ما حل الا انه وللاسف لم يحل شئ منها ولكن حسب المدير الطبى الدكتور بابكر ابراهيم ان مسألة الاكسجين تم توفيره وان هنالك مساعى من قبل الوزارة مع مفوضية العون الانسانى لجلب عربة للشفط ويرى بابكر ان الخروج من هذه الازمة لابد من اجراء عمليات صيانة وتوسعة للمستشفى وتوفير الكادر الطبى والفنى وفنيى المعامل بجانب توفير مهندس وفنى تقنى لصيانة الاجهزة المعطلة وان يتم التعاقد مهمة ويكون موجودا بالولاية لان عدم وجوده هو واحدة من الاشكاليات التى تواجه المستشفى ولابد من توفير كادر طبى لان المستشفى الآن تعتمد فى عملها الى 19 فقط من الاختصاصيين والفنيين ونواب الاختصاصيين.
ولكن اكثر ما يقلق مواطن الولاية ويتساءل منه باستمرارية اين دور الدولة ووزارة الصحة الاتحادية تجاه مستشفى نيالا الذى بات مهددا بالتوقف فى ظل انعدام الامكانيات وشح الكادر ولكن يظل هذا السؤال يطرح نفسه لحين نأتى فى الحلقة القادمة.

عبد الرحمن ابراهيم :الصحافة