عالمية
ديبي يقول القوة الاوروبية “تغض الطرف” عن المتمردين
جاء انتقاد ديبي بشدة للقوة الاوروبية الحاصلة على تفويض من الامم المتحدة لحماية نحو نصف مليون لاجيء مدني في تشاد بعد ان قال متمردون يقاتلون للاطاحة به انهم استولوا على بلدة اخرى في هجوم في الشرق هي بيلتين.
وكانت هذه ثالث بلدة يهاجمها المتمردون خلال ثلاثة أيام في الوقت الذي اشتبكت فيه أرتالهم مع قوات الحكومة حول مركز أساسي لعمليات الاغاثة الدولية.
وقد اندفعت قوات المتمردين غربا من الحدود مع السودان في عدد من الهجمات الخاطفة في منطقة واداي حيث تحمي قوات للاتحاد الاوروبي لاجئين مدنيين.
وقال ديبي في كلمة بثتها وسائل الاعلام ان حكومته كانت سعيدة باستقبال المفرزة العسكرية التابعة للاتحاد الاوروبي عندما انتشرت هناك في اوائل العام الجاري.
وقال “ولكننا مندهشون ان نرى انها في الاختبار العدواني الاول تعاونت هذه القوة مع الغزاة وسمحت بسرقة سيارات عمال المعونة الانسانية واحراق اغذيتهم ومخزوناتهم من الوقود وغضت الطرف عن المذابح المنهجية للمدنيين واللاجئين”.
واضاف “نعم..من حقنا أن نسأل أنفسنا عن مدى فعالية مثل هذه القوة وعن فائدة وجودها في تشاد.”
وفي اشارة الى التقدم السريع لقوات المتمردين في ادغال شرق تشاد خلال الايام الاخيرة شجب دبي ما سماه “المؤامرة الدولية” التي تسعى الى ادخال البلاد في حرب أهلية.
وفي باريس قال متحدث باسم قوة الاتحاد الاوروبي انه ليس لديه تعقيب على انتقادات ديبي. ولم يكن هناك سوى تأكيد محدود من مصادر مستقلة لحجم نطاق هجمات المتمردين او هوية او عدد الاصابات.
وكان قادة قوة الحماية الاوروبية قالوا دوما ان القوات الاوروبية التي يزيد قوامها على 3000 جندي لن تفعل سوى حماية المدنيين ولن تتورط في الصراع بين ديبي وخصومه المسلحين.
وقال علي جادي المتحدث باسم الائتلاف الوطني المتمرد المناهض لديبي في تصريحات لرويترز عبر الهاتف “سقطت بيلتين لتوها.”
وتقع بيلتين على بعد أكثر من 90 كيلومترا شمالي أبيتشي وهي المركز الاساسي لعمليات الاغاثة الانسانية الدولية في شرق تشاد.
وإلى جانب وكالات الاغاثة التي تتبع الامم المتحدة ومنظمات اغاثة أخرى يتمركز جنود من فرنسا وقوة الحماية التي تتبع الاتحاد الاوروبي في أبيتشي.
وسبق أن قال المتمردون الذين يجمعهم التحالف الوطني ان هدفهم هو التقدم غربا باتجاه العاصمة نجامينا التي هاجموها في أوائل فبراير شباط. ويحكم ديبي تشاد منذ استولى على السلطة في عام 1990.
وساد الهدوء في نجامينا يوم الاثنين رغم أن السكان قالوا انهم قلقون بشأن الانباء عن تقدم المتمردين. وزاولت المكاتب الحكومية والاسواق والبنوك أعمالها كالمعتاد.
وأبدت حكومة فرنسا التي لها طائرات حربية وجنود متمركزون في تشاد بموجب اتفاق تعاون عسكري ثنائي دعما قويا لديبي بعدما نجا من اخر هجوم للمتمردين في العاصمة نجامينا في أوائل فبراير شباط.
رويترز [/ALIGN]