تحقيقات وتقارير

الغرفة القومية للبصات: (3800) بص وحافلة جاهزة للعمل في كل الخطوط

[JUSTIFY]مع اقتراب عيد الأضحى “العيد الكبير” كما يطلق عليه السودانيون، بدأ الآلاف من السودانين مغادرة العاصمة الخرطوم إلى الولايات الأخرى لقضاء إجازة العيد وسط أهلهم وأسرهم لكن في كل عام تتكرر أزمة عدم وجود البصات ووسائل النقل الكافية؛ مما يؤدى إلى ازدحام وتكدس المواطنين بالمواقف الثلاثة (الميناء البري بالخرطوم الذي تتجه منه البصات والحافلات إلى ولايات الوسط والنيل الأزرق وولايات الشرق، وموقف شندي الذي تتحرك من السفريات المتجهة إلى نهر النيل، وموقف السوق الشعبي أم درمان حيث تتواجد به بصات ولايات كردفان، الشمالية، النيل الأبيض وسنار. ورغم التحوطات التي تعلنها الغرفة القومية للبصات السفرية قبل وقت كافٍ من العيد إلا أن المشكلة رغم ذلك تتكرر بجانب ظهور بعض السلبيات والتفلتات والشحن خارج المواقف للمركبات غير الآمنة أو مستوفية للشروط، ويتوقع هذا الموسم أن يغادر الخرطوم أكثر من (500) ألف مواطن عبر الخطوط الرسمية مما يجعل المهمة عسيرة؛ ولمقابلة العدد المتوقع من المسافرين أعلنت الغرفة اكتمال جاهزيتها لبدء ترحيل المسافرين إلى الولايات بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ووجهت جميع المسافرين بضرورة الحصول على التذاكر منذ وقت كافٍ من العيد تفادياً للتزاحم أمام منافذ البيع.
وأقرت أمس وزارة النقل أمس زيادة بنسبة (25%) في تذاكر البصات والحافلات إلى الولايات، ويبدأ تطبيقها اعتباراً من يوم غدٍ (الثلاثاء) وحتى (الجمعة) المقبل، ويُستأنف العمل بها بعد العيد اعتباراً من يوم (الخميس) 9/ 10/ 2014م وحتى (الأحد) الثاني عشر من الشهر نفسه. وكانت الغرفة تقدمت بطلب للجنة الفنية الخاصة بقطاع النقل لإقرار زيادة في نسبة التذاكر بنسبة (50%)، ويبدو أن زيادة تكاليف التشغيل للبصات السفرية دفعت بعض الشركات إلى رفع هذا الطلب إلى وزارة النقل للموافقة على زيادة قيمة التذاكر بنسبة (50%) هذا ما أكده أحد العاملين بالميناء البري، حيث قال إن هنالك مذكرة مطلبية لزيادة قيمة التذاكر، وبرر الزيادة بهذه النسبة الكبيرة لارتفاع التكاليف بالنسبة للرحلة من حيث الوقود خاصة وأن البص يعود من غير ركاب أيام العيد للخرطوم لكي يشحن مرة أخرى، لكن بعض أصحاب البصات استبعدوا موافقة وزارة النقل على هذه الزيادة الكبيرة في قيمة التذكرة لأنها ستحرم المواطنين من السفر وأن الزيادة ستكون بنسبة (37%) وهي تتم عادة كل موسم عيد.
وحسب الغرفة القومية للبصات السفرية أن عددا كبيراً من البصات غادر الخرطوم يوم أمس ويتوقع تصاعد عدد الرحلات خاصة يومي (الخميس والجمعة) حيث يصادف أيضاً بداية العطلة الرسمية للعاملين في مؤسسات الدولة.
ويواجه قطاع النقل العام بعدة تحديات منها ارتفاع تكاليف التشغيل وارتفاع أسعار الإسبيرات بنسبة (250%) غير أن عدداً كبير من البصات أصبحت معطلة دون أن يتمكن ملاكها لصيانتها. ويقول الأمين العام للغرفة “عوض عبد الرحمن عمر”، إنهم في عيد الأضحى لهذا العام وفروا (1800) بص و(2000) حافلة جاهزة لترحيل المواطنين إلى الولايات لقضاء إجازة العيد. وكشف أنَّ هنالك لجنة فنية تتواجد بالمواقف تستبعد أية ناقلة بها خلل، مشيراً إلى تكوين لجنة مشتركة بين غرفة البصات والحافلات السفرية وشرطة المرور. وقال إن تلك اللجان تعمل في كل من الميناء البري وأم درمان وموقف شندي.
وتوقع “عوض” زيادة كبيرة في أعداد المسافرين في عيد الأضحية. ونوه إلى أن الرحلات كافة سيتم تفويجها من قبل شرطة المرور لضمان سلامة المواطنين. وحذر المواطنين من ركوب العربات التي تشحن خارج المواقف. وقال إن بها أعطالاً فنية وغير آمنة ولا تطابق المواصفات وتعرض حياة المواطنين للخطر.
وذكر “عوض” أن الغرفة تعمل جاهدة لمحاربة ظاهرة التفلت والشحن خارج الميناء. وقال: (نرجو من المواطنين الوصول إلى منافذ التذاكر والحصول على التذاكر خاصة الخطوط البعيدة).
ورغم توجيه تشريعي الخرطوم بعدم تحصيل ثلاثة جنيهات اشتكى عدد من المواطنين من استمرار المسؤولين بالميناء البري بالخرطوم في تحصيل مبلغ (3) جنيهات رسم دخول للميناء بدلاً عن جنيه ونصف. وأشاروا إلى أن في الخطوة تحدياً لتوجيهات مجلس تشريعي ولاية الخرطوم بإلغاء الزيادة في رسم الدخول والإبقاء على تعرفتها المقدرة بجنيه ونصف الجنيه.
وتساءل المواطن “أحمد السعيد” في حديثه لـ(المجهر) عن طبيعة السلطة التي يتمتع بها المسؤولون بالميناء البري. وقال: (كيف يتحدى هؤلاء توجيهات السلطة التشريعي).
وأكد “عوض عبد الرحمن عمر” أمين عام الغرفة القومية للبصات السفرية استمرار تحصيل إدارة الميناء البري لمبلغ (3) جنيهات من المواطنين في بوابات الدخول. وقال لـ( المجهر) أمس (الخميس) إنَّ المبلغ لا يزال يحصل رغم توجيه تشريعي الخرطوم بخفضه إلى (1,5) جنيه.
حالة الازدحام والتكدس والمعاناة الكبيرة للمواطنين في مواقف السفر إلى الولايات بجانب سلحفائية الحركة في البوابات الآلية بالميناء البرى اتجهت غرفة النقل إلى التفكير في إدخال نظام التسويق والحجز الإلكتروني للتذاكر ابتداءً من العام المقبل. وكشف الأمين العام للغرفة “عوض عبد الرحمن عمر” أنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات لتنفيذ البرنامج، مشيراً إلى أنَّ الحجز إلكترونياً لتذاكر البصات يحد من ظاهرة الشحن خارج الميناء ويوفر جهداً كبيراً للمواطنين.
الميناء البري بالخرطوم بدأ يشهد حركة دءوبة من قبل المسافرين، وكذلك الحال في موقف شندي والسوق الشعبي أم درمان ويتوقع بنهاية الأسبوع الجاري أن يغادر العاصمة أكثر من (500) ألف مواطن حيث يحرص السودانيون على قضاء إجازة عيد الأضحى بالولايات ومواطنهم الأصلية وتُعتبر الأعياد مواسم تجارية لشركات البصات السفرية.

الخرطوم ـ سيف جامع
المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]