تهمة لمسلمي أستراليا بتحويل أحيائهم إلى كانتونات
زعمت صحيفة أسترالية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء بموقعها الإلكتروني أن مهاجرين عرباً ومسلمين في مدينة سيدني، يحاولون جعل منطقة بضواحيها، هي “لاكمبا”، التي يقيم فيها وحدها أكثر من 35 ألفا منهم، شبه كانتون ومنطقة حكم ذاتي.
وقالت “ديلي تلغراف” الصادرة بالمدينة إنهم يقومون في كل مرة يتعرضون فيها لمضايقات أو حوادث، بالإبلاغ عنها إلى المهاجر اللبناني في أستراليا، خضر صالح، وهو عضو ببلدية مدينة “كانتربري” المجاورة لسيدني، ورئيس “مجلس التعددية الحضارية” فيها، وإلى غيره، ممن بعضهم أئمة مساجد “بدلا من إبلاغ الشرطة عنها”، على حد ما قالت الصحيفة، كتلميح منها بأن الجالية المسلمة في سيدني تتجه إلى “تكوين كانتونات وأحياء يحكمها قادة عرب ومسلمون بدل السلطات المحلية”، وفق تعبيرها.
خضر صالح، أول من استهدفته مزاعم الكانتونات
سريعاً تلقت “ديلي تلغراف” اعتراضات من محامين وهيئات عربية وإسلامية، بسبب ما نشرته، واعتبر “معلومات مغلوطة” فسارعت بدورها للاعتذار وحذف ما كتبت بشكل خاص عن صالح الذي اتصلت به “العربية.نت” عبر الهاتف للمزيد من التفاصيل.
قال صالح، المهاجر منذ 32 سنة، إن اعتذار الصحيفة شمل تأكيدا منها أيضا بأنه وغيره ممن سمتهم “قادة” الجالية اللبنانية والعربية والمسلمة في سيدني: “كانوا، وما زالوا، يشجعون سكان المناطق التي تقيم فيها نسبة كبيرة منهم على الاتصال مباشرة بمراكزها للإبلاغ عن أي أحداث ومخالفات فيها”، نافياً بدوره كل ما ورد في الصحيفة عن ميل لدى المهاجرين العرب والمسلمين بتكوين كانتونات ومناطق “حكم ذاتي وما شابه”.
مما زعمته “ديلي تلغراف” أن ما يبلغ عنه المهاجرون العرب والمسلمون إلى وجهاء جاليتهم “يتعلق برسائل كراهية عنصرية وتهديدات يتلقاها أصحاب المحلات منهم في منطقة “لاكمبا” بسيدني، على خلفية ما يجري من أحداث بالشرق الأوسط، إلا أن الشرطة لا تعلم بها “لأنهم لا يبلغونها بها، بل لقادتهم مباشرة”، طبقاً لزعمها.
وكان صالح أول من قدم شكوى للصحيفة عبر محاميه، معترضاً على ما ورد في تقريرها، فحذفت ما استبدلته بتأكيد منها، قالت فيه: “إنه يشجع سكان المنطقة التي يمثلها في المجلس البلدي على الاتصال مباشرة بمراكز الشرطة للإبلاغ عن أي جرائم ومخالفات”، وهو ما قاله صالح أمس أيضا لمحطة SBS الإذاعية، تعليقاً على ما أوحت به الصحيفة من أن المهاجرين العرب والمسلمين يقيمون في ما يشبه “كانتونات مغلقة” لها أمنها الخاص داخل أستراليا.
العربية نت
أ.ع