ثقافة وفنون

أحمد حلمى ومكى ومحمد هنيدى رواد السينما الخالية من القبل

[JUSTIFY][JUSTIFY]رحيم ترك أثار العديد من الأعمال السينمائية الجدل حول مشاهد القبلات التى تتضمنها، خصوصا إذا شعر المشاهدون أو نقاد السينما أنها مقحمة على أحداث العمل، وتمت إضافتها لتكون مجرد «بهارات» فقط، وجذب جمهور المراهقين، كما أن هناك بعض الفنانات اللائى يرفضن تقديم القبلة فى أعمالهن، ويتحفظن عليها، وفى المقابل يوجد الكثير من الفنانات لا يخجلن من تقديم القبلة فى أعمالهن.

ومنذ عصر زمن الفن الجميل وأفلام الكلاسيكيات المصرية وحتى الآن هناك أعمال سينمائية ظهر من خلالها أبطال العمل فى مشاهد القبلات التى جمعتهما معا، ولكنها خرجت عما اعتاد عليه المشاهد، ومن أشهر هذه القبلات، تلك التى منحتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الفنان عمر الشريف فى أول لقاء جمع بينهما فى عمل سينمائى فى فيلم «صراع فى الوادى»، فبالرغم من رفض فاتن تقديم القبلات فى أعمالها فإنها لم ترفضها أمام الشريف بسبب حبها له، وهو ما ظهر واضحا من خلال عدسة الكاميرا، وأثار ضجة وقتها.

ولعل من أشهر أفلام الكلاسيكيات التى ركزت على القبلات الساخنة كان فيلم «أبى فوق الشجرة» للعندليب عبدالحليم حافظ ونادية لطفى، والذى قدم من خلاله الثنائى الكثير من القبلات الساخنة، وهو يعد من أكثر الأفلام المصرية التى تحمل كما كبيرا من مشاهد القبلات، لدرجة جعلت البعض وقت عرض الفيلم يعد مشاهد القبلات فقط.
وكان من أكثر الأفلام التى أثارت جدلا واسعا خلال السنوات الأخيرة فيلم «قبلات مسروقة»، بطولة يسرا اللوزى وراندا البحيرى وأحمد عزمى، الذى نافس فيلم «أبى فوق الشجرة» فى عدد مشاهد القبلات، والتى لم يكن أغلبها له أى توظيف داخل سياق العمل، بل إن عرض الفيلم فى مهرجان الإسكندرية السينمائى وقتئذ أثار جدلا كبيرا، ولم يشفع له فوزه بالعديد من جوائز المهرجان، ودافع مخرجه خالد الحجر عن العمل وقتها، وقال إنه لا يفهم لماذا اخترل النقاد الفيلم فى مشاهد القبلات فقط، ولم يلتفتوا إلى أى عناصر فنية أخرى! كما أن قصة الفيلم هى التى فرضت عليه ذلك، فهى تتناول علاقات بين شباب وفتيات وزواجا عرفيا وعلاقات غير مشروعة.
. فكيف لا يضع به قبلات؟ وأنه ليس المخرج الوحيد الذى يقدم فيلماً به هذا الكم من القبلات، وقد ترجع الصدمة التى سببها الفيلم إلى سيطرة ما أطلق عليه «السينما النظيفة» أكثر من 10 سنوات، لذلك فالجمهور لم يعتد مشاهدة فيلم يتضمن كل هذه المشاهد الجريئة، وأفلام السبعينيات والثمانينيات كانت كلها هكذا وأكثر.

وفى أول ظهور لها فى السينما أثارت منة شلبى جدلا كبيرا فى فيلم «الساحر» حيث قدمت من خلاله مجموعة من القبلات الساخنة والجريئة أمام الفنان الشاب سرى النجار، وصنفها النقاد على أنها من أجرأ مشاهد القبلات الجنسية الساخنة التى شهدتها السينما المصرية خلال الفترة الأخيرة، ولكن يبدو أن هذه القبلات كانت صاحبة الفضل على منه شلبى، حيث دخلت من خلالها عالم الشهرة وعرفها الجمهور فى وقت قصير جدا.

كما أن قبلة النجم عمرو واكد للنجمة العالمية سكارليت جوهانسون فى فيلم lucy أثارت جدلا كثيرا، لكنه ليس من مبدأ رفض القبلات، ولكن لأنها أشعلت غيرة العديد من الشباب وجمهور السينما الأجنبية فى مصر، خصوصا من عشاق النجمة العالمية، وأشعلت القبلة مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وقال وقتها بعض الصفحات الساخرة تعليقا على القبلة « يا بختك يا عمرو».

ولم تكن تعلم النجمة لبلبة أن قبلتها للفنان حسين فهمى سوف تكون سبب طلاقها من حسن يوسف، حيث قالت فى إحدى حلقات برنامج «أنا والعسل» مع نيشان أنه أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم «بنت بديعة» أصر المخرج الراحل حسن الإمام على قيام حسين فهمى بتقبيلها، رغم عدم وجود تلك القبلة فى السيناريو، فاتصلت بزوجها حسن يوسف، وحذرها من تصوير المشهد، لكنها استجابت فى النهاية لأوامر المخرج، حتى لا يقول أحد عنها إنها فشلت فى تعاملها الأول مع مخرج الروائع حسن الإمام، مشيرة إلى أن الطلاق وقع بعد ذلك بشهور قليلة.

على الجانب الآخر نجد بعض الفنانات اللائى يرفضن تقديم القبلة بدافع تحريمها أو الحرج من تقديمها، ولقناعة شخصية لديهم بعدم أهميتها فى الأعمال السينمائية، وأنها توجد بدافع تحريك غرائز المشاهد لجذبه لمشاهدة العمل فقط، بعيدا عن كون العمل يحمل رسالة هادفة أو أنه عمل تافه، وذلك لمجرد الربح المادى فقط.

ولعل الفنانة ياسمين عبدالعزيز إحدى فنانات وضعن لأنفسهن مبدأ «ممنوع التقبيل»، فمنذ دخولها عالم الفن، وهى لا تسمح لأحد بتقبيلها فى الأعمال السينمائية التى قدمتها خلال مشاورها الفنى، فضلا على ابتعادها عن تقديم المشاهد الساخنة فى كل أعمالها، حيث ترى ياسمين أنه لا يوجد مبرر لمشاهد القبلات فى الأعمال الفنية، وأن تحفظها عن القبلات عرف عنها فى الوسط الفنى لذلك لا يطلب منها المنتجون تقديم المشاهد الساخنة أو القبلات.

أما الفنانة لقاء سويدان ترفض الكثير من الأعمال التى تعرض عليها بسبب احتوائها على مشاهد قبلات، حتى أنها لجأت إلى الأعمال الدرامية التليفزيونية حتى تبتعد عن مشاهد القبلات وتحافظ على العادات والتقاليد.

وكانت الفنانة غادة عادل اعتذرت فى وقت سابق عن المشاركة فى فيلم «الديلر» مع النجمين أحمد السقا وخالد النبوى، بسبب احتواء مشاهدها على بعض القبلات، فضلا على الفنانة حنان ترك التى رفضت حتى قبل ارتدائها الحجاب تقديم القبلات بكل صورها.

وترفض الفنانة مى عز الدين القبلة، ولكنها فى نفس الوقت لا تعترض على مشاهد الأحضان ولا مانع لديها من تقديمها على الشاشة، وتبرر ذلك بأن مشاهد الأحضان تخدم وتعبر عن حالة الرومانسية.

ولم تكن الفنانات فقط هن اللاتى يتحفظن على تقديم القبلة فى أعمالهن السينمائية، فهناك عدد من الفنانين أيضا يؤيدون نفس الرأى، ويرفضون التقبيل فى أعمالهم، ومنهم الفنان يوسف الشريف، ولم يقدم الشريف أيا من مشاهد التقبيل فى أفلامه، التى حقق من خلالها نجاحا كبيرا.

ومن الفنانين الذين لم يقدموا القبلات فى أفلامهم محمد هنيدى وأشرف عبدالباقى، وأحمد مكى، وأيضا الفنان مصطفى قمر الذى كانت له واقعة شهيرة فى أول أعماله السينمائية من خلال فيلم «البطل» أمام النجم الراحل أحمد زكى، حيث رفض فى البداية أن يقوم بأداء أحد مشاهد التى تحتوى على «قبلة»، وطلب من مخرج العمل إجراء تعديلات على المشهد، لكن النجم أحمد زكى أقنعه وقتها، وأكد له أن هذا مجرد أداء تمثيلى.

ومن المفارقات ان الطفل أحمد عقل الذى جسد دور سقراط فى فيلم العفاريت بطولة عمرو دياب ومديحة كامل رفض تقبيل الطفلة هديل، التى جسدت دور بلية فى الفيلم، وقال وقتها إنه لم يستطع تقديم مشهد القبلة على «خدها» لأنه كان صائما وقت تصوير المشهد.

[/JUSTIFY]