نموت ويحيا الحب
ذكروا أن ليلى بنت المهدي “العامرية” معشوقة قيس بن الملوّح.. ماتت قبال قيس.. لما حدثوهو غمر مع إنو عارف إنها عيانة وأهلها سفروها العراق عشان تتعالج.. وساقوها بين الحياة والموت.. باقي لي المرض البيسافرو بيهو دا، قطع شك سرطان.. قيس في أسبوع ليلى الماتت فيهو مات حزنا عليها.. (بعض المؤرخين ذهب إلى أن قيس مات بالجلطة).
أما في أسطورة روميو وجولييت.. فجولييت أخدت مخدر خلاها زي الميتة عشان ما يعرسوها لي زول تاني.. ودفنوها.. روميو سمع.. جا القبر دخل لقاها طعن نفسو ومات.. هي صحت من المخدر.. لقتو ميت جنبها طعنت نفسها برضو وماتت الموتة الياها..
أما الآخرون:
عندما يجلس العشاق في ساعة صفاء وارتفاع في درجة الرومانسية
واحد يقول للتاني: “تعرفي نحن ما حيفرّق بينا إلا الموت”
تنط هي تقول ليهو: “بري.. إن شاء الله يومي قبال يومك”
تقول الكلام دا ويكون العرس لسّة ما تمّ.. وصورة الكوشة قدام عيونا..
بعد الزواج بسنة.. نفس المشهد.. يقول ليها: “تعرفي أنا مناي في الدنيا دي أصلو ما نتفرق في الموت دا نموت سوا..”
تقول ليهو: “هووووي ها.. أصلو مافي زول بيموت قبال يومو..”
ثم بعد عشر سنوات نفس المشهد ويقول لها ” إن شاء الله ما نتفرق.. يا سامية إن متنا نموت سوا”.. ويغني ليها مقطع من غنية سمسم القضارف: “إن جاني الموت.. اليدفنوني معاكا”..
تعاين ليهو وتفتعل ابتسامة وفي سرها: “بري يا اخوي.. اليدفنوك برااااكا”.. ثم تقول له علانية ترتسم على وجها ملامح الحيرة الممزوجة بالجزع: “إنت يا معتصم اخوي.. كدي النسعلك؟.. ريدك لي دا، أصلو ما فيهو شي غير الموت؟.. يا كافي البلا وحايد المحن.. من عرفتك وشابكني نموت سوا نموت سوا”.. هذا الزوغان التدريجي ممكن يحصل عادي.. مع الزمن وبرودة جذوة الحب..
أما هؤلاء العجائز الفرنسيون زوج وزوجته الاتنين أعمارهما (86) سنة.. فمازال حبهما مشتعلا.. إلى أن وصلا لي قناعة..
اتفقوا يموتوا مع بعض.. لقوهم الاتنين متعانقين ومنتحرين في فندق في باريس ودا أول مكان يتقابلوا فيهو.. وكتبوا ورقة قالو فيها: “لن ينتصر علينا الموت.. بأن يفصلنا من بعض”.. وكتبوا في الورقة إنهم اختاروا الـ(موت العذب) وطالبوا تغيير القانون الفرنسي البيحمي الزول يموت باختيارو.. يعني لو في عشاق قرروا يموتوا مع بعض يخلوهم
لكن هم ما يموتوا بالدس.. القانون العرفو شنو بيهم؟ لمن يجي القانون الغبي دا يكوس لهم حيلقاهم ماتوا وشبعوا موت..!!.. الزوجة “جورجيت” معلمة.. والزوج “برنار”.. اقتصادي وفيلسوف.. فيلسوف جد جد يعني أي حاجة يفلسفها.. وكان يشغل مركز مرموق في الدولة “أضان مراميقنا طرشا”!!!
أما أنا فأقول: تعرفوا تكون الفكرة دي من رويس العجوز الفيلسوف دا.. قعد يتفلسف ويتفلسف لمن أقنع المسكينة دي تموت معاهو..!
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي
هههههههههههههههههه دكتور عادل الله يديك العافية يابسمة في وجه الزمان المعولق دة