رأي ومقالات

مهدي أبراهيم : فوضي وشغب

[JUSTIFY]قبل سنوات قليلة فجعت البلاد بحادث مروري أودي بحياة العشرات ..لم يكن الأول .حين وقوعه ولكن لبشاعته في المنظر وعدد الموتي تحول الي قضية عامة .فقد بلغت المخاوف بالناس مبلغا جعلهم يمسكون اياديهم علي قلوبهم وجلا عند سفر عزيز لديهم أو استقبال مسافر .نظرا لما اضحي عليه الحال ساعتها من عدم الأمان وانعدام الرقابة المرورية التي تجعل من رداءة الطريق مثار ااهتمام.. ومن تهور السائقين وسيلة ردع لهم حتي يجعل الجنوب تطمئن الي المضاجع والعيون تفتقر الي المدامع …
وغير بعيد فقد حمل هذا العام نبأ وجود حوادث .رغم الاحترازات التي شيدتها السلطات المرورية ..من تفويج وضبط لحركة السير من والي الولايات حتي ينعم المسافرون بالعيد وسط اهلهم وذويهم ..بشاعة الحوادث أعادت الي الأزهان زكريات أليمة .مبعثها تجدد تلك الحوادث ..الذي علي مايبدو تتحمل السلطات المرورية كفل منه في التقصير والمراقبة المطلوبة ..
ربما ماحفل به هذا العام من فوضي وشغب في وسائل النقل والأسعار كان كفيلا ان تتبعه تلك الحوادث .فلايعقل ان تختفي عن عمد جل وسائل النقل احجاما ورفضا صريحا ..وتلجأ غرفة البصات الي الأستعانة بعربات المواطنين ..وتحفيزهم علي رفع التزكرة الي أكثر من الضعف حتي يساهموا في تفويج الناس الي ولاياتهم .ألم تطمئن الغرفة علي عدد الوسائل المتاحة حتي تبدي أستعدادها لتلبيه ذلك النقل أم ان الامر أضحي خارج السياق .وتحول الأمر الي شغب بين .جعل له فوضي صريحة في الأسعار وتحول بعض المركبات الداخليه لي قومية طمعا في تلك الفوضي التي أسبغت عليها غرفة النقل شرعية بذلك التحفيز (الباطل)..
أما تلك الفوضي وغض الطرف من جانب السلطات المرورية في الرقابة وضبط صلاحية المركبات .لابد للحوادث أن تقع ..ليس الموضوع في اعتقادي فرحة عيد وأنما الأمر حماية للأرواح من أن تزهق والدماء ان تراق ..وكماحدثت تلك الفوضي في الذهاب اتوقع لها شغبا وسعارا في الأياب ..نظرا لغياب سلطة غرفة النقل ..وتحول الأمر الي سوق حر لايعترف الا بمطمع المال دافعا الي الحركة وقضاء الحوائج ..غياب الرقابة الصريحة .والمساءلة المطلوبة والمحاسبة .قد تعيد لنا قضية الحوداث المرورية الي الواجهة بشاكلة جديدة .نعم نؤمن بالأقدار وأسبابها يقينا منا بأن الآجال بيد الله ..ولكن ربما في المسببات مايشفع لنا أتهاما ونقدا عن الجشع والتقصير الحاصل الذي دفع بغير أصحاب المركبات السفرية الي نقل الناس تحت سمع وبصر السلطات فلايجد مثل ذلك التصرف منهم الي غض الطرف والتحفيز الشامل ..
في اعتقادي غياب التنسيق لشامل بين غرف النقل والسلطات المرورية في الضبط والرقابة قد يجعل من من التناغم علي شحه عسيرا بينهما ..تحول سوق النقل وتحرره اما باحجام شركات النقل او رفض شروط النقابه أو اسباب أخري ربما دفعت بالغرفة الي الي الأهابة بالمواطنين والأستعانة بالمواصلات الداخلية سدا للعجز وفتحا لمنفذ السوق السوداء في فوضي وسعار التزاكر مالقي عبأ وجهدا علي السلطات المرورية كبيرا في الرقابة والتفويج والمسئولية المشتركة عندي .كل ذلك قد يبقي (تقصيرا) بميزان الواقع علي ضوء ذلك العبث (الفاضح).. ..فقد فجعت بالبلاد بأرواح عزيزة خلال أيام العيد .بفعل الحوادث المرورية ..ولاتزال للاياب جولة في ذك الشغب مالم تتدارك السلطات تلك الفوضي ويحدث التناغم المطلوب الذي يجعل من الأمان القلبي شعورا مناحا للمقيم والمسافر .

فوضي وشغب
مهدي أبراهيم أحمد
[email]Mhadihussain@gmail.com[/email] [/JUSTIFY]

تعليق واحد