احلام مستغانمي

قولوا ” الحمد لله ” !


قولوا ” الحمد لله ” !
أحدهم قال « الصعوبة ليست في السعادة ، ولكن في تفادي التعاسة التي يُسبِّبها السعي إليها ». فالذي يأكل «الكرواسان» عينه على الذي يأكل في الطابق العلويّ قطعة «جاتو» ، والذي يأكل «الجاتو» يحسد من يملك مخبزاً لصنع الحلويات ، وهذا الأخير لن يسعد بمخبز ، مادام لم يفتح له فروعاً في أكثر من حيّ .. ثمّ في أكثر من مدينة .
فكأننا كلّما بلغنا طابقاً ، راحت السعادة كما في لعبة الأطفال ، تسخر منا وتسبقنا إلى الطابق الأعلى . بينما كان يكفي أحيانا أن ننظر إلى مَن هم «تحتنا» لنسعد . الدليل هذه الإحصائية التي قمتُ بترجمتها لكم ، كما ورَدت بالفرنسيّة في صيغتها الطريفة .

٭ إن استيقظتَ هذا الصباح وأنت مُعافَى ، إذن أنت أسعد من مليون شخص سيموتون في الأيام المقبلة .
٭ إن لم تُعانِ أبداً من الحرب والجوع والعزلة ، إذن أنت أسعد بكثير من 500 مليون شخص في العالم .
٭ إن كان في استطاعتك ممارسة شعائرك الدينية في معبدك ، من دون أن تكون مُرغَمَاً على ذلك . ومن دون أن يتمّ إيقافك، أو قتلك ، فأنت أسعد بكثير من ثلاثة مليارات شخص في العالم .
٭ إن كان في برّادك أكل ، وعلى جسدك ثوب ، وفوق رأسك سقف ، فأنت إذن أغنى من %75 من سكان الأرض .
٭ إن كنتَ تملك حساباً في البنك ، أو قليلاً من المال في البيت ، إذن أنت واحد من الثمانية في المئة الميسورين في هذا العالم .
٭ أمّا وقد تمكّنت من قراءة هذه الإحصائيّة ، فأنت محظوظ ، لأنك لست في عِداد الملياري إنسان ، الذين لا يُتقنون القراءة !
اللّهم الحمد لك .

الكاتب : أحلام مستغانمي


تعليق واحد

  1. ((مَنْ أصبَحَ منكم آمِنا في سِرْبه، مُعافى في جَسَدِهِ، عندهُ قوتُ يومِه، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ))- حديث شريف