د/ عادل الصادق المكي

وااااسجمنا.. و.. واااارمادنا.. داير يغني


[JUSTIFY]
وااااسجمنا.. و.. واااارمادنا.. داير يغني

مازالت الساحة الفنية تتحفنا بأبناء المطربين والمطربات.. بعضهم يستحق أن نسمع له طواعية أما الآخر فنسمعه قسرا.. تفرضه علينا الفضائيات المفلسة وسائقو وسائل المواصلات وحفلات الحلاّل فتتحفنا به.. فمنا من يمرض بأمراض القلب والشرايين.. ومنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر.. لكن ما بيطوّل.
مطرب ابن مطرب في طريقه إلينا.. واااا سجمنا واااا رمادنا.. إبداعو يكمن في لسانو، لسانو كعب بينقط الحروف من طرف.. لكنه أكثر حقارة بحرف السين الذي يتحول ما بين جلبغة لسانه وجوطة خشمو إلى شين.. ولحد ما بحرف الصاد بعد أن يقلبه سين ينقضو، يعني لو داير يقول ليك” اصبر سااااكت”.. يقول ليك ” اشبر شااااااكت”
قال له والده المطرب الأشتر.. والذي أرسله الله لنا ليخفف عنا سيئاتنا ويكفر عنا ذنوبنا قال له بعد أن شالوا صينية الغدا من قدامهم: “أراك يا ابن ظهري متمحناً متحيراً في الدنيا.. وفي المعايش.. وما أسهل المعايش في بلد هامل يسكنه شعب دايش.. أقع الغنا يا بني.. واعصر عليهو.. فإن فيه الزيط والغِنى وسوف اخذ بيدك.. أقع القنوات الفضائية فإن بها عسرة.. وأي زول يجي يقول داير يسوي شي مجاني يقولوا ليهو حبابك وخيرن جانا وجابك والجابك يجيب عقابك.. وإن شاء الله المشاهدين ما يفضل فيهم عقاب.. فغني مجانا، تجد من يمجدك ويمدحك وتصبح ما بين ليلة وضحاها مطرب تتسابق إليك العرسان للحفلات وتتهافت الغيد الحسان للتقرب منك حتى لو كنت صاحب صوت حماري، فصوتك صوت صفير البلبل، وتطريبك يطلِّع عين كل من ينكر عليك ذلك.. و..واعلم يا بني أن الغنا قوة عين وغسيل وشي بمرقة ومد لسان.. فاعصر علي مد اللسان.. يمدك بمدد من عنده.. حرك حكناتك ما استطعت لواكة.. أو لم تسمع بأن فلانا محنّك؟.. لأنه يعتمد على حنكو في الغنا وفي النضم.. فتصبح المبدع المحنّك صاحب اللسان المشرشر. أما ما وهبه لك المولى عز وجل من تنقيطك للحروف وخصوصا حرف السين فهذه إضافة حقيقية للغنا السوداني.. وفيه عصف ذهني للمتلقي.. يباريك وانت تغني ويكون شايل استيكة.. يسمع الغنا ويمسح النقط.. بشراك يا بني، وجيد ليّ.. وجيد لأمك، فإن كان أبو الاسود الدؤلي قد وضع أول نقاط للغة العربية.. فأنت تكون الثاني بعده.. وتبدأ حياتك الفنية بعذاب خلقه.. انت قايل وردي زمنو كلووووو يغني في (عذبني وتفنن) قاصد شنو؟.. ما قاصد نوع فنك دا!!.. وبعد حين من الدهر يدمن خلق الله تعذيبك لهم فتراهم يسمعونك في المواصلات والحفلات.. وربما بيوت البكا.. غنى لعشمان حشين.. وعشمان الشفيع.. وشلاح محمد عيشى “تطير عيشتنا نحن”.. وشلاح بن البادية.. وشلاح مشتفى.. وشنائي العاشمة.. ولي حشن عطية.. وحشين شندي.. ولترباش.. وان منعوك.. غن لنانشي عجرم.. وان منعوك غني لمايكل شاكشون.. وردد بكل ثقة (النبق النبق النبق).. وان كنت واثقا كل الثقة من إمكانياتك واحسبك كذلك، فردد “اللالوب اللالوب اللالوب”!!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]ومالك نسيت عشمان مشطفى ….والعجب لو غنى الشنين للطيب عبدالله .

    اشمعنى ده ياودالصادق ؟
    طيب عندك وردي “رحمه الله ” وعديييل قال لعبدالوهاب ولدو ما تغني لأنك ما موهوب
    ولكن عبدالوهاب دفن أبوه “وخلا لكِ الجو فاصفري ” وأول ما بدأ بأغاني أبوه ووقع فيها توزيع – أقصد – تشويه وقدمها في برنامج “عصافير الخريف” والله مسخ حلقات الحلنقي ومش بقت عصافير ! خلاها ” سنبر الأعاصير ”
    والمصيبة قايل روحو خلاااص منتهى الفن !!
    إلا بارك الله في “ودالريح” حساس محمد حساس كتب ديييك المقالة الماخمج وقال له ياعبد الوهاب : مش أبوك منعك من الغنا …والحمدلله المقالة ظنيتها كان دواين ناجع ومن يومها الكمدة بالرمدة وما سمعنا لك جغمسة تاني ياع الوهاب[/SIZE]

  2. يا ود المكى والله تعليقك ظريف خالش خالش ..والشاحه مليانه بهذا الكم الهائل من مروجى اللأنتحار بسموم ومواد كلامهم البائش ..وبهذه المناسبة أقدم نصيحه لوجه الله لللأستاذ ( دكشنرى ) ..يا أخ دكشنرى أنت رجل لك باع طويل و سجل حافل فى أدبيات فن ( الحقيبه ) من حفظ وسرد لتاريخ اغانى الحقيبه وشعراءها ومناسبات نظمها وكل ما يتعلق بهذا الفن والتراث العتيق وقل من يتفوق عليك فى هذا المضمار …لكن نصيحتى لك ألا تغنى ..!!لقد شاهدتك قبل بضعة أيام فى إحدى الفضائيات فأشفقت عليك كثيرا ..فأرجوك أن تستمر فى إمتاعنا بسردك المميز لتاريخ هذه الحقبة العزيزة على نفس كل سودانى ….ونصيحة أخرى لأحد الأخوه وكان قد أطل علينا فى إحدى الفضائيات مرتديا ( عراقى وسروال وثوب ) وهو فى قمة الأناقة بذلك الهندام السودانى الأصيل الذى يمتاز أيضا بلونه الناصع البياض ..للأسف لا أذكر إسمه لكنه تغنى ببعض أغنيات الحقيبه ويا ليته لم يغنى ..أيضا أنصحه أن يمتعنا بالسرد وليس بالغناء…..وهناك أيضا شخصا تعرفونه حق المعرفه ولكنه لا يغنى ولكنه ( وا سجمنا وا رمادنا !!!) يرقص فى ملأ فى نهاية كل تجمع شعبى حاملا عصا يهز بها محركا ساقيه المعوجتين ( كالبرجل ) ..أما آن له أن ( يستريح فيريح ) …!!!