رأي ومقالات
إسحق أحمد فضل الله : الإسلاميون الذين كانوا يعطون التعليمات للقيادة يصبحون شيئاً يتوسل بأنف سائل
> .. وعودة الولاة تعني عند الكثيرين طرفة الشيوعيين القديمة عن صاحب الخازوق.
> …..
> ونشهد لقاءات المؤتمر الوطني ونحن نحمل حديث (ديورانت) «ديورانت المؤرخ الضخم يقول: التاريخ نصفه كذب ــ ونصفه الآخر من صنع الخيال».
> والتجرية تعلمنا أن ما نراه شيء يقع بين الكذب وبين صنع الخيال.
> ونذهب للبحث عن الحقيقة بعيداً عن الكذب وصاحبته.
> وما بين الحقيقة.. والخيال نقع على أن
: خمس جهات كانت هي ما يقتتل تحت قبة لقاء الوطني الأسبوع الماضي..
والجهات هي:
> المتنازعون داخل الوطني.
> والأحزاب.
> والتمرد.
> والعامة في طرقات السودان ممن ينتظرون الانفراج.
> وأعضاء الحركة الإسلامية.
> والغليان الذي يلقى به الناس الترابي كان اصطراخاً ــ لخروج الإسلاميين من الانشقاق القاتل.
> الإسلاميون الذين كانوا يعطون التعليمات للقيادة يصبحون شيئاً يتوسل بأنف سائل.
> .. وما يطلبونه أو يرفضونه تجيبه الشهور الستة القادمة.
> وحديث البشير عن إعادة النظر في الحكم الولائي ــ والحماس الذي قوبل به الحديث كان نوعاً من الاصطراخ ــ أيضاً ــ للنجاة من بعض الولاة.
> والغليان الذي يلقى به الناس حديث البشير عن «لا مراكز قوى» كان نوعاً من الاصطراخ للنجاة من بعض قادة الوطني.
> .. والأحزاب تنتظر ــ وتنتظر.
> وعيون أخرى تنظر وتنتظر.
> .. وحديث الأحزاب ــ والمقاطعة والمشاركة ــ يوجز حقيقته خبر صغير تحمله الصحف نهار الجمعة ذاته.
> الخبر الصغير من الجنوب أن نساء جوبا يجتمعن على مقاطعة الأزواج ــ حتى تتوقف حرب سلفا/مشار.
> … والحكاية منقولة عن سينما الستينات ــ وسينما الستينات تنقلها عن تاريخ الإغريق.
> والسينما تجعل قابلة «داية» جميلة جداً تهبط قرية إيطالية للعمل.
> ونظرة واحدة ــ ونساء القرية يصبن بالذعر ـ يعلمن ما سوف يحدث.
> ولطرد القابلة من القرية ــ النساء يقررن شيئاً
: ما هو عمل القابلة؟! هو النساء الحبالى ــ إذن ــ لا حمل ــ
> ويقررن مقاطعة الأزواج.
> وشهران ــ والقابلة تنظر إلى بطون النساء وتعرف أنه ينتظرها عمل كثير ــ وأن حديث النهار يمحوه الليل.
> الأحزاب ــ والمقاطعة ــ مثلها.
(3)
> أحزاب إذن ــ ومؤتمر وانتخابات وتجديد وزحام.. وكلها أشياء ما يجمع بينها هو أنها تقع بين الكذب وبين صنع الخيال.
> وكلها لا بد له من تفسير.
> وأمس نحدث عن عقار وعن جيشه الذي يكمل إعداده للهجوم و..
> .. بينما الحقيقة هي أن مهمة جيش عقار ليست أكثر من جذب العيون بعيداً عن الجيش الحقيقي الذي يعمل من داخل شرايين الدولة ــ وبأسلوب «المشارط والمخدر».
> .. ومدهش أن مدفعية الهجوم القادمة تصبح هي ما خرج به لقاء المؤتمر الوطني الأخير.. وما خرج به المؤتمر الوطني يعيد الوجوه ذاتها.
> والأمر يصبح مدفعية للتمرد وللأحزاب.. وكلهم يشير إلى الوجوه العائدة ويقول للناس
: لا أمل!!
> و«لا أمل» هذه يجري تأكيدها غداً حين يعود بعض الولاة.
> ومراكز تصبح يومئذ شيئاً يحتاج إلى اسم جديد.
إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ
حلوة جدا حكاية القابلة الجميلةجدا … فو الله لقد أضكتني في زمن عز علينا فيه الضحك …
ويبدو أننا نحن من نحمل كل يوم وتنتفخ بطوننا بهموم من كل حدب وصوب وليس لنا من قابلة أو داية وتمرالتسع بعدالتسع بلا فرج ..
فيااااااااارب