حفرة دخان بشقة في أمريكا !!
يُحكى أن واحدا من الأخبار المثيرة التي تم تناقلها خلال هذا الأسبوع هو خبر تلك المرأة السودانية، التي تسببت في حالة من الذعر الشديد في أحد المجمعات السكنية بواحدة من الولايات الأمريكية، والخبر يتحدث عن تبليغ سكان المجمع السكني قوات الدفاع المدني عن حالة خطرة تتمثل في انبعاث دخان كثيف من إحدى الشقق بالمجمع، وعلى الفور هرعت إلى الموقع قوات الدفاع المدني وفرق الإسعاف والشرطة، ووجدوا أن البلاغ صحيح وأن الدخان بالفعل ينتشر بكثافة من إحدى الشقق، وحين شرعت المطافئ في تجهيز أدواتها لإطفاء الحريق، اقتحم الشقة رجال الإسعاف والدفاع المدني ليجدوا امرأة (سودانية) متلفحة ببطانية ثقيلة وجالسة على (فوهة نار)، والدخان يتصاعد من حولها كثيفا، والعرق ينهمر بغزارة من جسدها رغم برودة الجو الصفرية. وحسبما ذكروا؛ ظنوا أنها تحاول الانتحار لولا أنهم لاحظوا أن بقية أفراد الأسرة جالسين في هدوء وكأن شيئا لم يكن!
قال الراوي: والقصة أعلاه تقود إلى تعداد قصص وحكايات أخرى طريفة حدثت لسودانيين في دول أوروبا وأمريكا ومطاراتها، بعضها يتعلق بالمأكولات السودانية (الخاصة) “الويكة، الشرموط، الكول.. إلخ”، وبعضها يتعلق بالمكيفات (التمباك) والآخر يتعلق بطريقتنا في السلام والمصافحة وحبنا للآخر (المتشكك في تلك البلدان)، وكلها قصص وحكايات تقود إلى ضرورة أن يدرك المرء بصورة وأخرى عادات وثقافات وتقاليد البلد الذي يفترض أن ينتقل إليه، سواء في رحلة قصيرة أو في سكة هجرة قد تطول إلى سنوات وسنوات، وأن يعي كما قال الروائي طارق الطيب أنه هو الشخص الطارئ على هذه الثقافة وليس العكس!
قال الراوي: بالعودة إلى الدخان وحفرته، وما سببته هذه المرأة من رعب وإقلاق لجيرانها من الأمريكان، ولجهات الأمن، يمكننا أن نطرح هذا السؤال: هل من الضروري أن ننقل معنا في ترحالنا وتسفارنا كل أشيائنا (الخاصة جدا)؟، ألا يمكننا الاستعاضة، في ظل هذا التقدم الحضاري الكبير عن بعض هذه الأشياء والعادات ببدائل أخرى، تؤدي ذات الغرض؟ وبكلفة أقل ماديا وصحيا وبيئيا؟
ختم الراوي؛ قال: قد تكون (حفرة دخان) سودانية أمريكا، (تعبير فلكلوري) عن حالة (الحنين) التي تلازم السودانيين أينما حلوا في هذا العالم وتشدهم شدا إلى سودانهم (الحبيب).
استدرك الراوي؛ قال: مثلما أنتجت عبقرية الأنثى السودانية (الدلكة والخمرة) أليس بإمكانها (تكثيف) دخان الشاف والطلح وضغطه في قوارير عطرية ورشه (بخاخ)؟.. نأمل ذلك.
[/JUSTIFY]أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]mansourem@hotmail.com[/EMAIL]
[SIZE=4]بخاخ شنو يا خي اللي ببقى محل الدخان ؟؟ !! اقتراحك دا زي تقول لي واحد انت بدل تستحمى أحسن أملأ ليك فتيل ريحة موية ورش نفسك وانت لابس هدومك…غايتو لو لسع عزابي معذور .. لكن لو متزوج ما بسألك ![/SIZE]
[B][SIZE=7]لو كان قلت نجيب غرفة بخار اميريكية ونخت فيهاالشاف والطلح كان اكون اقتراحك مقبول .بس حكاية البخاخ دى ما راكبة عدله[/SIZE][/B]