إنتهى ممتاز الفساد والخلل باقٍ !
هذه المفاهيم غير الشريفة وغير المرئية تمارس في الخفاء من قبل سماسرة ومقاولون لهم مصالح خاصة يرتبون أدوات هذه المفاسد التي أصبحت لغة لأهل الإنقاذ وأنصارهم ولكننا نشعر بها عبر نتائج وقرارات ظالمة غير معقولة تحدث فريق متأسف فنياً وتائه طوال الموسم بنتائج سلبية ومشاكل متراكمة يتفوق على فريق أفضل منه حتى لو لعب بقدامى اللاعبين المعتزلين
في نهاية الأمتار الأخيرة سيهبط من لا يستحق الهبوط ويبقى من كان يستحق الهبوط فهناك لعبة قذرة تمارس عبر إدارات ولجان تهمها بقائها ما دامت الخصخصة بعيدا عنا فما هو العقاب الذي سيكون على من ارتكب أو ساهم في تلك الجرائم التي شهدناها هذا الموسم
نادي المريخ كوستي عمل شهوراً طويلة وصرف مبالغ طائلة وتأهل بجدارة إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة وعم الفرح كل مدينة كوستي وضواحيها ولكن اللجنة المنظمة حولت فرحهم إلى حزن بقرارها القاتل قبول شكوى هلال الأبيض وأعتبار فريق المريخ كوستي مهزوماً 2 صفر لإشراكه اللاعب عبد الله يوسف الحاصل على ثلاثة إنذارات وتعتبر مشاركته غير قانونية رغم أن نادي حي العرب بورتسودان قدم شكوى للجنة المنظمة في نفس اللاعب قبل فريق هلال الأبيض طاعناً في قانونية مشاركته ولكن اللجنة المتأسفة رفضت شكواهم.
فريق الأهلي الخرطوم أشرك لاعبيه النيجيري أمينو أمام فريق النسور وهو يعلم أن اللاعب مشاركته غير قانونية لنيله ثلاتة إنذارات وخسر المباراة التي تعمد خسارتها من أجل بقاء فريق النسور في الممتاز بعد ما كسب الشكوى ( الحبكة) المرسومة التي أدت إلى هبوط أهلي عطبرة ويبقى أمل عودته في سنترليق الصعود أمام مريخ كوستي الجريح,
نادي الخرطوم قدم شكوى للجنة المنظمة طاعناً في قانونية إشراك الهلال لاعبه المالي الجنسبة سيدي بيه بحجة أن اللاعب شارك كوطني قبل أن تستخرج له الجنسية السودانية وسمعنا من هنا وهناك أن المباراة ستعاد ولكن شيء من هذا القبيل لم يحدث وقبلت الشكوى شكلاً ورفضت مضموناً وأنتهى موسم الفساد وطارت الطيور بأرزاقها. !!
هل سيعاقب الذين شاركوا في هذه الجرائم وما نوع ذلك العقاب وكيف نعاقب متطوعين في نهاية الأمر والنظم واللوائح التي تحكم اللعبة غائبة وتحول المجرم إلى بطل ويتوج فمن أمن العقوبة أساء الأدب وابسط الحقوق الأدبية في عالم كرة القدم أن يكون التنافس شريفا ولكن المؤامرات التي شهدناها في الأمتار الأخيرة في موسم ممتاز الفساد أكدت لنا أن التنافس غير شريفاً والأفراح والصيحات والعواطف كانت على أحداث أقرب إلى مسرحيات هزلية فالأدوار كانت محددة والأبطال هم ممثلون والنتيجة النهائية متفق عليها.
المهم في الأمر لا نريد أن نخوض في التفاصيل كثيراً فاللعب أصبح مكشوفاً حتى ( ستات الشاي) يعرفون كل ما يدور في أروقة إتحاد كرة القدم فالطاسة أصلاً ضايعة وشغل الإتحاد كله سواطة وعواسة وفساد على مرأى ومسمع من الجميع وما يحدث سميه كما تشاء فساد كباري أنفاق تواطؤ بيع مباريات متفق عليها بيع ذمم هذا هو ديدن رياضتنا التي ترزح نحت نير الفساد.
كرة القدم السودانية تعيش فسادا ماليا وإداريا و إعلاميا وفنياً ولا يمكن الحديث عن تطورها وتحقيق نتائج جيدة في البطولات الإفريقية بمعزل عن إصلاح حال وضع اتحاد كرة القدم الذي تقوده مجموعة لا تعرف عن كرة القدم إلا ما نراه كنتيجة سيئة ماثلة أمامنا عمل عشوائي وفساد يعتري سير العمل وتشارك فيه قيادات من الدولة.
بعد ما وضحت عملية البيع والشراء في رابعة النهار من خلال الأنفاق والكباري وغيرها من أدوات الفساد والنصب والاحتيال الأهلي عطبرة والمريخ كوستي أعلنا رفضهما التام أداء الملحق وبكرة قريبة يا قريبي (ونحي ونشوف عرس يحي).
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
لنا عودة
نجيب عبد الرحيم
[email]najeebwm@hotmail.com[/email]