رأي ومقالات

يوسف عبد المنان : نقاط وسطور..!!

[JUSTIFY] أثناء وجودي في “سويسرا” قبل فترة قصيرة وعلى هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، التقيت في قصر الأمم بـ”جنيف” مسؤول كبير جداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحدثت إليه عن ملف اختفاء سوداني في الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات، ونعني بذلك نجل رجل الأعمال وعضو البرلمان “صديق آدم عبد الله ودعة”.. وطالبت المسؤول الإماراتي بالإفراج عن الشاب المعتقل منذ سنوات، وإلا فإن منظمات حقوقية سودانية مثل (المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان) ستثير ملف الشاب المعتقل في “جنيف” وتكشف أبعاد القضية للرأي العام.. وأن العلاقات الطيبة بين “السودان” و”الإمارات” هي القاصم الوحيد دون الإقدام على الخطوة.. المسؤول الإماراتي أبدى استعداداً لمناقشة القضية وإطلاق سراح الشاب المعتقل إن وجد في “الإمارات”.. الواقعة كشفت مدى تهاون الدبلوماسية السودانية في حقوق أهل هذه البلاد.. ولو كانت وزارة خارجيتنا تقدر جهد والد الشاب المعتقل لسعت الدولة على أعلى المستويات لإطلاق سراح الشاب البريء من أجل عيون أطفاله ووالدته وشقيقاته.. إنها قضية إنسانية عميقة المعاني لا ينبغي لها أن تموت بالتجاهل والتقديرات الخاطئة، ولو كان شاباً إماراتياً معتقلاً في “السودان” سيصمت العالم ذلك.
– (الأهرام العربي المصرية) نشرت تحقيقاً استقصائياً عن عودة الرق والعبودية في دولة “ليبيا” وأن الرقيق والعبيد الجدد هم السودانيون الذين يتم تهريبهم بواسطة عصابات تعمل في تجارة البشر تمتد من (عمارة السلام) بوسط الخرطوم إلى (ميدان العتبة) في “القاهرة” والفنادق والشقق القديمة.. ومن هناك يتم ترحيل السودانيين عن طريق الصحراء والأبواب الخلفية إلى “ليبيا” ليتم توظيفهم خدماً في المنازل لدى عصابات من تجار الحروب وقادة المليشيات.. وإن أطفال الليبيين يتخذون السودانيين للهو واللعب يوسعونهم ضرباً مبرحاً.. ومن يفلت من الموت والعذاب وبراثن العبودية في دولة الفوضى والعصابات.. ولماذا يتعرض أهل السودان للإذلال وإهانة الكرامة وتضطرهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية للهجرة لأرض الله الواسعة ويلوذ بعضهم إلى “إسرائيل” عدو الإسلام والمسلمين؟.. وهل يشعر المسؤولون في حكومتنا بأن كل هذه المآسي والفواجع والمرارات بسبب الحرب التي تدور في بلادنا ولتدهور أوضاع الناس المعيشية والإحباط الذي يخيم على الشباب من الجنسين؟!
– من الوزراء الجدد في حكومة ما بعد (الوثبة) الذين حققوا نجاحات كبيرة المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء والقوى المائية وهو يشكل وجوداً مشرفاً في المحافل الدولية والإقليمية.. خلال زيارته الأخيرة لـ”مصر” قدم الوزير “معتز موسى” نفسه بمظهر مغاير لوزراء آخرين يتلجلجون في الحديث وترعبهم عدسات كاميرات الإعلام، وداخلياً بذل “معتز موسى” جهداً متصلاً في تحسين خدمات الكهرباء.. ووصول خدمات التيار الكهربائي من “مروي” حتى مدينة “الدلنج” في قلب (جبال النوبة)، ومتابعته للخط الناقل من “الدبيبات” حتى “الدلنج”، ورؤيته السياسية الثاقبة لأهمية وصول الكهرباء إلى (جبال النوبة) بعيداً عن حسابات الربح والخسارة، وتقديراً من الوزير لأهمية الخدمات في خلق واقع سياسي جديد أثبت “معتز” أن في جعبة المؤتمر الوطني كفاءات جديرة بالتقدير، وأن الشباب الذين دفعت بهم القيادة لمراكز صناعة القرار وقيادة الجهاز التنفيذي ليسوا جميعهم عجزوا عن وضع بصمتهم حتى الآن.
“معتز موسى” لا علاقة له باعتقال الزميل “النور أحمد النور” وأبدى استعداداً لشطب البلاغ الذي قيدته الوزارة في نيابة المعلوماتية حال انتهاء أزمة اعتقال “النور”.

المجهر السياسي
خ.ي
[/JUSTIFY]