بيت علي عثمان
*لم يعد يطربني أدب التسويق لمعلومة أن الأستاذ علي عثمان محمد طه، وبعد خمسة وعشرين عاماً خدمة في الإنقاذ، يخرج على التقاعد الاختياري، وهو لا يملك بيتاً في أنحاء جمهوريته التي أفنى شبابه لأجل عمرانها وتنميتها.
*لم يعد يطربني هذا الأدب لأن هذه المعلومة تخذلها الأرقام ولا تسندها المعطيات، ولأن وظائف أخرى هي دون رئاسة الجمهورية تمكن أصحابها من اغتناء منزل في حارة من حارات الخرطوم المتعددة المدن والأحياء.
*ليس هذا فحسب، بل أصبح بإمكان شرائح العمال والشغيلة الحصول على بيت شعبي في حارات ولاية الخرطوم التي بلغت أطراف الولايات الأخرى في الجهات الأربع.
فبعض الذين يسوقون لهذه الدلالة فهم من حيث لا يدرون يضرون بالفكرة التي خرجوا لخدمتها، النائب الأول لا يملك بيتاً، فهذه المعلومة يصعب ترسيخها بين العامة الذين يمتلكون بيوتاً، فيرون أنها ضرب من ضروب المزايدة والاتجار الذي لا يحقق كسباً ولا ربحاً في أسواق الجماهير، بل سيضيفونها إلى تجارات أخرى كاسدة ضارب بها النظام في أوقات مختلفة.
*اللهم إلا إنهم كانوا يقصدون الدلالات البعيدة بأن رجل الحركة الإسلامية السودانية وفارس منابرها منذ الحركة الطالبية حتى رئاسة الجمهورية، لم يكن همه في يوم من الأيام اغتناء المنازل وتأسيس العمارات بقدرما سخر حياته كله لترسيخ بنيان الدولة والحركة ولم ينتبه إلى صناعة بيته الخاص إلا عندما نزل إلى المعاش الاخياري.
*ستكون هذه الدلالة بليغة بهذه السياغة في أزمنة وأزمة شراهة الآخرين في اغتناء البيوت الشواهق والعمارات ونهمهم في بناء المشروعات الخاصة.
*صحيح أن الأستاذ علي عثمان محمد طه تاريخياً كان لا يملك بيتاً، وأن التنظيم في فترة من الفترات انتبه إلى ذلك، فاشترى له بيتاً، ولما ذهب الرجل إلى القصر جعل بيته في خدمة جمعية القرآن الكريم ثم لما ذهب إلى المعاش أرجع اليهم بيتهم.
*نزاهة علي عثمان محمد طه وعفة يده ولسانه لا تحتمل هذه المزايدات الرخيصة، لم يتهم الرجل في يوم أنه من طلاب السلطة والجاه، هذه شهادة يمكن أن يحررها أعداؤه ومنافسوه في العمل العام فضلاً عن إخوانه وطلابه.
*والذي هو أعظم من نظافة اليد هو لعمري (عفة اللسان) وهل بيد الكُتَّاب والمحللين والموثقين جملة لئيمة واحدة مكتوبة باسم علي عثمان محمد طه حتى في أصعب اللحظات وأحلك الأوقات، ولاسيما فيما عرف بمفاصلة الإسلاميين، لم ينفق الرجل كلمة واحدة سوداء مما جعل كتابه أبيض ناصع البياض.
*فالقصة بتقديري أكبر وأعظم من بيت يمكن أن يمتلكه أي (تاجر شنطة) فضلاً على تجار لهم ضلت في الأسواق وموظفين لهم درجات في الحكم والألقاب، فعلي عثمان محمد طه كتاب متعدد الفصول والأبواب، يبدأ بالنشأة الأولى لأب عامل لا يملك شيئاً، ثم المرحلة الطالبية، ثم مدرسة مايو، فالمعارضة والإنقاذ.
*أتصور أن المدخل الحقيقي يبدأ بقصة رجل تنازل عن منصب النائب الأول مرتين وتنازل عن حظوظ الدنيا عشرات المرات.. فسلام عليك أخي علي في اللاحقين المجتهدين، والحمد لله رب العالمين.
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
فعلا هذ الرجل الهذب لم نسمع عنه اى اشاعة فساد ولم تطال اسرته كذلك
اى شائعة هو محترم بحق
حقوا يعمل كرامة كبيرة لانه نزل من هذه الحكومة المتهمة بالفساد
وسمعته نظيفة من الفساد
لا يستطيع اي شخص ان يجزم او يدعي بان علي عثمان لا يملك بيت ولو كان متواضعا لان ملكيةبيت لا تعني ان صاحب البيت خائن او حرامي او انه زاهد في الدنيا.فاحترموا عقول الناس يا اولوا الالباب
والسؤال المهم ان سفينة الانقاذ سفينة حملت الجميع مكتوب عليها هي لله وليس لنا اي اهل الانقاذ.
اذن اذاكان علي عثمان لا يملك بيت ولكن الدولة منحته بيت ياويه واسرته وزهد في ان يملك اخر كما تدعي فكم من اسرة مشردة؟؟ وكم من اطفال يفترشون الارض ويلتحفون السما؟ تحت رحمة برد لا يرحم ومرض لا ينتظر وهم كلهم عند الله سوا .
نسال الله ان يعيننا جميعا الي ما فيه الخير وان يوفق ولاة امورنا الي طريق الحق.
سؤال اي زول الحكومة اعطته بيت لا يعقل انه ما تقدم ذي اي زول لمنحه بيت وهذا حق من حقوقه كمواطن ويستحق الدرجة الاولي .
الان شغال شنو ؟بعد عزلوه خوفا منه وعسكرة رئاسة الجمهورية.
مفروض يعطوه فيلا من فلل كافوري يستحقها اكتر منهم .