مقالات متنوعة

حاج التاى (1)


حاج التاى (1)
الجويزه حلفت قسم تسوى ملاحه بدون فحم
اب قلاقل أبتسم وحاج التاى وقع صدم.كانت
الصدمة الحضارية كبيرة على حاج التاى (60
عام مع الفحم والوقاد )من غير مقدمات تفاجأه الجويزه بالغاز والبتوجاز .كان ذالك التغير بداية لتغيرات جزرية حصلت لاحقاً فى حياته .
يبدو ان مسؤولى الإنقاذ قد نسوا ان يتفاخروا
على السودانين بالتحول الكبير الذى طرأ على المطبخ حيث دخل الغاز فى عهدهم لكثير من المطابخ السودانية طارد الفحم،مع ان ذالك التطور هو تطور طبيعى أسهم فيه جشع التجار الذين يسكون المال اين ما كان لا تحدهم حدود أخلاقية
ولا جغرافية كا الذين نقلوا لنا مطاعمهم التى تقدم وجبات (شحتف روحك) لا تسمن ولا تغنى عن جوع وتعلم أكليها البخل ، بعد ان كانت مطاعمنا ذات الصحون الكبيرة ترفع شعار متع كرشك وسيب الباقي للواقف جمبك.
لم يكتفى الغاز بطرد الفحم فقط بل طرد أيضاً اللحمة والبصل والكسره والضبان وأصبح المطبخ
فى معظم البيوت كغرف البيت نظيف طول اليوم خاليا من بقايا قشور البطاطس والبامبى والأسود وفقدت الصينية جناحيها الأساسين السلطة و القيمة وهدافها المخضرم صحن اللحمة كما تم شطب جميع لعيبت الاحتياطى الكاستر والرز والشعرية والمكرونه ، واصبح كل ما هنالك عدس وسليقه وصلصة تتحاوم بينهما ورغيفات يحسبهم الضيف لقيمات.
يبدو ان حاج ألتاي كان من الناجين من طوفان الإنقاذ فقد صعد سفينتهم واصبح رئيساً للجنة الشعبيه.
قبل مجئ الإنقاذ كان حاج التاي يعمل جزاراً وكان محبوبا لدى الناس وكان مرحاً ورجل حكمة ودعابة عندما تكثر صيحات زبائنه كان يقول لهم يا جماعة العوه فى عضم ! ويقول لمن شكى من الأنتظار أصبر شوية ح اديك لحمة أغنى عليها عثمان حسين! وعندما تمتلئ مريلته بالقروش يتغزل بالانغليزي قائلاً جملته الوحيده أسبيكن آيس نايس وعندما تبور لحمته يركب حماره الأبيض ويلف بالقري وينتهز الفرصة ليزور زوجته التومه التى تعاتبه قائلة حاج التاى بقيت نساي نسيت التومه وقنعته من بى جاي.

تابع..حاج التاي(2) …

الكاتب : حاتم أرباب