د. ناهد قرناص: شاهدت برنامج مصري تم تسجيله في حلايب ..فادمعت عيناي من الضحك فقد كانت المذيعة تسأل المواطنين ولا تفهم لغتهم لانهم يردون باللهجة السودانية
يطلقون مايرويدون من النكات والتهكمات ومن ثم يربتون على ظهورنا ويغمزون بقول (بس طيبين اوي يا خال)….فنبتسم نحن ولا ندري انهم بالطيبة هذه يعنون (العوارة) . يتعامل الاعلام المصري بعدة وجوه فلكل مقام مقال ولكل اتجاه وجه ..فعندما يتجهون شمالا نحو (أوربا والدول المتقدمة) تجد وجه التذلل والاستماتة في اثبات ان الاسكندر الاكبر و(لويس اللي مش عارف ايه) قد مر من هناك وترك بعض الجينات ..قاتل الله المتوسط الذي فرق بينكم وبينهم..اما عندما يتجهون جنوبا فهم يرتدون وجه التعالي ويتعاملون مع جيرانهم الافارقة على مضض ولسان حالهم يقول (قسمة وارادتنا ..دي الظروف الجمعتنا).
السيد الاستاذ عمرو اديب اطلق عنان تهكماته وافرد مساحة كاملة في برنامجه ليقول لكل العالم ان العلم السوداني لم يكن موجودا في لحظة استقبال الرئيس السوداني وان الخريطة التي كانت تملا جدران الحائط ..كانت خريطة مصر وهي تحتوي على حلايب وشلاتين. انتظرت طويلا لكي أسمع ان احد الاعلاميين السودانيين قد رد عليه ..
فالاستاذ عمرو هذا شخصية اعتبارية في بلاده ويجب ان يرد عليه من يساويه في المقام وليس مجرد هاوية مثلي تتقاذفها الافكار ولا زالت حديثة عهد بالكتابة. ولكني أقول للاستاذ الكبير الذي تباهى بعدم رفع العلم السوداني والانتقاص من تقدير الرئيس السوداني ..وأعتبر ذلك ذلك مفخرة لهم ..اقول له باننا نرى غير ذلك …فالشئ الذي نعرفه بان الضيف اذا اتاك في منزلك وانتقصت من قدره فالعيب يعود اليك انت صاحب الدار وليس على الضيف. عندنا نحن النساء دعك من الرجال في السودان ..
اذا تم اخطار احدانا بان هناك من سياتي لزيارتك في منزلك..تبذل احدانا كل مافي وسعنا لاكرام ذلك الضيف ..فالبيت عنوان لساكنه ..واذا بدرت أي بادرة من انتقاص القدر للضيف ..تسير بقصتك الركبان و(يشيلوا حالك النسوان). هذا حال نساءنا فمابالك بحال الرجال ..الذين يبعون الغالي والنفيس لاكرام الضيف ويتبارون في ذلك حد التفاخر.
العلم السوداني ليس مرفوعا في صالة الضيافة عندكم ؟؟……هذا شئ لا يحزننا فهناك دول كثيرة ترفعه وتعتز به فلن يضيرنا غيابه احيانا..اما قولك ان الخريطة تحتوى على حلايب وشلاتين ..فالخريطة تحتوي أيضا على القاهرة والاسكندرية ..هل ترى نازعكم فيها احد؟؟ ..المناطق لا تضم بالحدود وخطوط الطول والعرض ..فانت تعلم في قرارة نفسك ان القبائل التي تسكن حلايب وشلاتين قبائل سودانية تنتمي الى قبائل البجا ..
وكنت قبل فترة قد شاهدت برنامج مصري تم تسجيله في حلايب ..فادمعت عيناي من الضحك فقد كانت المذيعة تسأل المواطنين ولا تفهم لغتهم لانهم يردون باللهجة السودانية ..وكانت تسألهم من أين ياتون بكذا او كذا من اشياء واحتياجات يومية ..فكانت الردود كلها ( من بورتسودان او سواكن ) …ورغم ذلك يجب علينا تصديق ان حلايب مصرية بما انها تظهر في الخريطة الخلفية.
يا سيدي الفاضل منحكم السودان قبل فترة من الزمن مدينة كاملة اغرقتموها وتمددت بحيرة النوبة في الاراضي السودانية مسافة تقرب الى 150 كلم ..كل ذلك ولم ننتظر منكم جزاء ولا شكورا ..ولكن كنا نتوقع ان يظل ذلك في الذاكرة ولا تطمعوا في المزيد. …كنا ننتظر ان تعامل من اكرمك واثرك على نفسه بذات الطريقة فان لم تستطع بالصمت وهذا أضعف الايمان … ولكن ..واه من كلمة لكن ..نلدغ المرة بعد المرة من الاعلام المصري ويظلون في غيهم يعمهون ..ثم يتساءلون باستغراب شديد (لماذا لا يشجع المتفرج السوداني الفريق المصري ضد الجزائر مثلا) ..(لماذا يقف الشارع السوداني مع ملف السد الاثيوبي ؟؟)…كلو كوم والذي يدعى احمد ادم كوم تاني .
لا لا ..يبدو انني امر هذه الايام بحالة انتقامية شرسة ..بدأتها بالامس مع دكتور الفلك واليوم مع عمرو اديب ..الله يستر وما تبقى قصة اني ارى رؤوسا قد اينعت …. ووو ( جاي تسال عايز ايه ..ما خلاص ريد وانتهى وطول عمري ما بندم عليه )..ووصباحكم خير
د. ناهد قرناص
الاخت ناهد
انا من ابناء الخرطوم اؤكد لك انني لا افهم اي كلمة من كلام ناس دارفور و خاصة الناس البسيطين العايشين هناك … هل يعني ذلك ان دارفور ليست سودانية
ياخوانا خلون من اللغة واللهجة والترسبات مش في حاجة اسمها السحنة اللية انت ماشي في السوق ممكن تطلع الارتري والاثيوبي والصيعدي بالله عليكم الله ناس حلايب وشلاتين ماشكلهم ادروب .
ده كوم ونحن يادكتورة دائرنك تتفرقي رسمي للمصريين الوهم ديل وبالاخص الجاهل الاسم محمد ادم لحدي ماتخلي يفرط في نص التاني العوير الاهبل
وتقبلي علي البكر الاسم عمرواديب الكرهنا الكورة وكرهنا التلفزيون حتي ادم خلي يتفرغ معاك ويخلي الغني شوية وبعدين ياناهد انت شايتة علي وين ورينا عشان نفهم حاجة