منى سلمان
نسوان غيرانات .. الغيرة عندك باقية عادة
الغيرة عندك باقية عادة
حسنا يا جماعة، بعد ان صادفتني الصور تقريبا – في كل المواقع الالكترونية التي طالعتها في الايام السابقة، انهارت مقاومتي للتشمر وقمت بتصفحها للحكم على الواقعة غير الدبلوماسية – وهل كانت تستحق كل هذا الضجيج ؟
بصرااحة المدام عندها حق لو شعرت بالضيق، وان كنت احسبه نوع من الحرج البرتوكولي اكثر منه شعور بالغيرة، فميشيل معروفة بالصرامة والتقيد بالبرتوكولات، وربما لم يعجبها اندياح زوجها بالضحك والانبساط، والمقام مقام حزن على الزعيم الراحل نيلسون مانديلا بمكانته في قلوب الناس .. هو كان ما اوباما خفيف ولفيف في زول بقرقر جنس القرقراب دا في بيت بكاء ؟؟؟
عودا لذي بدء الجملة دي عاجباني قلتا اختها هنا كان تلفق ان غارت ميشيل فلم تأتي بما لم تأتيه امهاتها الاوائل، لان الغيرة في جوهرها حالة إحساس بعدم الأمان، وهي دليل على الحب، وتتفاوت الغيرة في الحدة بين امرأة وأخرى، فعند بعض النساء تكون الغيرة معتدلة ومقبولة ومعقولة، وعند البعض الآخر تكون زائدة وغير طبيعية، وقد تسبب مشكلات أسرية واجتماعية وحتى مهنية كثيرة.
يقول بعض العارفين بأمور المشاعر ان، الغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة إلى الاحتواء، ولذلك فليس من الحكمة ان نشيل حس – المرأة الغيورة ونتهمها بعدم الثقة في نفسها او بقلة العقل.
وهناك من الرجال من يسعد ويجتهد في اثارة غيرة زوجته في محاولة لان يستشف مدى حبها له، وقد يحدث أحياناً أن يقارنها بزوجة صديقه فلان او ابنة عمه فلتكان .. وتلك افعال غير مسئولة بالمرة لان البعض من الزوجات لا يتقبلن الهزار في تلك الأمور، وقد يدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الأعصاب، وبذلك يكون الزوج قد فتح على نفسه باب ريح لن يستريح بعده ..
ولذلك فعلى كل رجل أن يعمل على امتصاص ردود فعل زوجته عندما يشعر انها تعاني من الغيرة، وأن يبتعد عن مقارنتها بغيرها، أو مدح امرأة أخرى أمامها بطريقة مبالغ فيها، أو الاهتمام بأي امرأة أخرى أكثر منها وأمامها ولا يتلوم الملامة التي وقع فيها اوباما، فقد تصمت الزوجة على تلك الحركات دهرا، ولكنها حتما ولابد سوف تأتي لحظة ستنفجر فيها وربما نطقت كفرا به وبعشرته المايلة ..
عموما، تعد الغيرة شعور طبيعي عند الإنسان ذكرا كان او انثى، وهي كالحب والبغض والألم والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية، وما دامت الغيرة لم تخرج من وضعها الطبيعي فهي صفة لا بأس بها وفيها من الفضائل والميزات الكثير، كالغيرة على العرض والغيرة على المحارم ان تنتهك والغيرة على الدين والوطن والاهل، ولكن بالمقابل هناك غيرة غير محمودة، كما ان هناك من النساء من تغير على زوجها حتى من امه وشقيقاته واهتمامه بهن وحرصه على رضائهن ومحاولة كسب مودتهن ..
اذكر انني كنت اتقلب بين القنوات بريموتي ذات صباحية، عندما صادفت لقاء تلفزيونني مع الداعية المصرية (ملكة الزرار)، وهي شيخة وعالمة دين نوبية وان كانت كثيرا ما تثير الجدل بالاضافة لاثارتها حفيظة الازهريين غير مرة – بفتاويها واراءها المتجددة والجريئة، حتى انها صارت بطريقة لبسها وكلامها المميزة ضيفة شبة مقيمة في القنوات الفضائية ..
توقفت اتابع البرنامج وكلي ثقة بأنني سأخرج منها بـ جديد فلم تخيب ظني، فسرعان ما جاءت مكالمة للبرنامج من احدى السيدات تطلب ان تستهدي برأي الشيخة عن موضوع اهمها .. فحكت انها أم لثلاث بنات وانها لم ترزق بصبي حتى فات عليها الفوات فرضيت بقسمتها من البنات، ولكنها تشعر بالقلق من افتقاد زوجها لخلفة الصبيان، وكيف انها وبناتها يشعرون بالغيرة الشديدة من المحبة والاهتمام والرعاية التي يوليها زوجها لابن شقيقته اليتيم، والذي توفى عنه والده وهو طفل صغير …..
وقبل ان تكمل المرأة شكايتها قاطعتها الشيخة بغضب شديد ورفعت يديها النحيلتين في وجه الكاميرا وكأنها (تورور) لها من على البعد:
شوفي يختي تفاهة النسوان !!!
ثم كالت لها الزجر والتتفيه:
بقى الواااد يتيم يا عين امو ومستخسرين عليه شوية الحنية البيدهالو خاله .. اختشي يا ولية على روحك دي التبتبة على راس اليتيم حسنة !!
مخرج:
مع تحفظي على تعميم اللفظ بتتفيه النسوان .. مش متفقين معاي انو الشيخة عندها حق ؟!
[/JUSTIFY]
منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]