ثقافة وفنون

شاعر (الذكرى المنسية) يبوح : جمال عبد الرحيم: النور الجيلاني منح نصوصي الحياة

[JUSTIFY]التقيته بمدينة مدني العامرة بالجمال والمبدعين، فما إن يذكر اسم شاعرنا جمال عبد الرحيم حتى تمثل أمامك كلماته التي صاغها شعراً وتغنّى بها عدد من الفنانين من بينهم مجموعة عقد الجلاد وفي مقدمتها: (المناظر هي ذاتها والصور نفس المشاهد)، و(عطبرة)، مرورا بـ(بطن الحوت) وأخريات من درر أغنيات عقد الجلاد، كما غنى له النور الجيلاني (الذكرى المنسية) و(العصفور). هو من مواليد وادي حلفا وتحديدا ضاحية (دبروسة)، غادر إلى تنقسي بعد أن غمرت مياه السد العالي مدينة حلفا، واصل تعليمه، وعمل موظفا بوزارة الري واستقر بمدينة مدني ومن ثم تقاعد بالمعاش. (السوداني) جلست إليه وتحدثت معه حول تجربته الشعرية، وعن الكثير من الملامح الأخرى.. فماذا قال؟
*مع من تعاملت من الفنانين؟
تعاملت مع عدد من الفنانين من بينهم الفنان النور الجيلاني وعقد الجلاد ومحمود عبد العزيز وعماد أحمد الطيب وسيف الجامعة ومن الشباب تعاملت مع طه سليمان وشكر الله وعمر جعفر وآخرين.
*تغنّى لك الفنان النور الجيلاني بعدد من الأغنيات منها (العصفور وصحو الذكرى المنسية)؟
نعم.. وبداية تعاملي مع الفنان النور الجيلاني كان عن طريق الصدفة عندما غنّى قصيدة (العصفور) التي كتبتها وتم نشرها في مجلة الشباب والرياضة، ووقتها كنت طالبا في المدرسة، ولم يلتقِ بي وقتها النور الجيلاني فذهبت إليه حيث يقطن في منزله بالكدرو فتعرف على شخصي بأنني صاحب الأغنية، واندهش لصغر سني ومنها كان التعامل في عدد من الأغنيات.
*الدواوين التي صدرت لك؟
صدر لي عدد من الدواوين منها: (وطن تحت الماء) (الخروج من القرية) (مدينة مدني الجميلة) (صحو الذكرى المنسية)، ودواوين أخرى.
*حدثنا عن الشجن والإحساس لحظة مخاض ميلاد أيٍّ من أشعارك؟
قصائدي التي كتبتها في زمان باكر كانت بإحساس حار جداً وواقعي، وسيظل كذلك إلى أن يتوفاني الله. ولكن وبكل صدق الفنان النور الجيلاني أعطاها بعدا خاصا عندما صادف شعري هوىً في نفسه قبل أن أخلدها أنا بقلمي ويضع لها الألحان.
*تجربتك مع عقد الجلاد؟
تعاونت مع العقد في عدد كبير من الأعمال منها (صوت الاستحالة) وقتها كانت أغنية جديدة في تناولها كفكرة ومضمون، و(بطن الحوت)، و(عطبرة) وهي قصيدة تتمثل في قصة من ديواني (الخروج من القرية).
*بماذا تغنّى لك الفنان الراحل محمود عبد العزيز؟
تغني لي بثلاثة أعمال منها: (يا ليل يا ساتر عرض الناس) في بدايته، وهي مسجلة بتلفزيون السودان.
*هل يمكن للشاعر أن يعكس من خلال أشعاره إحساس غيره؟
أبداً. أنا لا أحكي بلسان حال غيري لأنني غير مكلف بذلك، وما أصفه هو حالي ولا أصنع الشعر لأنه إحساس داخلي.
*ما هي آخر أعمالك؟
آخر عمل كتبته في عمتي شقيقة الوالد وكانت بيننا علاقة محبة قوية، وفي القصيدة استدعيت الماضي في شخصها.. جزء من النص يقول: (حلمتي مرقت من قبرك وشايلة القفة لاحقة السوق

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]