سحب اسم (قبيلة) من الأوراق الثبوتية حملات برلمانية لمكافحة النزعة العنصرية
فالتوجيه البرلماني الذي أصدره “د. الفاتح عز الدين” رئيس البرلمان كان القصد منه رمي الحجر في بركة عانت اختلالاً مجتمعياً بدأ ظهوره جلياً في المعادلة الوطنية لدى المواطنين حتى باتت هنالك عبارات ثابتة في لحظات التعارف.. (إنت جنسك شنو.. أنا حلفاوي أنا محسي أنا شايقي وأنا نوبي وأنا جنوبي وأنا من الغرب)، التوجيه المنبعث من أروقة البرلمان رسم علامات من الرضا لدى الناس خاصة بحسبان أن داء القبلية بات يشكل هاجساً كبيراً للمواطنين والنظام الحاكم الذي اشتكى خلال انعقاد مؤتمره العام الرابع من تفشي القبلية وتنامي ظاهرة النزعة العنصرية، ودعا بقوة إلى مكافحتها ومحاربتها بالطرق والوسائل كافة حتى تتعافى البلاد من هذا الداء باعتبار أنها قسمت وجدان أهل السودان وأشاعت روح المناطقية والقبلية والجنوح للإستقواء بها خاصة خلال معارك مؤتمرات ومجالس شورى المؤتمر الوطني بالولايات، حيث ظهرت العصبية للقبيلة بصورة سافرة وحادة كواحدة من أدوات وآليات الصراع السياسي.
خطوة جادة للأمام
سحب اسم (القبيلة) رغم نبرة التفاؤل والإشادة بالبرلمان، لكنها لم تمنع الناس من طرح تساؤلاتهم عن مدى جدوى تنفيذ التوجيه والقدرة على إنزال تلك الملاحظات على أرض الواقع؟ وهل سيكون مرهماً فعالاً لمرض القبيلة المتفشي أم مجرد مسكن لتغييرات دستورية قادمة؟ وما جدوى الاختيار الزمني له حالياً وهل مرتبط بالتغيير الدستوري القائم حول تعيين الولاء؟ وهل الدستور قابل للتغيير القانوني؟. السياسي الضليع الأستاذ “ساطع الحاج” المحامي أجاب عن تساؤل (المجهر) بأن توجيه رئيس البرلمان يتماشى مع دستور 2005م الانتقالي والذي أكد على المواطنة وبالتالي التوجيه مقبول ويعتبر خطوة جادة في الإصلاح القومي المجتمعي نظراً لتفشي القبلية في محيط المجتمع، وأضاف: دا كلام (مظبوط) جداً ويجب الدفع بالقرار حيث التعديل والتنفيذ حتى يساهم في حل إشكالية يعاني منها المواطنون ويدفع الوطن الثمن، مشيراً إلى أنه خطوة تحسب للتقدم للأمام في ظل تقدم أمم ودول بسبب القومية والوطنية العالية لديهم.
(752) قبيلة و(500) لهجة
الأستاذ القانوني والمحامي “حسن عبد السلام” يعتقد بأن القرار صائب رغم أنه جاء متأخراً، وكما يقول المثل (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي)، ويجب أن يتخذ البرلمان سلطاته التشريعية في تطبيق القرار مباشرة وليس أن يتخذ كاقتراح وتوجيه بل يتبع القول بالعمل.
وأضاف بأن ايجابيات القرار كثيرة جداً قد تساعد على الوحدة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي وارتفاع قيمة الوطنية لدى الناس خاصة في ظل انحسار الناس في ترديد قبائلهم أكثر من الوطن بفعل القبلية التي تفشت بصورة كبيرة، مطالباً البرلمان بسن قوانين تطالب بإدخال مادة وطنية تدرس لرفع الحس الوطني والقومي لدى السودانيين.
وأشار أستاذ “حسن” إلى أن الدستور الانتقالي 2005م قابل للتعديل وقت ما اقتضت الشروط المنصوص عليها، واصفاً الأمر بأنه يعالج أحد أخطر الأمراض المزمنة في صدر الدولة في الوقت الراهن خاصة في ظل ارتفاع عدد قبائل السودان الذي بلغ (752) قبيلة تتحدث أكثر من (500) لهجة، وأضاف بأن اسم (قبيلة) لم يكن موجوداً على الإطلاق قبل النظام الحالي.
قرار متأخر..!
(المجهر) اتجهت صوب السجل المدني الواقع في شارع البلدية لقياس وقع توجيه البرلمان على نبض الشارع العام، حيث اتسم العمل في المبنى بالمرونة مع هدوء حذر وصفوف مواطنين متراصة في انتظار إكمال قيدها وتسجيل بياناتها واستقبال أوراقها الثبوتية.
وعلى وقع الانتظار تحدث العم “أحمد حسين” الذي كان بمبنى السجل المدني عن جدوى توجيه البرلمان قائلاً: والله دي حاجة كويسة، وأضاف: بأن القبيلة باتت تشكل هاجساً للكثير من القبائل، مشيراً إلى أن هنالك قبائل مصنفة كأعلى من البقية وأخرى تشعر بالدونية نتج عنها احتقان ما بين الناس، وناشد العم “حسين” بتطبيق القرار فعلياً وسريعاً دون مماطلة واقتراحات.
بينما ابتدرت الحاجة “زينب عبد الله” والتي كانت جالسة في انتظار غرضها في السجل المدني قائلة: يا ولدي كلنا سودانيين في النهاية، مشيرة إلى أنهن كمواطنات مع مثل هذه التوجيهات والتي تزيل القبلية والجهوية.
الشاب “سامي علي” علق على الأمر قائلاً: والله كلام كويس لكن جا متأخر، وأضاف: فعلاً القرار دا كويس الناس بقت معدومة من الوطنية وكل واحد تسألو يقول ليك أنا قبيلتي كدا ومن كدا وما بجيب اسم (أنا سوداني).
تقرير – محمد جمال قندول
المجهر السياسي
خ.ي
انتهت مسأله القبيله في معظم العالم الاول. لكنها موجوده في العالم التالت و افريقيا. و معظم الحروبات في افريقيا هي قبليه. مثال / حرب بورندي بين قبيلتي الهوتو و التوتسي // لكن تم الاستعاض عنها بالاسم العائلي // في اوربا يتم كتابه الاسم الاول و الاسم العائلي و من خلال الاسم العائلي تعرف هذا الشخص من اين ينحدر / بعض الدول تستعين بأرقام الرقم الوطني مثل رقم السياره تماماً // رقم السياره تضاف اليه احرف ابجديه تحدد اسم المدينه او الولايه // يمكن ان تحدد مناطق الشخص من خلال الرقم الوطني. فمثلا ناس شرق السودان يبدا الرقم الوطني بي رقم محدد و في شمال السودان تكون بدايه الرقم الوطني بي رقم محدد و هكذا // هذه الأشياء تفيد في بعض الأمور فمثلا انا مواليد الخرطوم عندي أوليه في الخطه السكنيه. و يجي واحد تاني من الأقاليم مولود فيها و يمكلك فيها بيتاً و يجي يقدم في الخرطوم للمره الثانيه // عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم مولود في القضارف و يملك عشرين قطعه ارض في الخرطوم و نحنا مولودين فيها لا نملك شيئا