تحقيقات وتقارير
ضرورة عودة السنة الرابعة للمرحلة الثانوية وإعادة تأهيل المدارس العريقة
اتفق العلماء والخبراء بأن سلم التعليم العام الحالي فاشل.. ويكفيه فشلاً أنه إحدى عشرة سنة 8 أساس و 3 ثانوي.. وتأكد أن الشهادة السودانية لا تقبل في العديد من الجامعات في الخارج وإن علموا أن هنالك »سنة ناقصة«.. ولهذا كان الإجماع على ضرورة عودة هذه الناقصة الضائعة، وأجمع الناس بأن الأفضل والأوجب إضافتها للمرحلة الثانوية لتعود أربع سنوات كما كانت في الزمن الجميل وفي معظم دول العالم.. ويكفي مرحلة الأساس السنوات الثماني وربنا يستر تربوياً من تلاميذ السنة النهائية الذين تتجاوز أعمارهم الخمس عشرة سنة.. ولكن للأسف علمنا فيما بعد أن الوزارة والدولة اعتمدوا سلماً جديداً تكون فيه الأساس تسع سنوات ويا للعجب!!
وقعت في يدنا وثيقة بعنوان »التحليل القطاعي لحال التعليم الثانوي في السودان ــ مشروع تموله اليونسيف، عن سياسة التعليم الثانوي وخطته الإستراتيجية، والوثيقة مليئة بالخبرات ولكن نأخذ منها ضرورة إعادة تأهيل المدارس الثانوية القومية وزيادة الفصول والداخليات بدلاً من المتوسع الأفقي بدون إمكانيات، ووجدت الوثيقة صدى عند المشاركين في الندوة وأوصوا أولاً: بعودة السنة الرابعة الضائعة للمرحلة الثانوية، وثانياً: إعادة النظر في المناهج بعد أن ثبت أن المناهج الحالية تفرز أشباه متعلمين وليس مثل مناهج زمان التي تفرز عباقرة ومبدعين. الجميل في ندوة المدرسة الثانوية القومية هل من عودة هل؟ أنها قررت ولم توص بضرورة قيام رابطة لخريجي المدارس الثانوية القومية العريقة من أجل زيادة الارتباط بين الخريجين ومدارسهم، ومن أجل إعداد الدراسات والنصائح للدولة لإعانتها في التخطيط التربوي السليم حتى لا يكون شعار »سنعيدها سيرتها الأولى« بدون معنى فكل شيء في السودان مطلوب إعادة سيرته الأولى ولكن كيف؟
وصلتنا في الندوة العديد من المساهمات والاقتراحات وعبارات التشجيع أبرزها من رئيس المجلس الوطني الدكتور الفاتح عز الدين ومن المهندس إبراهيم محمود حامد والأستاذ محمد الشيخ مدني والكابتن شيخ الدين محمد عبد الله.
طلبنا اجتماعاً مع الوزيرة الهمامة الأستاذة سعاد عبد الرازق وسيتحدد بعد عودتها من رحلتها إلى اليابان.. وبدأت خطوات تسجيل الرابطة المشتركة لخريجي المدارس الثانوية القديمة، وقدمت الندوة والمشاركون فيها تحية للجنة احتفالية عطبرة الثانوية بذكراها الستين مع وعد بالمشاركة في فعاليات الاحتفالية التي بدأت وحسن ختامها في التاسع عشر من ديسمبر القادم ذكرى إعلان الاستقلال.
الانتباهة
[/JUSTIFY]