احمد دندش

حفلات رأس السنة… مــن يستحـق عنــاء الحضـــور..؟؟؟


[JUSTIFY]
حفلات رأس السنة…
مــن يستحـق عنــاء الحضـــور..؟؟؟
ايام قلائل وتبدأ جدران العاصمة في التشبع بإعلانات حفلات رأس السنة لهذا العام، بينما عوامل كثيرة ومتعددة خلال العام الحالي تقف حجر عثرة امام احتمالات نجاح تلك الحفلات، في مقدمتها الاوضاع الاقتصادية العامة بالبلاد، والتى ربما ستصيب حفلات رأس السنة بشرخ كبير، بينما تدخل العوامل الطبيعية الاخرى ضمن سلسلة مهددات تلك الحفلات، ومن بينها موجة البرد القارس التى تشهدها ولاية الخرطوم واجزاء كبيرة من البلاد.
وقريباً من تلك العوامل يطفو الى السطح سؤال مهم جداً وهو..من هو الفنان الذى يستحق تكبد العناء من اجل اطفاء شمعة العام الجديد بأنفاس اغنياته..؟؟..ذلك السؤال الذى يفرض علينا اجترار الكثير من الذكريات الخاصة بحفلات رأس السنة خلال الاعوام السابقة، خصوصاً حفلات عدد من الفنانين الذين نفتقدهم هذا العام بعد رحيلهم عنا للدار الآخرة، ومن بينهم محمود عبد العزيز صاحب اعلى ايراد حفلات عامة، ونادر خضر صاحب الكاريزما والحضور العالي وغيرهم من الفنانين الذين كانوا يمنحون حفلات رأس السنة الكثير من الالق ويسهمون بشكل كبير في اذابة جليد كل مسببات الاعتذار عن الحضور.
الحضور (الباهت) كذلك لعدد كبير من الفنانين الموجودين داخل الساحة الفنية اليوم، يمثل ايضاً احد الاسباب المنطقية جداً لفشل حفلات رأس السنة، فالمنتوج الغنائي الضعيف لبعض الفنانين من اصحاب القبول (المعقول) سيسهم بشكل كبير في الاحجام عن دفع مبالغ كبيرة من اجل قضاء تلك الليلة في رحاب اغنياتهم، واختيار جمهورهم الاصلي لأي بدائل اخرى لقضاء تلك الليلة، مع الاحتفاظ الكامل بموقع وشعبية ذلك الفنان داخل قلوبهم، والعودة الى الاستماع اليه بعد نهاية تلك الليلة (الباهظة) الثمن.
عموما، الوضع العام بالساحة الفنية مهدد حقيقي لنجاح حفلات رأس السنة، والظروف الاقتصادية كذلك غير مناسبة على الاطلاق لفرض قيمة تذاكر عالية الثمن، لذلك على (الشاطر) من الفنانين، استغلال ذلك الوضع، والتغريد خارج سرب الحفلات (المخملية) والتمرد على الارقام الفلكية، واقامة حفل بقيمة عادية جداً، على الاقل لأن الوضع العام بالساحة الفنية هو (اكثر من عادي) في المقام الاول.
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة الأهرام اليوم