رأي ومقالات

عثمان ميرغني: من ضيَّع السودان؟؟

حسب تقرير اقتصادي نشر أمس.. الخطوط الجوية الإماراتية مع مطار دبي حققا دخلاً حوالي (27) مليار دولار في العام الماضي 2013. ووفرت وظائف لأكثر من (450) ألف.. ويتوقع أن يرتفع هذا العائد إلى أكثر من (53) مليار دولار في غضون خمس سنوات.

شركة طيران ومطار.. حققا كل هذه الثروة الطائلة -المباشرة- لإمارة دبي.. وبصورة غير مباشرة عشرات المزايا الأخرى.. ليس أقلها جذب الاستثمار والتجارة الدولية.

ماذا كان ينقصنا لنصبح مثل دبي؟.. الأمر لم يكن ينتظر رأسمالاً هائلاً لا قبل لنا به.. هي مجرد فكرة ذكية ابتدرها الشيخ محمد بن راشد.. بلا حاجة لجبال الأموال.. من رحم الفكرة الذكية ولد كل هذا الفيضان الاقتصادي..
في السودان هنا.. نملك موقعاً جغرافياً أفضل.. ووطناً بمساحة مليونية هائلة.. أرض خصبة تجري من تحتها الأنهار.. وثروات في باطن الأرض في كل السودان.. أكثر من مليونين يعملون الآن في استخراج الذهب.. وثروة حيوانية وسمكية.. وفوق كل هذا سياحة طبيعية وتاريخية.. بكل هذه الثروات نحن دولة فقيرة بل معدمة.. نأكل من خشاش الأرض.. لماذا؟؟
الإجابة ضمناها في تحقيق استقصائي من عدة حلقات نبدأ نشره يوم الأحد القادم بإذن الله عنوانه: (من ضيَّع السودان؟؟).. أحصينا فيه (عشرة مخازي سودانية) سجلها التاريخ لنا ولن يمحوها.. هذه المخازي العشر تشرح بكل سفور كيف استثمرنا كل ذكائنا وجهدنا في تفكيك عرى وطننا عروة.. عروة وتحويله إلى دولة تقبع في ذيل التقارير الأممية في كل مجال..
تسجيل ورصد هذه (المخازي السودانية) مهم جداً لندرك بكل وضوح كيف نجحنا في افشال وطن يملك كل مقومات النجاح الباهر.
اخترنا (المخازي العشرة) في مجالات مختلفة توضح كيف وزعنا السوء بمنتهى العدالة على كل (مكارم!) السودان.. حتى الرياضة.. لم تنج من موهبة (الدمار الشامل) التي تميز بها تاريخنا المعاصر.
المثير للشفقة علينا-لأنه وفي كل المجالات التي رصدناها كنا في وضع متقدم جداً قياساً بعالمينا العربي والأفريقي.. بل كنا أفضل من كثير من الدول ذات الصيت اليوم.. مثل كوريا وماليزيا وسنغافورة.
ومع ذلك هدمنا وبكل همة ما نملكه من ثروات وأصول طوبة.. طوبة..
آخر هذه الثروات التي نجحنا في تديمرها مشروع الجزيرة.. أكبر مشروع زراعي في العالم وأكثر حدوى اقتصادية إذ كان عماد اقتصاد بلد بكل شعبه.. ومفخرة في الإدارة والتخطيط والتسويق والقوى العاملة التي يستوعبها.. جاء يوم أصبح فيه وصمة عار في جبين الأمة السودانية بعد أن طال البيع حتى أصوله الثابتة العريقة.. ودمرنا شبكات السكك الحديدية والاتصالات والري..
النظر في (العشرة مخازي السودانية) يمنحنا بصيرة تستدرك ما فات لنصلح ماهو آت..
على الأقل حتى يظهر لنا في آخر النفق.. ضوء شمعة..

عثمان ميرغني-التيار السودانية

‫9 تعليقات

  1. أفدنا بهذا التحقيق الله يفتح عليك. لماذا حلقات ، نريده دفعه واحده.

  2. من ضيع السودان هم نخبنا السياسيه من بداية الاستقلال الى يومنا هذا ، ولكن لم يمر على السودان نظام مدمر مثل النظام الحالى
    النظام الوحيد الذى اقام تنميه حقيقيه هم الانجليز ونحن بكل غباء حاربناهم واخرجناهم لنحصد هذا الدمار والفشل

  3. اين كنت يا عثمان ميرغني عند بداية الدمار اظن كنت جزء” من المدمرين جاي بعد ده كله كمان تدمر الكل مسؤل من دمر الخطوط سواء الجويه او السكه حديد يا اخي الناس شالو الفلنكات واسلاك النحاس واعمدة التلفون و الكمر علي مرئ من رؤساء الاقسام وقتها كانو معارضين للوضع فمن اكتوي بفعل ذلك اكيد من فعل ذلك وليست الحكومه او الوزراء للان ما جاهم ضيق الضيق جاء علينا الذين سرقو الكمر وطفايات الحريق والسجاير من عربات القطارات وخلوها هيكل عظمي واوقفوا الصيانات للقطارات وجالسين منتظرين الرواتب من غير عمل من وين الله المستعان الكل مشترك في الدمار المعارضه والحكومه الحكومه تعين ليها رجل شرطه لكل بيت او كل رجل ما الضمير والخوف من الله هو الذي يحمي كل شئ امامك تسرق وتقول دا حق الحكومه ما كلهم حراميه وتزيدهم حرامي بكل عفويه بعدين تقول لي من دمر كلنا ندمرنا ان لم نسرق فبالسكوت في بداية التدمير يا عثمان .

  4. [B][SIZE=4][FONT=Arial]يا عثمان ميرغني لم يضيِّع السودان إلا سياسيه و مثقفيه منذ الأزهري و المحجوب و حتى عثمان ميرغني و الطيب مصطفى و هيثم مصطفى و هيثم كابو و ندى القلعة و هلم جرا و صاحبها.
    دعك من ترديد هذه المخازي فـ (راعي الضأن في الخلا) يستطيع رصد عشرات المخازي و بالمستندات الثابته. من في السودان لا يعلم من و كيف و لماذا و لمصلحة من تم تدمير مشروع الجزيرة مثلاً ؟ و الذي ورثناه من الإنجليز و ليس فيه (شق و لا طق) كما الإستقلال تماماً. و حتى الحلول الناجعة لإستعادة السودان المعافى يعلمعها راعي الضان في الخلا و ست الشاي الشريفة و المدرس فى أقصى بقاع السودان و المغترب في الربع الخالي و المحامي في عمارة الضرائب و السمسار في الدلالة و سائق الأمجاد و الكمساري في موقف شروني و بائع الخضار في الملجة و غيرهم و غيرهم و غيرهم من الشرفاء أصحاب الوجعة الحقيقين. و لكن من يقنع المؤترجية و ناس أبو عيسى و مريم و عرمان و سجمان و فرتكان أن يرفعوا أقدامهم عن أعناقنا و وصايتهم عنّا و أن يردوا على سؤالنا من الذى أقنعهم بأنهم هم فقط المؤهلون لقيادة هذا السودان. ألا يكفيهم ما فعلوا بالسودان حتى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اللهم إنّا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا.[/FONT][/SIZE][/B]

  5. على التقرير ان يقترح الحلول عشان مايكون كلام ساكت ومناقشة ذلك باستفاضة والمعوقات شنو وكيف التغلب عليها تدريجياً ولو خلال فترات ليست بالقصيرة يجب ان نكون جادين فى كل طرح وكفى هوان وضياع

  6. عشرة مخازى فقط؟؟؟؟؟ انا ممكن اوريك 99. اسألك باللة ان تبداء بما يسمون انفسهم بالنخب (بل هم الوهم)الذين يأكلون مع الذئب و يبكون مع الراعى. كان داير مساعدة قول عووووووووك

  7. اليكم عشره مخازي:
    1- تدمير مشروع الجزيره
    2- تدمير السكه حديد
    3- تدمير التعليم الاساسي والغاء معاهد المعلمين وبخت الرضاء
    4- تدمير الجامعات – حيث اصبحت كما وليست كيفا
    5- تدمير الخدمة المدنيه واتباع سياسة الولاء والتمكين بدلا عن الكفاءه والخبره
    6- تدمير الاخلاق باتباع سياسة التسهيلات وشيوع الفساد والتعدي على المال العام
    7- تدمير النظام المصرفي وتوزيع رؤؤس اموال البنوك للموالييييييين بمرابحات وهمية
    8- تدمير الناقل الوطني المتمثل في الخطوط البحرية
    9- تدمير الناقل الوطني المتمثل في الخطوط الجوية السوادنية وبيع اصولها لشركة عارف وبيع خط هيثرو
    10- تدمير وحدة السودان وتقسيمه وفصل الجنوب عن الشمال
    11- تدمير الترابط بين اهل السودان وتفشي القبليه بسبب المحاصصه والترضيات
    12- تدمير الجيش السوداني وفقدان هيبته فاصبح عامل الاورنيش يلبس كاكي ويقول انا مقاتل
    13- الله يحفظ السودان ويوفق القائمين علي امره بمعالجة هذه المشكلات وما اظن ذلك صعب فقط بالتجرد ونكران الذات

    نرجو من القائمين على امر البلاد ابعاد كل من كان يعمل لنفسه ولا يعمل لاجل الوطن – نحن نحتاج لاناس مخلصين يمتازون بالامانه ينتمون للشعب لا لحزب
    من اكبر الافات ان تعمل ما تريد دون ان تخاف العقاب – اختاروا لنا القوي الامين وليس اصحاب الغرض والمرض والانتماء الحزبي الضيق

  8. المخازي ما عشرة يا استاذ عثمان ميرغني ….. المخازي اكوام و ارتال لا تحصي … لكن هات العشرة و نقارن بالموجود …… الله المستعان ولا حول و لا قوة الا بالله ….