هويدا سر الختم : الحزب الحاكم يحلق بعيدا عن انقاذ السودان..والان الشعب ينتظر صافرة الحكم للنزول الي ارض اللعب
وبالطبع ما لم يقوله المواطن ان مثل هذه الزيارات فرصة كبرى لاصحاب النفوس الضعيفة(للهط) بما ان هناك ذبائح ورسيبشنات وتحضيرات استقبال من فرق مسيقية واستعراضات وغيره..فاذا كانت هذه البروتكولات تكلف مليار جنيها تجهز فواتير بثلاثة مليارات(وما اسهل الفبركة)..والمثير للاهتمام ربما تكون زيارة هذا المسئول لا تتجاوز الساعتين..ولكنها كفيلة بادخال الولاية في ازمة لعام كامل..وبالطبع هذا الوضع لن يتاثر به سوى مواطن الولاية الذى اقعده الجوع والمرض وفقدان الولاية اموال كان يمكنها علي الاقل ان تدعم الوضع الصحي البائس هناك..
مع العلم ان المعاشيين بالولاية لم يستلموا حقوقهم منذ العام 2013 فالولاية تقوم بجدولتها لهم بواقع25% كل ستة اشهر..وعمال الولاية لم تستطيع حكومتهم ان توفر لهم بدل اللبس والوجبة الذى لا تتجاوز قيمته(35)جنيها فقط لنصف عام..وهناك من توفاهم الله وحقوقهم حتي الان بين يدى المسئولين في الولاية..تخيلوا معي المبلغ المرصود لزيارة السيد نائب الرئيس لو وجه فقط لسداد حقوق المعاشيين والعمال كم من اسرة داخل الولاية تحتاجه لتستر حالها..!!
لم تستطع الفدرالية والحكم المحلي من حل مشكلة ربط المركز نفسه بالولايات في(كل صغيرة وكبيرة).فالوالي في ولايته هو ممثل الحكومة المركزية ويمكنه القيام بمثل هذه الافتتاحات لمشروعات الولاية..ولا يحتاج الامر تكبد نائب الرئيس شخصيا(المشاق) لافتتاح مدرسة او مستشفي او اى كان من المشروعات الاخرى..!!
ليست ولاية كسلا وحدها المتضررة السودان كله يعاني من هذا المنهج(المعوج).كنا نعتقد في هذه الظروف العصيبة القاتمة التي تمر بها البلاد ان الحكومة تعمد الي مراجعة منهج تسيير امور الدولة..بالنظر في المقام الاول الي الصرف العام..البلاد الان تحتاج الي ميزانية طوارىء تستبعد فيها كل البنود ذات الاحمال الثقيلة والتي يمكن اسقاطها بانعكاسات ايجابية حتي يستطيع منطاط الدولة القفز الي اعلي واكمال الرحلة دونما ان يخلف ضحايا جراء الصرف المالي الغير مرشد..!!
انسان هذا السودان يستحق ان تتحاح له الفرصة لاخذ انفاسه بعد اللهث الطويل لربع قرن من الزمان..فقد صبر كثيرا علي(محن.!) لايستطيع ان يصبر عليها الا المؤمن الحق..فلا تختبروا صبره اكثر من ذلك..الخطير في الامر ان الآمال التي يعيش عليها بغد افضل.. تلاشت تدريجيا وذهبت مع الريح واليوم ينظر الي الحزب الحاكم من اخر سلمة لمدرجات الملعب السياسي والحزب الحاكم يحلق بعيدا عن انقاذ السودان..والان الشعب ينتظر صافرة الحكم للنزول الي ارض اللعب.
صحيفة الجريدة
ت.أ
بارك الله فيك يا أخت هويدا . هذه الممارسات هى مشكلة هذا البلد. فاليوم معتمدية سيتيت ترى مالم تراه من نظافة المدينة وبالأصح الطريق الذى سيمر به السيد نائب الرئيس من اشجار المسكيت والعشر والذى تم بواسطة تلاميذ المدارس وستظهر تكاليف النظافة فى فواتير الصرف بالملايين . وكل هذا لإفتتاح مسجد صلى فيه الناس عيد الفطر!! ومبنى مسمى ببرج تكافل الأيتام وجمع حوله من الخراف ما لم يكن موجودا بذريبة المواشى فى عيد الأضحى !!! وكمية من جوالات الذرة لاندرى اين كانت !!!! ولمن ستوزع ومتى !!!! أما كفانا ضحك على الذقون يا أصحاب الذقون ؟
[B].والان الشعب ينتظر صافرة الحكم للنزول الي ارض اللعب.
بس الصافرة فى يد مين ومن سيطلقها…[/B]