مقالات متنوعة

اعزائي ارموا تلك المسلمات وراء ظهوركم


خرج باحث سوداني في مجال السلالات البشرية بدراسة اعتبرت من قبل المختصين فتحا في هذا المجال . وجوهر تلك الدراسة إن شعوب الأرض ترجع لأصل واحد !
أليس ذلك ما قاله الله تعالى في سورة الحجرات “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم “.
وفي آية النساء”يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء ”
وفي آية الأنعام يقول – عز وجل – “وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ”
فيقرر حقيقة أن جميع الناس خلقوا من نفس واحدة .
هذا هو السبق القرآني لحقائق الكون وما فيه من المخلوقات ! ثم يأتي بعد ذلك بعضٌ ممن غطى الله على بصائرهم ويستنكر أن نقول إنّ هذا الدين هو الحق ، ولكن سيريهم الله آياته وقد قال -عز وجل- في آية فصلت” سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق”
وفي خطبة الوداع التي جمع فيها النبي ” صلى الله عليه وسلم” ما يعتبر دستور الحياة الإسلامية وقد أكمل الله الدين وأتم النعمة وارتضى لنا الإسلام دينا ،
قال في تلك الخطبة : كلكم لآدم وآدم من تراب .
أما قضية النقاء العرقي وأسطورة الجنس الآري والدم الأزرق النبيل فكلها غثاء .
فما من نقاء عرقي إلا لسيد البشر ، ففي صحيح مسلم في كتاب الفضائل “إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى فريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ”
فرسول الله” صلى الله عليه وسلم” تنقل نطفة طاهرة في الأصلاب إلى أن انبثق نورا في الدنيا .
فالخلق سواسية كأسنان المشط ،ومحاولة البحث عن أفضلية على الآخرين يقود إلى الاستعلاء ….والاستعلاء هو الكبر ، والكبر قد أدى إلى طرد إبليس من رحمة الله .
أصلنا واحد ومنتهانا واحد …وأولنا نطفة وآخرنا جيفة كما قال الإمام علي “كرم الله وجهه” .
وياأخي في الهند أو في المغرب *** أنا منك أنت مني أنت بي
لاتسل عن عنصري أو نسبي *** إنه الإسلام أمي وأبي