فدوى موسى

سادية سائق!!


[JUSTIFY]
سادية سائق!!

الساعة تمام السادسة.. المكان موقف شروني .. الناس وقوف وقيام.. لا رقابة على كيفية تخفيض حدة هذا الإكتظاظ لا إشراف في ذلك التوقيت.. كلما دخلت مركبة الموقف جرى خلفها الركاب في تراجيديا مهينة جداً.. رجال ونساء.. ولكني وقفت على ذلك الموقف الذي لم أستطع استبانت معالمه!! هل هو من باب المرح أو الأستخفاف.. المركبة تدخل الموقف الكل يشمر عن سواعده وأرجله من المدخل.. لكن السائق لا يقف.. يهديء فقط السرعة.. ثم (يضرب البوري المنبه على لحن أغنية شائعة بين العامة تقول بركة الجيت.. بركة الجيت.. تيت تيت) ولشدة ما كان الموقف استفزازي أصابني الذهول لهؤلاء الذين يركبون وينزلون والمركبة متحركة ولسان حالي (ما بالهم لا يخافون على أنفسهم أم أن حالة الإنتظار ا لطويلة حملتهم على بلع الاستفزاز.. ما أقسى الإضطراب).

الأئمة ورأس العام:

السامع لحديث المساجد هذه الأيام يصيبه الخوف والتوجس من الأقدام على أي نوع من الإحتفاء بالعام الجديد.. فهذا الخطيب (يحرم مشاركة الآخرين الإحتفال بشكل جازم) وذاك الخطيب يدعو لاتقاء الله وربط ذلك بعدم هذه المشاركة.. والحدة التي يتحدث بها هؤلاء في ذات نفسها تزيد المخاوف.. عموماً تحترم الآراء والفتاوي ولكن ماذا هناك من إشاعة التفاؤل والاحتفاء و الاعتقاد وخيراً في العلائق مع الطوائف الأخرى،عموما ديننا دين يسر وليس عسر لكننا أيضاً نقول لبعض من المحتفين بمقدم العام الجديد لا(تزودوها) أو على الأقل خلوها مقبولة.

نظرة من جوة:

(صديقتي) تدعو للنظر بعمق لتفاصيل الحياة السودانية عموماً خلال الفترة الانقاذية وهي تحملها من خانة التعارض وترى أنها (معارضة نبيلة) ودائماً الحصيلة كما تقول( الشلل الاقتصادي الحالي) ضياع انضباط منظومة الخدمة المدنية وتعطل المصانع، وانكسار الناقل الوطني وخراب السكة حديد، وجهجهة مشروع الجزيرة، وتشريد الكوادر وهجرة العقول وتقيم ذلك كله في كفة تميل وترجح على أي تنمية أو قيام طرق دون أن تقول إن انفصال الجنوب وتدويل دارفور ونزاعات النيل الأزرق وجنوب كردفان هي أيضاً كفة تحتاج لوزنة.. عفواً (صديقتي) بالتأكيد النظرة للأمور من الداخل أو من الجوه تختلف من بره.. ولا نغلط كلامك ولا ننقصه، ولكن لابد من عمل إيجابي.

منظمة!:

أكاد أجن وأنا كل فترة أكتشف أن مبدأ عمل المنظمات بات مفتوحاً للانتقاص من قيمة ما تقوم به منظمات المجتمع المدني فالبعض محموماً باكتساب المنظمة واختزالها لمنافعة الشخصية.. عموماً مازال الواقع يحتمل مجاهدات أكثر من هذه المنظمات مادام بند التفلت والاحتراب مفتوحاً.. فقط أن تكون هذه المنظمات جادة في سعيها.

آخر الكلام:

بعض من المجتمع يمارس ساديته بطريقة لا تبدو واضحة والآخرون حسب ما بيدهم (يعملوها شينة) عموماً إنسان هذا الوطن يحتاج للمزيد أو كما قال (وي نيد مور).

مع محبتي للجميع

سياج – صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ما شايف تعليقات علي كتاباباتك يا فدوى الناس دى ما قاعدة تقرا ليك ولا شنو(كدى غيرى صورتك دى –ما شفتى بت الله جابو اى زول حاشر خشمو فيها)–0