اسحق احمد فضل الله

تفكيك!!

[JUSTIFY][SIZE=5] [CENTER]تفكيك!![/CENTER]

> (.. باسترناك) بعد فوزه بجائزة نوبل وبعد منع الشيوعيين له من السفر للجائزة يكتب إلى لجنة الجائزة يقول
: أود أن أعبر لكم عن بالغ شكري وحزني وقلقي وطربي وحيرتي وبلبلتي!!
> ونحن لا نستمع لدكتور حسن مكي يحدث إلا شعرنا بالإعجاب والقلق والحيرة والسخط و..
> وجامعة إفريقيا أمس يجلس فيها حسن مكي وعن يساره أبو بكر دينق وعن يمينه دكتور أمين عبد الرازق يحدثون عن «الجنوب الآن»!!
>.. وحسن مكي يحدث عن
: خمس مشروعات .. كلها ينتهي الآن
> مشروع السودان الجديد.. يسقط من السماء محترقاً في طائرة قرنق.
> والمشروع الحضاري في السودان.. يموت
> وحيوية المشروع الكنسي في الجنوب .. تموت
> ومشروع الغرب وأمريكا في الجنوب مشروع يموت.. والوصاية الدولية هي ما يقترب من الجنوب.
قال: وما يجري في سوريا تفكيك مرسوم.. وحرب العراق اليوم شيعة ضد سنة وما يجري في مصر وليبيا وإفريقيا الوسطى حيث الحرب الأهلية الآن..
> … و… و..
> .. المنطقة الآن يجري تفكيكها تماماً
> .. الأسبوع الماضي كان الحديث بين المثقفين يذهب إلى أن
: الإيكونومست تكتب أمس الأول عن اكتمال تصميم هندسي لحرب شاملة بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة.
> والحديث يذهب إلى
: مخابرات دولة عربية ضخمة كل أجهزتها تقودها شخصيات غير عربية .. والحديث يذهب إلى أن
: تفكيك الحائط السني يجعل مخابرات عربية تعصب عيون دول في الخليج وتقودها لعمل ضد السودان وضد اليمن و.. و..
(2)
> كل شيء يبدو بعيداً عن كل شيء.. لكن..
> صلة كل شيء بكل شيء تقدم برهاناً مدهشاً الجمعة الماضية.. على وجودها.
>.. فلما كان رشاش الكلاشكنوف يحصد الآلاف في جنوب السودان كان السيد (كلاشكنوف) مخترع البندقية هذه يموت في روسيا.
> وحياة السيد كلاشكنكوف تقول
: السيد كلاشكنوف لما كان جندياً أيام الحرب العالمية الثانية كان يعمل مع مجموعة من سبعين شخصاً .. والألمان يقتلون ثمانية وستين منهم.. ويبقى كلاشكنكوف هذا.
> قال الحديث
: مصير الآلاف الآن في الجنوب ومصير الملايين في خمسين حرباً = كان مصيراً يتبدل حتى لو أن جندياً من الجيش الألماني صوب رصاصة على رأس السيد كلاشكنكوف هذا قبل ستين سنة.
> الأحداث في كل مكان تمضي بالأسلوب هذا بحيث لا يديرها إلا عالم الغيب.
>.. والإسلاميون في السودان يفقدون كل شيء حين يفقدون الصلة بعالم الغيب هذا.
> وعبد الملك بن مروان حين يسلمون عليه بالخلافة يطبق المصحف الذي كان في يده وهو يقول
: هذا فراق بيني وبينك.
>.. والإسلاميون حين يعجزون عن الجمع بين المصحف وكرسي المملكة يصبحون أنموذجاً لحكاية قديمة.
> .. وأحدهم في سفينة يلاحظ شيخاً عليه هيئة العلماء.. وغلام نصراني يصب له كأساً من الخمر والرجل قال: وحين لم أصدق ما أراه سألت الغلام عما يشرب الرجل .. والغلام قال إنها خمر
قال ودنوت من الرجل أنكر عليه أن يشرب الخمر وهو في هيئة العلماء.
> قال .. والرجل ينظر إلى وجهي في استنكار وهو يقول
: من أنبأك أنها خمر..
> قلت.. الغلام النصراني هذا قال..
> عندها الرجل ينظر إلى وجهي نظرة لاسعة وهو يقول
: ما أشد جهلك.. إنا نحن معشر العلماء يأتينا الحديث عن الزهري عن نافع عن عبد الله بن عمر فنطعن فيه ونرده .. وأنت يأتيك غلام نصراني بخبر فتصدقه؟
كب يا ولد
>.. تفكيك المنطقة.. وتفكيك الجنوب وتفكيك السودان وتفكيك الحركة الإسلامية مشروع يتكامل الآن.
> وحين نذهب بالخبر إلى السادة العلماء نجد عندهم منطق صاحب السفينة.
> وحين نكذب عقلنا يلطمنا حسن مكي.

آخر الليل : صحيفة السوداني [/SIZE][/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. يا ليتكم تركتم المكابرة و أستمعتم لما يقوله حسن مكي و أمثاله من إخوانكم الذين فروا بدينهم لإيمانهم حقاً بـ (هي لله لا للسلطة و لا للجاه) أنعم بهم من رجال صادقين.