البيئة الحضرية في السودان مسألة الهدم والأزالة من اجل إعادة التخطيط

ولأهميـة هذه الحوادث وأثرها الكبير على أصحاب الشأن والمجتمع عموما, فإن دور الصحافة في نقل كل الحيثيات المرتبطة بتلك الأخبـار إنما هي من الأهمية بمكان. ونجد أن بعض الصحفيين يقومون بجهود مقدرة, و يتكبدون بعض العناء بالقيام بزيارات ميدانية لرؤية واقع أولئك الناس على الطبيعة . ومما لا شك فيه ان مقابلة أصحاب الشأن في تلك الظروف الصعبة يتيح للقاريء ولبقية المجتمع الوقوف على كافة انحاء المشكلة. كما أن ذلك المجهود يزيد من مصداقية الصحفي في تناوله وعرضه للقضية المراد طرحها في مقاله.
ويمكن للصحفي كاتب المقال أن يستحضر دائما الهدف الأسمى من إيراد مثل هذه الأحداث وعرضها حتى يراها أصحاب القرار في مختلف أنحاء الدولة , إضافة للحصول على السند والمساعدة من بقية المجتمع. لذلك نهيب بالإخوة والأخوات ممن يقومون بتلك الزيارات الميدانية أن يقوموا ببعض الإضافات القليلة والتي سوف تزيد مقالاتهم وزنا أكبر ومصداقية أكثر.
الإقتراح الأول ان يقوم الصحفي الزائر بإستئذان اصحاب المشكلة بأخذ صور فوتوغرافية للأماكن التي هدمت وايضا الاماكن الي نقلوا إليها.
الأقتراح الثاني- ان يقوم الصحفي الزائر بالحصول على إسم المسئول في المحلية , او في التخطيط العمراني , او في الجهة ذات الصلة . الهدف من ذلك هو إتاحة الفرصة لذلك المسئول للرد على شكاوي المتأثرين بالمشكلة . ربما يجد الصحفي سدا منيعا من الردود والتجنبات والمماطلات . وفي مثل هذه الحالات يقوم الصحفي بإيراد مقاله مبينا شكاوي الناس ويختم مقاله بأنه حاول الاتصال بالجهات المسئولة ذات الصلة في المكان الفلاني وبالتاريخ (العلاني) ولم تكن هناك إستجابة.
كما يرجى عند نقل الأخبار تحري القواعد الأخلاقية والقانونية والمهنية الصحفية الحقة بأبعاد عواطف وشعور الصحفي مهما كانت وإظهار وبيان عواطف وشعور المعانين اصحاب الشأن بكل عادل وشفافية ما أمكن.
والله ولي التوفيق.[/SIZE]






